ختام أعمال مؤتمر التعليم المفتوح
شباب و جامعاتنوفمبر 27, 2013, 1:49 م 1484 مشاهدات 0
ثمن المشاركون في اعمال المؤتمر الاول للتعليم المفتوح الذي نظمته الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية تحت رعاية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري أهمية ما تناول المتحدثين والمتخصصين العالميين تقديمه من بحوث وأوراق عمل تناولت في مجملها على تعبيرهم مناقشة نظام التعليم المفتوح والتعليم المدمج وأفضل التجارب والممارسات العالمية الناجحة في مجال الجودة في التعليم
جاء ذلك في اليوم الثالث من اعمال المؤتمر والذي اختتم جلساته أمس في مبنى الصندوق العربية للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بحضور مديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي عبدالعزيز الحمود ونخبة من الباحثين والخبراء ومراكز بحوث وجامعات محلية وعالمية مرموقة
وفي كلمة ختامية لمديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي عبدالعزيز الحمود أكدت خلالها ان المؤتمر العالمي الاول للتعليم المفتوح تحت عنوان الدور ـ الطموح ـ والتحديات في الكويت تحت رعاية سامية من قبل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه
وذلك بالتعاون الفعال بين الجامعة العربية المفتوحة والمركز الاقليمي لتطوير البرمجيات وانعقدت جلساته خلال الايام 25 ـ 26 ـ 27 نوفمبر 2013 لاسيما وان المؤتمر تميز بالحضور والمشاركة الفاعلة من قبل المختصين والمهتمين والباحثين في مجالات التعليم المفتوح والتنمية وكان على رأس المشاركين وزراء التعليم العالي في الكويت ولبنان والسودان الذين دعما المؤتمر بالحضور الذي يعتبر دعما لمؤسسات التعليم والمنتسبين إليها فشكرا لهم ـ كما شارك الباحثين ب 46 ورقة عملية تم قبولها في المؤتمر من اجمالي ما قدم وعدد الاوراق المقدمه كان 103 دراسة وبحث وتشرفنا باستضافة المشاركين من دولنا العربية الشقيقية في فلسطين وملبنان وسوريا والعراق و موريتانيا والسودان واليمن والسعودية والبحرين وعمان ومصر والاردن والجزائر وكذلك بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وكندا ونيجيريا والهند وبنغلاديش
واضافت د. الحمود هذا وقد ركزت الدراسات والابحاث والاوراق العالمية على جملة من الامور الهامة والاجراءات الواجب متابعتها للنهوض بهذا النموذج في التعليي المتجدد وهي
أن التعليم المفتوح والتعليم عن بعد هو اسلوب التعليم المستقبلي وهو الخيار المتاح لمقابلة الطلب المتزايد على التعليم العالي في مجتمعاتنا وهو كذلك الخيار المتاح مع تطور التكنولوجيا بشكل سريع مما يجعل استخدامها وتسخيرها لاغراض التعليم والتنمية امر واجب قبل أن يكون خيار بديل
كما أن الجامعات المفتوحة اصبحت مؤسسات قائمة ومنافسة للجامعات التقليدية واصبح الزاما على الاجهزة المعنية في الدول بتطوير آلياتها لاعتماد وتقييم مخرجات مؤسسات هذه الجامعات إضافة إلى ان دورالتعليم المفتوح تعاظم وليس فقط في توفير تخصصات علمية للدراسة وايضا تفاقهمت اهميته لادارة التنمية وتطوير قدرات الافراد والمجتمعات
وتابعت قائله ان اهمية الاستثمار والبحث والتطوير المستمر على الاستخاد الفعال للتكنولوجيا الحديثة واساليب التواصل والتوصيل للمعرفة دون قيود لكن على الرغم من اهمية هذا النموذج الا ان التحديات والصعوبات عديدة ولا يمكن التقاضي عنها ولذا فتشجيع حركة البحث العلمي للتصدي لدراسة هذه التحديات وللتعرف على مجالات التطوير اصبح امر ملح ومهمة اساسية لهذه الجامعات ولتحقيق ذلك نؤكد على اهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الجامعات المفتوحة في العالم والهيئات العالمية المهتمة والمشاركة من الخبرة المتراكمة بدول العالم
ولا شك أن هذا المؤتمر الذي تشرفت الجامعة العربية المفتوحة بتنظيمه قد فتح المجال امام المشاركين للتعارف وللتعاون بهدف تطوير التعليم المفتوح من خلال البحث العلمي وتبادل التجارب والخبرات
ولا يسعنى في الاخير الا ان اجدد شكري الجزيل لحضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى لرعايته الكريمة للمؤتمر وللجامعة ولكل رعاة المؤتمر وعلى رأسهم مدير عام النصدوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبنك الكويت الوطني ومؤسسة التقدم العلمي والجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة والخطوط الجوية الكويتية وشركة الوطنية للاتصالات .
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية السودان البروفسير خميس كجو كنده على هامش المؤتمر أننا تشرفنا كثيرا في زيارة الجامعة العربية المفتوحة ومقرها في دولة الكويت ـ في الوقت الذي حرصنا على حضور جلسات المؤتمر العالمي الاول للتعليم المفتوح الذي تقيمه الجامعة بالتعاون مع المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية والذي كان ثريا بالعديد من المشاركات العالمية فيما يخص التعليم عن بعد والتعليم المفتوح والمدمج
وأضاف البروفسير خميس أننا في جمهورية السودان سعيدين بافتتاح الفرع الثامن للجامعة في جمهورية السودان ، ولعل هذا الامر سيدفع كافة البلاد العربية للسعي في استضافة أفرع للجامعة في بلدانها والتعاون المشترك من اجل تطوير مناهجنا والتقدم نحو استخدام التقنيات الحديثة في التعليم لا سيما فيما يخص التعليم عن بعد والتعليم المدمج الذي التتبناه الجامعة العربية المفتوحة ، فالسودان اليوم قطع مشوارا كبيرا منذ عقدين من الزمان ، فاليوم نولي التعليم كل الاهتمام والسعي إلى امتلاك احدث التقنيات واستخدام هذه التقنيات الحديثة في التعليم مع ضمان الجودة الاكاديمية المزامنه للتطوير فسودان الغد يبنى بسواعد ابناؤه وهذا ما نعول عليه كثيرا في خلق جيل قيادي مثقف متعلم قادر على الابداع والتطوير والتقدم في بلادنا الحبيبة
ولفت البروفسير خميس أننا اليوم نلتمس خلال رعاية سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله مدى حرص سموه على التعليم في بلاده واهتمامه الشخصي في رعاية التعليم ومجالاته المختلفه خلال رعاية سموه للمؤتمر العالمي الاول للتعليم المفتوح وهذا ما ينعكس على مستقبل الاجيال القادمه في التطور العلمي والتعليمي في بلدنا الشقيق الكويت الحبيبة .
