تجربتنا الديموقراطية كما يراها شملان العيسى في خطر

الوطن

ملتقطات  /  نواب التكسب السياسي

د. شملان يوسف العيسى

 

يبدو ان ديموقراطيتنا وتجربتنا الديموقراطية في خطر فعلا فنواب التكسب السياسي واللهث وراء الاصوات قد اعماهم حب السلطة والمال وعشق الكرسي النيابي قد دفع ببعض النواب للمتاجرة بالوطنية والدين ومحاولة ابراز انفسهم كمدافعين شرسين عن المذهب لكسب الاصوات من الناس المغرر بهم باسم الحرص على الوحدة الوطنية.
فالنائبان فيصل الدويسان وعبدالله التميمي تقدما باستجواب لوزير البلدية سالم الاذينة، لقد تقدم النائبان باستجوابهما رغم حقيقة ان مجلس الوزراء قد اصدر بيانا رائعا يدين فيه ازالة الخيام الحسينية يوم الجمعة الماضي وقد شكل مجلس الوزراء لجنة تحقيق يرأسها قاض مشهود له بالحيادية والانصاف والعدل.. الحكومة وعدت بمحاسبة المتسببين في الحادث واتخاذ الاجراءات والضوابط التي تضمن عدم تكراره.. اذن لماذا الاستجواب؟ وماذا ينشد النواب من طرح هذا الاستجواب المشبوه ضد الحكومة نحن نقدر وقد نتفهم لجوء النواب للاستجواب في حالة رفض الحكومة النظر في الموضوع ولم تصدر بيانا عقلانيا ومنطقيا ورصينا يدين ما يحدث مساء يوم الجمعة الماضي وقد شكلت لجنة حكومية للنظر في الموضوع بكل تفاصيله.
السؤال لماذا الاستعجال في طرح هذا الاستجواب ذو الشبهة الطائفية الآن خصوصا ان المنطقة العربية تعاني معاناة حقيقية من الحروب الطائفية سواء في العراق أو سورية او لبنان او اليمن او البحرين.
لقد كان موقف هذه الصحيفة ثابتا لم يتغير وهو الرفض التام للغلو الديني سواء جاء من السنة او الشيعة.
نود ان نهمس في اذن النائب الدويسان ونقول له الوحدة الوطنية لا تبنى ولا تترسخ الا بقيم الحرية والتسامح والتعددية وصيانة حقوق الانسان وان ثقافة الفصل بين مكونات المجتمع الواحد على اسس طائفية ومذهبية لا يبني الاستقرار في البلد ولا يحرر المجتمعات من عقدها وتوتراتها التاريخية والمعاصرة.