الرشيد: الاعتراضات التي يتحفنا بها بعض النواب تعتبر تدخل سافر في اختصاصات السلطة التنفيذية

قالت رئيسة مؤسسة نحو أداء برلماني متميز 'منار' الناشطة السياسية والإعلامية عائشة الرشيد أن إثارة المخاوف حول تشكيل الشرطة النسائية من قبل التيارات الإسلامية في مجلس الأمة والتي تمثلت بتوجيه أسئلة حول ذلك من قبل بعض النواب إلى وزير الداخلية تعتبر لا أساس لها ولا تتعارض مع قيم المجتمع وأصول الدين الإسلامي مشيرة إلى ان المرأة في الإسلام شاركت الرجل في اشق الأعمال في الحروب ولم تخلوا غزوة من غزوات الرسول 'صلى الله عليه وسلم' من النساء بل كان يسعفن الجرحى ويعلمن على نقل المؤن والسلاح منوهة أن الرسول 'صلى الله عليه وسلم' قلد بعضهن قلادة تشبه الأوسمة الحربية الآن وقلدها لبنت قيس الغفارية والتي أكد رسول الله حسن بلائها في غزوة خيبر.
وأضافت قائلة أن الاعتراضات التي يتحفنا بها بعض النواب تعتبر تدخل سافر في اختصاصات السلطة التنفيذية متناسين ان عملهم الأساسي مراقبة الأداء الحكومي والتشريعات وليس التدخل والاعتراض في كل صغير وكبيرة مشيرة إلى ان ما يقومون به انتهاك صارخ للدستور وخاصة المادة '50' والتي تنص على مبدأ الفصل بين السلطات.
وأعربت الرشيد عن قلقها قائلة ان الكويت هذه الأيام تمر بمنحة حقيقة تمثل انعطافة في حرية التعبير والإبداع والعمل الجاد نحو حل مشكلات المجتمع في مواجهة أشياء أخرى تخضع لمنطق الجهل والقمع والسيطرة وكل فعل خانق للحياة تحت مسميات مرفوضة جملة  وتفصيلا.
وأكدت الرشيد بأن الكويت بحاجة إلى شرطة نسائية مؤهلة لحماية الأطفال والأحداث والنساء مشيرة إلى ان الكويت تخوض مواجهة حضارية ومجتمع الدولة يضم الكثير من الجنسيات المختلفة في كل قطاعات مما يترتب على ذلك من ظواهر العنف والمخدرات والتي تتعارض مع قيم مجتمعنا وهذا ما يلقي على جهاز الشرطة رجالا ونساء التصدي لهذه الموجات الانحرافيه وسد منابعها بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية مشيرا إلى انه لم تعد وظيفة الجهاز الأمني في العصر الحديث قاصرة على تحقيق الأمن بمعناه الضيق بل أصبح الأمن المستهدف شاملا له إبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وحضارية فرسالة الشرطة رسالة اجتماعية بالدرجة الأولى مؤكدة ان الشرطة النسائية حقيقة تفرضها متطلبات العصر.
وأوضحت ان ابطال التأزيم والمحن نواب الأمة الذين يمثلون التيار المتشدد 'السلف' الذين يريدون ترويع المجتمع وجعله غير قادر على تبني الجديد حتى لو كان الهدف منها الرقي والتقدم مع الحفاظ على قيمنا وديننا وتراثنا وأخلاقنا.
ونوهت قائلة ان التيار الإسلامي شكل لنا لجنة الظواهر التي اعترض على الشرطة النسائية مشيرة إلى ان هذه النخبة بظلالها على كل شي في حياتنا ومنوهة بأننا بحاجة إلى لجنة وطنية لحمايتنا من العنف النيابي الممارس ضد الشعب الكويتي بمختلف فئاته.