بينما قالت وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الدكتور حسان دياب أن ما يميز المؤتمر في توقيته وما حفل به من مشاركات هو أنه جاء ليعالج مسائل تشكل موضوع الساعة في مجال التعليم العالي الا وهو قضية التعليم عن بعد الذي اصبح واقعا وفي تزايد ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على الصعيد العالي مشيرا إلى ان من اهم اسباب ذلك هو تزايد اعداد الطلبة الذين يتجهون للتعليم العالي على الصعيد العالمي وما يشكله التعليم عن بعد لعدد كبير من الطلاب مخرجا لهم
واكد د.حسان أن التعليم المفتوح ليس بالامر الجديد منوها إلى ان الجامعة العربية المفتوحة افتتحت ومنذ أكثر من عشرة سنوات وفي سبعة دول عربية والثامن قريبا جدا لتقديم هذا النوع من النظام التعليمي نظرا لتزايد الطلبة الذين يسعون إلى هذا النوع من التعليم لافتا أن المؤتمر عالج الكثير من الامور الهامة والحيوية فيما يختص بالتعليم المفتوح ومناهجة ومواضيع ضمان الجودة بهدف الوصول بهذا النظام التعليمي وبرامجه إلى بر الامان من ناحية تأمين الاعتماد المطلوب للجامعات التي تعتمد مثل هذا النظام سواء على المستوى العربي أو المستوى العالمي
واكد الوزير دياب أهمية دخول التعليم الجامعي العصر الرقمي ضمن ضوابط النوعية والجودة الاكاديمية لافتا أن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدأت وعلى مستوى وداخل العديد من الدول العربية تخطو وبحذر نحو التعليم المفتوح مستخدمه في ذلك التكنولوجيا المتقدمة ووسائلها بهدف نشر الوعي والمعرفة وتطوير التعليم واتاحة سبل التعليم المستمر والتعليم مدى الحياة وفق اعلى المستويات ووفق متطلبات الاعتماد المؤسسي الاكاديمي المحلي والعالمي متمنيا للقائمين على المؤتمر والمشاركين التوفيق ومواصلة العمل بكل جد للوصول بهذا النوع من النظام التعليمي إلى مستوى متقدم ومتطور والالتزام بمتطلبات ومعايير وشروط جهات الاعتماد العربية والدولية الهادفة إلى ضمان نوع وجودة مناهجه ومخرجاته والذي سيكون بكل تأكيد مساهما فاعلا في مسارات النمو والتطور لدولنا ومجتمعاتنا العربية التي تتطلع نحو اللحاق بركب الحداثة والتطور .
وعقد المؤتمر في ختام جلسات اعمال اليوم الثالث على التوالي (3) جلسات عمل ترأس الجلسة الاولى والتي عقدت تحت عنوان ( دور التعليم المفتوح في التطوير والتنمية ) الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور عادل الوقيان وفيها تناولت الباحثة الاردنية الدكتورة لبنى سمير بايوق تقديم بحثاً بعنوان دور التعليم الجامعي المفتوح في تمكين المرأه
فيما تناول نائب مدير الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور مروان العقيدي وكل من الباحث الدكتور حسن السلطي والباحث الدكتور اسامة حميد بحثاً بعنوان ( نحو الارشاد الاكاديمي في مؤسسات التعليم الالكتروني اكد فيها نظام التعليم المفتوح والمدمج عن بعد يعتمد بشكل اساسي على مختلف ادوات التكنولوجيا المتاحة لمراكز التعليم وطلاب العلم في هذا العصر واشار الى ان التعليم المدمج او المفتوح يستعمل التكنولوجيا ليس فقط او لمواكبة العصر بل كأداة تواصل اساسية تسمح للطرفين باختصار الوقت والزمان الى ان التعليم المفتوح والمنتسبين لهكذا اسلوب متطور من التعليم قد يواجهون بعض المصاعب والتحديات بسبب بعدهم الفيزيائي والتقني عن المؤسسة التعليمية المنتسبين اليها وعليه تسعى هذه المؤسسات لدعم التفاعل عن بعد بين وكادرها الاكاديمي وذلك عن طريق ابتكار قنوات اتصال مسخرة لهذا الامر الا ان بعض النصائح التي قد يطلبها طلاب التعليم المفتوح من المرشد الاتحادي كالتي تتعلق باختيار وتسجيل المقررات في بداية كل فصل اكاديمي على سبيل المثال قد تتكرر واكد اهمية ما يتناول عرضه البحث من اقتراح يهدف الى ايجاد الية لمكننة الارشاد الاكاديمي المتعلق باختيار وتسجيل المقررات عن طريق ابتكار نموذج ما يتماتيكي يصنف المقررات المتاحة للطالب ويعرضها له بحسب اهميتها ويسمح له وفقا لاتباعة للنصائح المفتوحة والخطة الارشادية بالتخرج بأسرع وقت ممكن مع الحفاظ على معدل تراكمي مرتفع
كا تناولت الجلسة الاولى مناقشة بحث بعنوان ( بعض المتغيرات المرتبطة بالتعليم الالكتروني كمحددات للنزاهة الاكاديمية في بيئات التعليم المفتوح ) قدمها الباحث السعودي الدكتور مروان بن علي الحربي وكذلك مناقشة بحث واقع الدراسات العليا للتعلم المفتوح قدمته الباحثة الدكتورة إيمان نعمة كاظم من جمهورية العراق
وفيما تناولت الجلسة ذاتها أيضا بحث بعنوان تقييم اصدار التقارير الإلكترونية بالاعتماد على برامج وجامعات (ODL) قدمه الباحث الدكتور يوسف صباح من جمهورية فلسطين
وعقبت ذلك ترأست عميدة كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت الاستاذة الدكتورة فريدة العوضي الجلسة الثانية من ختام أعمال المؤتمر حيث تم مناقشة 6 بحوث وأوراق عمل تناولت مناقشة تأثير مقررات التعليم المدمج على تنمية بعض مهارات القراءة والكتابة البحثية لطلاب الجامعة العربية المفتوحة قدمها الباحث الدكتورة مارين ميلاد وسيرفانت صحريان وكذلك موضوع بحث عن جاهزية الكفاءة الذاتية لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة الجزائرية للتعليم المفتوح وأثرها في التعليم عن بعد قدمها الباحث الجزائري الدكتور السعيد سليمان عواشرية
كما تناولت الجلسة بحث الدافع لنجاح اعضاء هيئة التدريس في التعليم عن بعد قدمها الباحث النيجيري الدكتور أرين ادمترين إضافة لدراسة استعداد المتدربين لمواد التعليم الرقمي يوصفه الملحق لمواد التعليم الذاتي للمدرسة المفتوحة من الجامعة المفتوحة قدمها الباحث الدكتور خان فردسورحمان من جمهورية بنغلاديش
وبحث بعنوان مجموعة الحياة الواقعية في التعليم المفتوح قدمه الباحث العماني الدكتور سيد اسد الله الحسيني وماينشنكار شاكر أبورتي
أما في ختام جلسات اعمال المؤتمر والتي ترأسها المدير العامة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي الدكتور أحمد الأثري تناول فيها المشاركون في فعالياتها مناقشة التجارب الناجحة في التعليم المفتوح وفيها تناولت الباحثة الدكتورة أقبال أحمد واس جي هندكار من الهند تقديم بحثا بعنوان ( تحديات التعليم المفتوح في الهند في عصر العولمة )
بينما قدمت الباحثة من مملكة البحرين الدكتورة هدى سلطان أحمد سليم بحثا بعنوان المعلمون والمتعلمون : وجهات نظر حول استخدام التكنولوجيا في التدريس وتعلم اللغة الانجليزية في المدارس الثانوية والحكومية
كما قدم كل من الباحث الجزائري الدكتور فارس زين العابدين بحث بعنوان التجربة الجزائرية في التعليم المفتوح وهي عبارة عن دراسة تحليلية ـ والباحث الدكتور سابينا ياسمين من جمهورية بنغلاديش بحثا في خصائص المتعلمين وتصوراتهم حول فعالية النصوص التي تراعي الفوارق بين الجنسين ونصوص ولقاءات تعليمية استجابية من المدرسة في جامعة بنغلاديش المفتوحة
وفي الختام قدم كل من الباحث الدكتور اسامة حميد من الكويت بحثا بعنوان في النجاح ما هو أكثر مما تراه العين تناول دور المعلم في أداء الطالب في التعليم الإلكتروني بينما قدم الباحث الدكتور ميماس كمور والدكتور خالد الجندي من المملكة الاردنية الهاشمية بحثا حمل عنوان ' أثر نظام التعليم المفتوح على التطور المهني والشخصي والاجتماعي لدى المتعلمين من وجهتي نظر اعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعة العربية المفتوحة
تعليقات