العازمي يشيد بدور رجال الإطفاء

أكد النائب حمدان العازمي ضرورة إنصاف رجال الإطفاء وتقديرهم بما يستحقون ومساواتهم بالعسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع، مشيرا إلى أنه لولا فضل ثم يقظة رجال الإطفاء لكنا الآن نعيش كارثة بسبب الأمطار التي ضربت البلاد خلال اليومين الماضيين، مبينا أن رجال الإطفاء قدموا مع زملائهم من رجال وزارة الداخلية ملحمة بطولية أنقذوا من خلالها أرواح العديد من المواطنين والمقيمين، وغطوا بأفعالهم على سوءات وزارة الأشغال التي ظهرت بمظهرها الحقيقي، وبان فسادها وتدهور المرافق التابعة لها.
وقال العازمي في تصريح له أمس إنه سيقدم اقتراحا بجعل مهنة الإطفاء من المهن الشاقة، وذلك بعد ما قدمه ويقدمه رجالها في كل مشكلة تصيب البلاد، مستذكرا الحرائق التي ضربت أمغره ورحيه وغيرها من المناطق، والتي كان فيها رجال الإطفاء في طليعة من يقومون بواجبهم ويضحون بأرواحهم من أجل أرواح وممتلكات المواطنين.
واستغرب العازمي من عدم الاهتمام بالإطفائيين وتلبية مطالبهم وتذكرها فقط عند وقوع حدث جلل، لافتا إلى أنهم يعيشون وسط المخاطر بشكل دائم ويدافعون عن أمن سلامة البلاد، ورغم ذلك تقابل مطالبهم بالتعسف والتجاهل، معلنا أنه سيقوم بتبني مطالبهم ومطالب جميع المهمشين على أرض هذا الوطن.
ولفت إلى أنه ورغم أهمية الدعم الذي يُقدم للدول الشقيقة والصديقة، إلا أن أبناء الكويت في حاجة أكثر للدعم والعناية، داعيا إلى ضرورة النظر إلى معاناة الداخل كما ينظر إلى معاناة الخارج، لافتا إلى أن دولة قطر تمنح أبناءها رواتب ضخمة وتعلل ذلك بأنه جزء من توزيع الثروة 'ونحن هنا نوزع ثرواتنا على عدد من الناس لا يتعدى أصابع اليدين ونترك الشعب ليواجه أزماته المتفاقمة دون أن نهتم ونشعر بها'.
في سياق متصل، أكد العازمي أن ما حدث خلال الأيام الماضية من تدهور لمرافق الدولة، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وظهور البلاد بهذا المظهر السئ أمام زعماء وقادة العرب وأفريقيا بسبب سقوط الأمطار على البلاد لن يمر مرور الكرام.
وأشار العازمي إلى أن ملف وزير الأشغال أصبح متخما بالتجاوزارت، لافتا إلى أنه حذر الوزير من التهاون في التعامل مع الأمطار قبل وقوعها ومنذ أن بدأت التحذيرات الداخلية والخارجية باحتمال وجود أمطار غزيرة، ورغم ذلك لم نجد صدى لتحذيراتنا، وحدث ما حذرنا منه من خراب للبنى التحتية ووقوع 3 حالات قتلى وعشرات الحوادث، بالإضافة إلى التعامل السئ للحكومة وإعلامها الرسمي مع الأزمة وكأن هذه الأمطار لا تسقط في بلادنا.