العسعوسي: 'الأوقاف' مستمرة في تنظيم ملتقى الفنون الإسلامية

أكد الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية داوود العسعوسي انتهاء الوزارة من كافة الاستعدادات لاستضافة ملتقى الكويت الدولي السادس للفنون الإسلامية الذي سوف تقام فعالياتهفي المسجد الكبير من 29 ديسمبر 2013 وحتى 9 يناير المقبلتحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي.

وقال العسعوسي في تصريح صحافي: إن الحضارة الإسلامية متميزة في مجال الفنون الإسلامية وهناك الكثير من الآثار التي مازالت شامخة ومنتشرة في مختلف بقاع العالم الإسلامي التي تؤكد هذه الحقيقة، موضحاً إن الدورة السادسة من الملتقى سوف تجمع العديد من المتميزين في الخط العربي والزخرفة الإسلامية وغيرهما والذين سوف يأتون من مختلف قارات العالم  سواء من آسيا أو أفريقيا أو أوروبا، ليقدموا الفن الإسلامي الأصيل الذي برعت فيه الأمة الإسلامية طوال تاريخها حتى صارت تتميز في مثل هذه الفنون .

وذكر إن وزارة الأوقاف تستمر في تنظيم هذا الملتقى بهدف المحافظة على هذا الموروث الفني الجميل، وتشجع على تطوير وإبراز المواهب التي يمكنها أن تستفيد وتتعلم من الأساتذة والمتخصصين الذين سوف يشاركون في الملتقى لاسيما أن هناك الكثير منهم نالوا العديد من الجوائز والشهادات في مختلف المؤتمرات والملقيات والندوات. مضيفاً إن الدورة السادسة من الملتقى تأتي بمضمون أساسي وبإطار علمي فني من خلال ما يقوم عليه  التنظيم العام لهذا الملتقى من معرض فني شامل لمختلف الأعمال واللوحات المنجزة في أغلب مجالات هذه الفنون.

وزاد العسعوسي إن هذا الملتقى الذي يعقد بشكل دوري كل عامين ينطلق بالتعاون والتنسيق مع الجهات والمؤسسات الإدارية والعلمية والثقافية المجتمعية الكويتية، مشيراً إلى أن الملتقى ينظم بإشراف واجهة الوزارة الحضارية وهي المسجد الكبير ما يؤكد على المكانة المميزة للمسجد في الإسلام ودوره الأساسي في حياة المسلمين بكافة جوانبها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

وأفاد إن الحضارة الإسلامية كانت ومازالت حاضرة ومتميزة في جميع المجالات، كما كانت أرضاً خصبة لكل المبدعين والناجحين، حيث احتضنت الكثير من هؤلاء عبر تاريخها الطويل، لافتاً إلى أن الفنون الإسلامية مازالت حتى اليوم تنال اعجاب المتخصصين خصوصاً أنه تداخل فيها معظم الحضارات ما نتج عنها الكثير من الابداع والجمال.

أهداف الملتقى

وعدّد العسعوسي الأهداف التي ينطلق منها الملتقى وهي:

-        العمل على توسيع دائرة الاهتمام بالفنون الإسلامية مما يسهم في ترقية الذوق العام وتعزيز الهوية الإسلامية للمجتمع.

-        تعزيز مكانة الكويت كمركز لدعم الفنون الإسلامية وتنميتها من خلال نشر ثقافة اقتناء اللوحات الفنية وتوفير المناخ المناسب لتبادل الخبرات والتعاون بين المؤسسات المتخصصة والفنانين والخطاطين بحيث تكون الكويت هي الأرض الخصبة لهذه اللقاءات.

-        غرس محبة الفنون الإسلامية لدى الشباب والتعرف على الموهوبين فيها وتنمية قدراتهم.

وأشار إلى ان الملتقى السادس يستعرض مجالين معرفيين يحددان اتجاهه سواء كان ذلك في المعرض أو الورش العملية، وهذان المجالين هما الخط العربي والزخارف الإسلامية وكذلك الفنون الإسلامية وتطبيقاتها على السجاد، مشيراً إلى أن المعرض يشتمل على معرض فنون الخط العربي والزخرف وجناح الفنون الإسلامية وتطبيقاتها على سجادة الصلاة فضلاً عن وجود جناح خاص بإحياء الخط الكوفي، مؤكداً وجود العديد من الورش الفنية التي سوف يقدمها المشاركون في مجال الخط العربي والزخرفة الإسلامية، علاوة على الورش اليومية التي يقدمها الحرفيون في مجال تطبيقات الفنون الإسلامية على السجاد.

وأضاف إن الوزارة تسعى دائماً إلى الريادة والتميز والابداع  كما تسعى إلى التنوع في عملها المؤسسي الديني وكذلك التطور في مجال الفنون الاسلامية المتعددة لذلك فهي تنظم مثل هذه الملتقيات الناجحة التي يشارك فيها الفنانون المتميزون كل في مجاله.