وليد الجاسم يكتب: اليوم يُكرم المجلس أو يُهان!

زاوية الكتاب

كتب 523 مشاهدات 0


الوطن

اللزقة

وليد جاسم الجاسم

 

خضت تجربة رائعة يوم أمس وأقدر أبشركم أن كويت الرفاه ما انتهت وان احنا في العصر الذهبي للبلاد ونصك على الستينات والسبعينات في القفزة الحضارية التي نتربع على عرشها بين بني يعرب والناطقين بلغة الضاد والطاء والظاء بعد!
منذ يومين وجدت لزقة خضراء ملزوقة بعناية على باب بيتي، نزعتها فنزعت معها بعضاً من طلاء الباب.. ولكن عادي.. فداء للوطن ماكو مشكلة.
الورقة الخضراء مكتوب عليها (إشعار حضور) وهي من وزارة الكهرباء والماء، وتمهلنا ثلاثة أيام فقط للمراجعة.. ولكنها لم توضح ما الذي سيحدث إن لم نراجع في المدة المذكورة.
المهم.. بلعت ريقي وقلت الله يستر عسى ما فيها إلقاء قبض.. وركضت من صباح الله خير الى مقر الكهرباء في المنطقة وقدمت لهم اللزقة الخضراء.
تناولتها الموظفة بكل ذوق وطلبت بطاقتي المدنية، ثم ضربت أزرار «الحاسوب» وقالت.. انت من سنة 2010 ما عندك قراءة عدادات، خذ هذه الورقة ووقعها من آخر غرفة على اليسار وانزل اخذ الفني ودّه بيتكم يقرأ العدادات!!
تساءلت وأنا آخذ الورقة.. طيب ليش الموظف اللي وصل بيتنا ونزل من سيارته وحط اللزقة الخضراء على الباب ما كمّل معروفه ودق الجرس ودخل وقرأ العدادات؟!
أجابوني إجابة منطقية جداً وأفحمتني الصراحة حيث قالوا: .. هذا من شركة ثانية غير الشركة اللي تقرأ العدادات!!..
«فغرت فاهي» وقلت: خوش.. خوش.. صج انها حكومة الكترونية.. الكتروني يا ولد.. الكتروني.. يعني مصاريف دبل من المال العام وتنحسب علينا ضمن كلفة إنتاج الكهرباء.. بعقدين مختلفين مع شركتين مختلفتين إحداهما موظفوها يصلون الى البيوت ويضعون «اللزقات».. والشركة الثانية تاخذ انت مندوبها بسيارتك بعدما تتسلم اللزقة وتودّيه البيت يقرأ العدادات وبعدين ترجعه. مع أن بسهولة ممكن لنفس الشركة اللي تحط اللزقة موظفها ينزل ويقرأ العدادات، أو ممكن إذا بينفعون الشركتين.. يستاهلون.. نخلي نفس الموظف اللي حط اللزقة يجيب الفني معاه يقرأ العدادات.
لكن شنقول..، هذه هي الحكومة الالكترونية.. وصلِّ على النبي.
المهم.. المبلغ المستحق عليّ من سنة 2010 وحتى أمس طلع فوق الألفين دينار.. دفعتهم دينار ينطح دينار مع أني مو زعيم سياسي.. واتضح أن المبلغ القديم مازال عليّ.. حيث تم إسقاط ألفين وقسّطوا عليّ ألفين مازلت أدفعها بشكل استقطاع شهري من البنك، وتراكم عليّ مبلغ فوق الألفين دينار من جديد لأن أحداً لم يذهب ليقرأ العدادات في البيت، وبالتالي فإن الحكومة ممثلة بوزارة الكهرباء والماء هي جزء أساسي من المشكلة ومتسبب رئيسي في تراكم الأموال على الناس وبالتالي تعثرهم في الدفع.
بالله عليكم.. إذا دولة مو قادرة تحل مشكلة قراءة عدادات في البيوت واستقطاع فواتير.. شلون تنهض بنا ونحن في الألفية الثالثة؟

اليوم.. يكرم المجلس أو يهان

اليوم.. يوم سياسي طويل جداً وبايخ وسخيف بسبب وجود ستة استجوابات على جدول أعماله إضافة الى تصويت على طرح الثقة والواضح أن وجود هذا الكم من الاستجوابات والاعمال في يوم واحد سيؤدي حتماً الى «كروتة» أشبه بـ «سلق البيض».
ووجود هذا «الزحام» يبرر «الكروتة» امام الناس.. وبالتالي هو زحام مفيد للمجلس وللحكومة. لكنه بالتأكيد ليس مفيداً لبلد يتعطش للإنجاز.. ولا يراه.. حتى صار الإنجاز سراباً في هذا البلد.
ولنراقب أحداث اليوم، وهي كالتالي:
-1 التصويت على طرح الثقة في الوزير محمد عبدالله المبارك الذي يحظى بتأييد كبير من النواب ومن اللجنة الصحية.
-2 استجواب النائب خليل عبدالله للوزيرة رولا دشتي التي تتوعد بـ «مفاجآت».. لكن المزاج العام في المجلس ليس في صالحها.
-3 استجواب سمو رئيس الوزراء من النائب رياض العدساني
-4 استجواب النائب العدساني للوزير الأذينة.
-5 استجواب سمو رئيس الوزراء من النائب صفاء الهاشم.
-6 استجواب النائب صفاء الهاشم للوزيرة رولا دشتي
-7 استجواب النائبين عبدالله التميمي وفيصل الدويسان للوزير الأذينة.
السؤال: هل سيتم دمج استجوابات؟
هل سيتم «كروتة» استجوابات؟
هل سيتم إلغاء أو ترحيل استجوابات؟
اليوم: يكرم «المجلس».. أو يهان!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك