مغارة علي بابا والـ48 نائباً!.. بقلم محمد الدوسري

عالم اليوم

غربال  /  علي بابا و48 نائباً

محمد مساعد الدوسري

 

لا أدري لماذا تذكرت قصة علي بابا والأربعين لصاً وأنا أشاهد استجواب رياض العدساني لرئيس مجلس الوزراء، لعله الشبه بين رقم اللصوص وعدد النواب الثمانية والأربعين الذين رفض أي أحد منهم الحديث مؤيداً للاستجواب، وحاشا لله أن أتهمهم باللصوصية، رغم وجود بعض المتهمين في قضية الإيداعات المليونية.

الأكيد أن نواب الأمة وممثليها في هذا المجلس أكدوا في إحجامهم عن الحديث كمؤيدين للاستجواب، أن الكويت هي مدينة المن والسلوى، والعسل واللبن، وأن المشكلة الإسكانية كذبة اطلقها الحاقدون على نجاحات الحكومة المتتالية، وأن القطاع الصحي يضاهي بريطانيا كما قال وزير صحة سابق، وأن تجار المناقصات عندنا ليسوا سوى مجموعة من الزاهدين الذين يدفعون من جيوبهم لإعمار البلد.

واتضح أن البرامج الانتخابية التي وضعها النواب الثمانية والأربعين قد تحققت ، وأنهم استطاعوا حلها في مجلسهم هذا رغم عدم إصدار أي قانون حتى اللحظة، في كرامة من الكرامات التي لا تتحقق إلا على يد أولياء الله الصالحين، ويبدو أنهم صالحون، ويبدو أنهم أولياء.

الشعب هو المخطئ، فهو لم يشاهد مغارة علي بابا التي فُتحت على يد أولياء الله الصالحين الثمانية والأربعين، والتي ستوزع على الشعب مزارعاً وجواخير وأموالا، احمدوا ربكم يا شعب، فهؤلاء هم خيار من انتخبتم.