الأوقاف تنظّم تنادي الحضارات الخامس الأحد المقبل

محليات وبرلمان

832 مشاهدات 0

عادل الفلاح

أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح تنظيم قطاع العلاقات الخارجية في الوزارة الملتقى الخامس لتنادي الحضارات بعنوان «صناعة المناخ الداعم للحوار الحضاري»، مساء غدالأحد من الساعة 6:30 – 8:30في فندق كراون بلازا، وذلك بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين من مختلف الدول.

وقال الفلاح في تصريح صحافي إن الكويت ممثلة في وزارة الأوقاف دأبت على أخذ زمام المبادرة، في تنظيم مثل هذه الندوات المهمة التي تختص بالشأن الإنساني والحضاري،والتي يشارك فيها نخبة من أهل الفكر والثقافة لإثراء الموضوع، وتقديم مقترحات من شأنها المساهمة في رفع مستوى الحوار الحضاري البناء.

وأوضح: إن صناعة المناخ الحضاري يمثل محوراً يتجاوز الإشكالات النظرية والتجاذبات الفكرية والفلسفية حول الموقف منه تأييداً أو رفضاً أو توجساً، لأنه لا يعكس درجات الرغبة والحماسة وحسن النوايا، وإنما يعكس روح الجدية والمبادرة ، موضحا: إن صناعة هذا المناخ تمثل تحديات لا يمكن أن تزول إلا برصد الوقائع والبرامج والممارسات التي تترجم الرغبات والنوايا إلى أفعال تحقق غايات الحوار الحضاري ومراميه الإنسانية. وأردف قائلاً : إن المتتبع للتاريخ الإسلامي يدرك الأهمية الكبيرة التي أولاها ديننا الحنيف
لمثل هذه القضية الحيوية، مما كان له دور كبير في تعزيز الحوار بين الحضارات، ولا يمكن لأي منصف أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه المسلمون في هذا الجانب مع مختلف شعوب العالم، سواء الذين تعايشوا معهم أو الذين تواجدوا بينهم أو الذين احتكوا بهم، ولم تزدهر الحضارة الغربية إلا بعد أن نهلت العلوم المختلفة من الحضارة الإسلامية في مجالات علمية متعددة، مشيراً إلى أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف حثت على التعايش السلمي والدعوة بالتي هي أحسن مصداقاً لقوله تعالى 'ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم
بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل وهو أعلم بالمهتدين' سورة النحل ( الآية 125).

وزاد: ولا يمكن لعاقل أن ينكر أن الحضارة الإسلامية أفادت واستفادت من هذا الحوار الحضاري، وأخذت الكثير وأعطت الكثير أيضاً، لهذا كانت مثالاً يحتذى به في العالم أجمع، وقد شهد بذلك القاصي قبل الداني.


وتابع: إن الإسلام وضع الأسس القوية والمتينة التي يبنى عليها الحوار الحضاري بين الأمم والشعوب المختلفة أو بين الطوائف والنحل المتعددة في المجتمع الواحد، ومن أهم هذه الأسس ، هي 'الموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن' وقد تكرر ذلك في القرآن الكريم ، في مواضع عدة، على اعتبار أن الجدال إذا لم يكن وفق هذه القاعدة فلن يتحقق المرجو منه.

وأشارإلى أن من أهم نتائج الحوار الحضاري هو التفاهم والتقارب والتعاون فيما بينهم ، ومن خلال هذه الأسس يمكن أن يكون الحوار بناءً وثرياً، وبالتالي تسود العلاقة الحسنة والطيبة، سواء بين المسلمين مع بعضهم البعض أو مع غيرهم، مؤكداً حاجة العالم أجمع اليوم إلى حوار الحضارات وصناعة المناخ الداعم لمثل هذا الحوار في ظل انتشار القيم غير الإنسانية، على أن يشتمل الحوار على مختلف الجوانب الإنسانية، كالدين والثقافة والأدب حتى تكون الاستفادة أعم وأشمل. مشدداً على أن تكون المساواة هي المعيار الأساسي بين الأمم والطوائف المتحاورة، لأنه متى غاب هذا المعيار عن هذه العلاقة فإن نظرة الاستعلاء سوف تسود، ومن ثم لن تتحقق النتائج المطلوبة من هذا الحوار.يذكر أن الملتقى الخامس الذي يحمل عنوان 'صناعة المناخ الداعم للحوار الحضاري' سوف يقام على فترتين، صباحية بالتعاون مع جامعة الكويت وستكون مخصصة للطلبة، ومسائية في فندق كراون بلازا للمهتمين والمختصين، وسيكون عريف الملتقى محمد الشامري.

الآن- محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك