مؤتمر 'الشرق في عيون الغرب' 26 الجاري
شباب و جامعاتنوفمبر 20, 2013, 1:55 م 936 مشاهدات 0
عقدت كلية الآداب بجامعة الكويت مؤتمراً صحفياً حول المؤتمر الدولي 'الشرق في عيون الغرب' الذي ستنظمه الكلية خلال الفترة من 26-28/11/2013 تحت رعاية مدير جامعة الكويت أ.د. عبداللطيف البدر بمشاركة 24 أستاذ من جامعات العالم إلى جانب أساتذة من جامعة الكويت وجامعات دول مجلس التعاون الشقيقة.
بدايةً تطرقت عميدة كلية الآداب الأستاذة الدكتورة نجاة الحجي إلى فعاليات المؤتمر الدولي في الكلية والذي سيكون بعنوان ' الشرق في عيون الغرب ' ، وبمشاركة عدد من دول العالم، مبينة أنه في السابق كنا نقول الغرب غرب والشرق شرق ولا يلتقيان، ولكن العالم اليوم بالدراسات الموجودة والأبحاث أثبتت أن هذه المقولة غير صحيحة، العالم كله كينونة واحدة وحتى في الزمن القديم كان علماء ورحالة الغرب يأتون إلى الشرق وبالعكس رحالة العرب وكتابها يزورون الغرب للتواصل والإندماج من قديم الزمان والقرون السابقة، أيضاً الإستشراق وعملية الإستشراق قضية قديمة جداً بدأت منذ القرن التاسع عشر أو قبل هذا، وأضافت أن المستشرقين كانوا مفتونين بالشرق وما بالشرق وعملوا دراسات كثيرة وعملوا مكتبات جميلة جدا فيها آلاف المخطوطات العربية والإسلامية وفيها أيضا كتابات إستشراقية عديدة جداً، مشيرة إلى أن الإستشراق ليس بعيد عن هذه المنطقة ونحن كأمة عربية إسلامية ندين بالشكر لهؤلاء لإقبالهم على دراسة الحضارة العربية والإسلامية وبصماتهم الواضحة وكتاباتهم.
وذكرت أن المؤتمر الذي سوف ينعقد في يوم الثلاثاء القادم الموافق 26/11/2013 بحضور ورعاية مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر ويستمر ثلاثة أيام في جلسات متواصلة صباحية و مسائية وبحضور عدد كبير من المستشرقين والمحاضرين من دول عربية وأجنبية، مبينةً أهمية وجود وحضور الطلبة للإستفادة من هؤلاء المستشرقين وتبادل الخبرات سواء في الوقت الحالي أو في مجال الدراسات العليا، و توطيد العلاقات بيننا وبينهم من خلال تبادل الطلبة والأساتذة.
وأوضحت د. الحجي أن هذا المؤتمر فرصة للطلبة والطالبات للالتقاء بكبار المستشرقين في الوقت الحاضر في العالم حيث إنهم مدرسة جديدة وفكر جديد ولديهم اهتمام كبير باللغة العربية والدراسات الإسلامية ودراسات موضوعية دون نفاق ودون عداء، وهي فرصة كذلك لك الباحثين في الكويت والمتخصصين ولكل من يرغب في المعرفة.
وبدوره أشار الدكتور عبدالله الجسمي إلى أهم المحاور التي سيتم مناقشتها في مؤتمر كلية الآداب الدولي وهي المؤسسات الاستشراقية ودورها في الحوار بين الغرب والعالم العربي، وجهود المستشرقين والمؤسسات الاستشراقية في إحياء التراث العربي وحمايته، وأيضاً نظرة المستشرقين للعرب (المسلمون وغير المسلمين)، وأهداف الاستشراق (علمية – سياسية- محاولة لفهم الشرق)، وكذلك العالم العربي وتقييم التجربة الاستشراقية، والاستشراق والمظاهر الثقافية والفنية والأدبية.
وبين د.الجسمي أن عدد المتقدمين للمشاركة في المؤتمر وصل إلى ما يقارب الخمسين أو أكثر وتم غربلة الأبحاث من خلال استبعاد الأبحاث التي ليس لها صلة في محاور المؤتمر وعملية الانتقاء أخضعت إلى معايير رصينة، مبيناً أنه تم الانتهاء إلى اختيار مجموعة من المستشرقين والمتحدثين العرب والمشاركين محلياً، وأضاف أن المؤتمر يتكون من تسعة جلسات على امتداد ثلاث أيام مدرجة في الجدول، موضحاً أنه سوف يتم تجميع الأوراق والبحوث كافة وإصدار كتاب حول هذا المؤتمر.
ومن جانبه تحدث الدكتور عبدالله القتم عن تكريم ثلاث من الأساتذة الذين لهم دور كبير في المجتمع وخدمته وذلك تيمناً لما يحدث في كل مؤتمر من تكريم للشخصيات في الوطن العربي الذين ساهموا في إثراء الثقافة العربية ولمجهوداتهم الشخصية نحو الثقافة، ومن الشخصيات التي سوف تكرم هو السيد محمد الصالح إبراهيم الذي يمتلك مكتبة خاصة فتحها للباحثين والجمهور عامة والسيد طارق السيد رجب صاحب المتحف الكبير في منطقة الجابرية الذي يحتوي على الكثير من الأشياء التي جلبها من خارج الكويت وما جمعه من داخل الكويت وهو أيضا مفتوح لكافة الناس في أي وقت، و كذلك الدكتور عبدالله صالح الوشمي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية وهو مركز كبير جداً في الرياض لمساعدة غير العرب لتعلم اللغة العربية واحتضان اللغة العربية في بلادهم.
ومن جهته بين المدير الإداري بكلية الآداب نواف العتيبي أن العمل على هذا المؤتمر تم بتعاون مشترك بين عميدة الكلية والأساتذة والإداريين على قدم وساق لإنجاز متطلبات هذا المؤتمر، شاكراً لهم جهودهم الموصولة لإنجاح المؤتمر.
وبدوره بين الدكتور محمد البلوشي أهمية المؤتمر لكلية الآداب حيث يبين دور الكلية داخل جامعة الكويت من الجانب الثقافي ويعكس المؤتمر مدى اهتمام كلية الآداب ومن ثم جامعة الكويت في مجالات عدة كونها مؤسسة أكاديمية علمية، راجياً أن تبسط المواد العلمية والبحوث بعد المؤتمر ليستفيد منها كافة الناس لأنها تكون مواد علمية بحتة ولكن مخرجاتها تهم الشأن العام، ونحاول من خلال هذا المؤتمر تحقيق المفهوم العلمي عن طريق وسائل الإعلام كافة من صحافة و إذاعة و تلفزيون.
تعليقات