اتحاد الطلبة يستنكر الاعتداء على طلاب الجامعات المصرية
شباب و جامعاتنوفمبر 30, 2013, 9:32 م 651 مشاهدات 0
استنكرت القوى الطلابية العربية الهجوم المنظم لقوات الانقلاب بمصر على الجامعات المصرية والاعتداءات المتكررة على الطلبة والطالبات المناهضين والرافضين لممارسات الانقلابيين الذين استكثروا على الشعب المصري أن ينهض من تحت عباءة سيطرتهم على مدار نحو 60 عاماً عانى فيها هذا الشعب الحر الكريم من مشكلات الجهل والفقر والمرض بسبب حكم العسكر إلى أن خرج كالمارد العملاق يحطم كل مظاهر الفساد والديكتاتورية والاستبداد والظلم في ثورة رفع لها العالم أجمع القبعات احتراماً وتقديراً لذلك الحراك السلمي الذي خلد يوم 25 يناير في ذاكرة التاريخ علامة مضيئة في تاريخ الثورات.
إلا أنه وكعادة معاول الهدم والفساد فقد أبى هؤلاء إلا أن يشوهوا ثورة يناير المجيدة وينقلبوا على السلطة الشرعية المنتخبة ويعطلوا كل ما جاء بإرادة الشعب فعزل الرئيس وحل مجلس الشورى وتم تعطيل الدستور ، وأتى الانقلابيين بحاشيتهم ومضموني الولاء لهم ممن عهدوا فيهم السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر والتعليمات ليضعوهم على رأس السلطة ويشكلوا من البعض منهم ما يسمونه مجلساً للوزراء والبعض الآخر لجنة يطلقون عليها الخمسين لتكتب دستوراً في الظلام يفرضه الانقلابيين على إرادة الشعب.
ولكن هيهات أن يهنئوا بما فعلوا فقد خرج الشعب الأبي رجاله ونساءه ليعلن لهؤلاء المغترين بالآليات العسكرية أنه ودع عصر الخوف إلى غير رجعة باتت عنده الحرية والكرامة والإرادة أهم من قوته اليومي الذي طالما تم إذلاله به في العقود الماضية ، فواجه بطش الانقلاب ومجازره بصدور عارية وبسلمية كسرت عزيمة الانقلابيين الواهية وبزئير في الشوارع والميادين غطى على أصوات الرصاص المنهمر عليه من مجزرة لأخرى بدءاً من مذبحة الحرس الجمهوري وأحداث المنصة ومروراً بمجزرة رابعة والنهضة ومسجد الفتح وغيرها من المذابح التي أرادوا بها ترويع الشعب الرافض لانقلابهم دون جدوى فمع مرور الأيام تتسع رقعة الرافضين في الشارع وتتسع معها الهوة بين الانقلابيين وشركاءهم ومموليهم ليقترب الانقلاب من التهاوي والسقوط.
وكعادة الحراك الطلابي في كل بقعة من بقاع الأرض كانت الجامعات المصرية على موعد مع التاريخ برفضها لحكم العسكر وانقلابه على السلطة وتصاعد الاحتجاجات بكافة الجامعات المصرية مدفوعة بحماسة الشباب الذين هم وقود الثورات ومحركها وطاقتها التي لا تنضب ، فذهبت قوات الانقلاب تعيث الفساد داخل الحرم الجامعي بمعاونة أذناب النظام ممن تولوا كراسي الإدارة الجامعية بالتعيين ليسمحوا لقوات الجيش والشرطة بالدخول لساحة الجامعة وبين مدرجاتها ليعتدوا على الطلاب يقتلوا منهم من يقتلوا ويعتقلوا من يعتقلوا في مشاهد يندى لها الجبين ويأسى على زهرة شباب الأمة الذين سطروا بحروف من ذهب تاريخ من النضال على مدار سنوات الاحتلال التي مرت بها مصر كانت الجامعات قاعدة لانطلاق المجاميع الثورية التي تصدت للمستعمر على مر العصور.
ولقد هالنا تلك الأحداث الدموية لاعتداءات قوات أمن الانقلاب على الطلبة بمختلف الجامعات وبالمدينة الجامعية بالأزهر والتي أسفرت عن وقوع شهيدين وإصابة واعتقال المئات محاولين إرهاب الحراك الطلابي وإسكاته لمعرفتهم الجيدة بقوته وقدرته على التأثير والتغيير.
وإننا إذ نعلن بكل وضوح عن تضامننا الكامل مع إخواننا الطلبة وأخواتنا الطالبات بالجامعات المصرية ووقوفنا معهم وتأييد حقهم في التظاهر السلمي الرافض للانقلاب داخل الجامعة وخارجها فإننا نحمل الانقلابيين بقيادة عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته محمد إبراهيم وشيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر ووزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات مسئولية تلك الدماء الطاهرة التي سالت من خيرة شباب الأمة ، وندعو كافة الحركات الطلابية الحرة بمختلف دول العالم للوقوف أمام السفارات المصرية بجميع الدول لإعلان تضامننا مع طلبة وطالبات مصر الأحرار وليكن يزم الأول من ديسمبر هو يوم التضامن الطلابي العالمي مع إخواننا الطلبة في مصر ضد ما يرتكب في حقهم من مذابح واعتقالات.
تعليقات