تقليد درجة أولى! بقلم منصور الاسعدي

زاوية الكتاب

كتب 1013 مشاهدات 0

منصور جابر

بيننا وبين الدول الغربية فارق ضخم، ولو تأملت جيداً ما كانت عليه بعض الدول الغربية قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، وبين ما كنا عليه نحن قبل وبعد الحرب العالمية الثانية لأدركت الفارق الضخم بيننا وبينهم نحن تعلمنا كيف نراقب غيرنا وهم تعلمو كيف يجعلونا نراقبهم واصبحنا نعيش في عالم مليئ بالامور الغامضه التي لا نستطيع التعامل معها بل اصبحنا نهتم بتوافه الامور ولو اردت ان تجعل العرب والمسلمين ينشغلون بامر ما فحاول ان تتحدث عن موضوع ديني او عقائدي او طائفي في اي موقع للتواصل الاجتماعي وسترى كيف يدب الخلاف بين الكل ويتفرغون للموضوع تفرغ تام وعدم معرفة ماهي ابعاد الموضوع.
يقال ان جورج بوش دعى توني بلير على الغداء وبعد الغداء خرجا للصحفيين للادلاء بتصريح صحفي .. سألهم احد الصحفيين ماهي القرارات التي اتخذتموها اثناء اجتماعكم ؟؟ فقال بوش قررنا ان نقتل عشرين مليون مسلم ودكتور اسنان واحد ! الصحفيين اندهشو طبعا ونظر بعظهم الى بعض والكل متلهف لمعرفة لما دكتور اسنان واحد !! فقال احد الصحفيين ولماذا دكتور اسنان واحد ؟؟
تبسم بوش ثم مال على توني بلير وهمس في اذنه وقال له ألم اقل لك ان احدا لن يهتم بالعشرين مليون مسلم !!؟؟
انتهت النكته !! عندما قرات هذه النكتة شعرت بالخجل الشديد من واقعنا الأليم لاننا وللاسف الشديد تسائلنا جميعا عن الطبيب ونسينا العشرين مليون مسلم و للاسف الشديد هذا هو حالنا الان و حال العالم اجمع ونظرته تجاه المسلمين اصبحنا لانشكل اي اهتمام للعالم رغم عددنا الكبير لاننا وللاسف الشديد تخلينا عن انفسنا فضعنا ضياعا تاما و اصبحنا نقلد الغرب تقليدا اعمى في كل امور الحياة مما جعل الاخرين ينظرون الينا نظرة استهزاء فاصبحنا كالدميه التي تتحرك بالريموت كونترول دون ان نسأل انفسنا مالذي يحدث و من المستفيد و المتضرر وراء كل مايحدث !! الفارق بيننا وبين الغرب أنهم أجابوا عن السؤال: كيف تنهض ببلدك؟ ونحن أجبنا عن السؤال: كيف تعيش عالة على غيرك؟ وشتان بين عصور المسلمين الأولى التي كانت تعج بالعلوم والاختراعات حتى لم يكن هناك مكان للجهال، وبين عصر نعيش فيه امتلأ بأشباه العلماء ولا علماء 'إلا من رحم ربي ' وكما نلاحظ اليوم أننا لا نهتم إلا بموديلات الموبايلات والسيارات، وأننا نقضي الكثير من أوقاتنا أمام شاشات التلفزيونات والمسرحيات، وأن الكثير من أموالنا ضائعة على أدوات التجميل والإكسسوارات، وبعضنا لا هم له إلا السياحة في أوروبا بغرض الاستجمام، ونسينا تمامًا قضية الاختراعات والتقدم العلمي والتكنولوجي في شتى الصناعات لذا أعتقد أننا بحاجه ألى صدمة قويه لنستيقظ من حالة السبات واللاوعي التي نعيشها حتى تعود الامة الى سابق عصرها وتتخلص من حالة الفوضى التي تحيط بها.
منصور جابر

الآن - رأي: منصور جابر الاسعدي

تعليقات

اكتب تعليقك