طائفية الحكومة ستغرقها وتُغرِق المجلس معها.. هكذا يعتقد سالم الشطي

زاوية الكتاب

كتب 925 مشاهدات 0


الراي

فيض الخاطر  /  طائفية الحكومة.. وأفريقية الكويت!

سالم خضر الشطي

 

«العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر، ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها» - نيلسون مانديلا.
*
الأمطار نعمة من الله تعالى، تشتاق لها النفوس، وتخضر معها الصحراء، فهي غوث للبلاد والعباد، ومع انصباب المطر من السماء، بإهمال واضح من وزارة الأشغال وعدم استعداد تسبب في الخسائر والأضرار، انصبت الاستجوابات على حكومة تعلم جيداً أن «تحالف الأضداد» اجتمع عليها ومع ذلك لم تستعد ولم تحسن عملها، حتى وصلت -وقت كتابة المقال- إلى 8 استجوابات مقدمة والتاسع أُعلن عن تقديمه الأسبوع المقبل!
ويبدو أنها سَتَغرَق وتُغرِق المجلس معها، بتصرفاتها المتخبطة، وعدم رؤيتها الواضحة، وقراراتها التي في أغلبها ردود أفعال ومحاولة ترضيات على حساب الوطن والمواطن. ومثلما استخدمت الحكومات السابقة دق إسفين بين أبناء الوطن الواحد بأسلوب الحضر والبدو وداخل وخارج السور، تلعب هذه الحكومة «بغباء» لعبة خطرة وتضرب على وتر الطائفية.
وفي البداية لا بد أن نؤكد على أن «دين الدولة الإسلام»، والمواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، والدستور منح الجميع حرية ممارسة شعائره وفق النظم والأطر المسموح بها... هذه ثلاث نقاط مقتسبة من مواد مختلفة من الدستور.
وبالتالي فهذا يجرنا إلى تأكيدات أخرى؛ الإسلام يمنع التعرض لآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ولصحابته الكرام، وقبل ذلك يحرم الشرك بالله تعالى، فغير هذه الأمور لك أن تتكلم فيها مع من تريد دون إزعاج للآخرين أو تعدٍ على منازلهم.
وإذا سمحت لمواطن بإقامة خيم أو أكشاك لمناسبة معينة فعليك أن تسمح للجميع، فكلٌ له مناسباته، فالجمعيات الخيرية مثلاً- موسمها شهر رمضان المبارك، وتريد أن تضع مخيمات أو أكشاكا في الطرق وعلى الأرصفة لتجمع التبرعات فيها، بما لا يعرقل حركة السير، فننتظر من الحكومة الترخيص لها لفترة موقتة كما فعلت مع غيرها.
والتأكيد الدستوري الثالث هو أن بإمكان أي مواطن أن يقيم الشعائر والطقوس الخاصة به شريطة ألا يخرج بها عن المكان المخصص لها.
من حق أي مواطن أن يفعل ما يريد بحرية «منضبطة» كما ذكرنا آنفاً بعيداً عن مظاهر الطائفية والتفرقة التي نحن في غنى عنها، فالكويت لم تعد تحتمل لوجودها أصلاً على صفيح ساخن داخلياً وإقليمياً.
*
مؤتمر القمة العربية - الإفريقية شهد «تجاهلا» أو حتى أخفف العبارة أسميه «عدم اهتمام» من بعض القنوات الفضائية حتى في الشريط الإخباري، وهذا أمر مستغرب يدل إما على أهمية هذا المؤتمر بالنسبة لهم، أو على مكانة الكويت عندهم.
المهم أن هذا المؤتمر جاء بالخير لتلك الدول فحصلت على قروض ميسرة بقيمة مليار دولار! وربما كان الجديد هو رسم الكويت لخطوط العمل المستقبلي مع الدول الإفريقية وفق مفهوم الشراكة بدعم من جانبها وتفاعل وعطاء من جانبهم!
المواطنون الكويتيون علقوا على مثل هذه العطاءات والجوائز والشراكة مع الدول الأفريقية بأنهم يريدون من دولة الكويت تقديم الدعم للكويت (..) والتبرع بالبنية التحتية والمساهمة في حل أزمتها الإسكانية والتعليمية والصحية المزمنة!
*
الأمطار كشفت عن خوار الحكومة وفساد ينخر في جسد الوطن، فأرواح المواطنين التي هي أغلى ما تملك الدولة قد زهقت، ومنازل تضررت، وسيارات غرقت، وشوارع تعطلت، وأنفاق غمرت بالمياه وثبت فشل مقاولها، إنها أزمة حقيقية ياسادة فلتتحمل الحكومة مسؤوليتها السياسية ولتقدم استقالتها فوراً.
*
برودكاست:
يقول ابن خلدون: «القسوة في تربية الأبناء تحملهم على الكذب، وتجعلهم يتظاهرون بغير ما في ضمائرهم خوفاً من انبساط الأيدي عليهم».
صاحب أبناءك، وامنحهم الثقة، وعودهم على الصراحة، كن طفلا مع الطفل، ومراهقا مع المراهق، وناضجاً مع الناضج، وتذكر دائماً أنك الوالد القدوة بالنسبة لهم.  

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك