ملتقى الإبداع والابتكار بـ 'التقدم العلمي'
شباب و جامعاتنوفمبر 18, 2013, 1:47 م 1009 مشاهدات 0
عُقد في الكويت ملتقى الإبداع والابتكار ضمان التنافسية الصناعية، وذلك خلال الفترة 11-12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. وقد نُظّم الملتقى من قبل الهيئة العامة للصناعة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وعلى مدى اليومين تم التطرق لقضايا عديدة تتعلق بالإبداع والابتكار في قطاع الصناعة التحويلية في البلدان العربية وتم طرح أوراق بحثية ذات صلة تتعلق بكيفية توظيف الإبداع لتعزيز إمكانيات الصناعات العربية وتطوير قدرات هذه الصناعات على المنافسة عالمياً. وجرى استعراض التجارب العربية المختلفة في عمليات الإبداع والتطوير في القطاع الصناعي. وأثار الباحثون أهمية الانتباه للأنظمة التعليمية وكيفية تأهيلها لتعزيز القدرات الإبداعية بين العاملين في مختلف الأنشطة الصناعية.
أهم من ذلك أكد المحاضرون من باحثين ومشاركين في الملتقى على ضرورة تطوير القوانين والأنظمة الحاكمة للعمل الاقتصادي بما يوفر بيئة اقتصادية مؤهلة لاحتضان المبدعين والمبتكرين وأصحاب الاختراعات، ليس فقط العاملين في القطاعات الإنتاجية ولكن أيضاً أولئك العاملين في مجالات التسويق والإعلان وغيرهم.
إنّ من المؤكد أن التحولات الهامة في التكنولوجيا والاتصالات في العالم المتقدم تشير إلى أهمية الاستفادة منها من قبل أصحاب الأعمال والمؤسسات الصناعية في البلدان العربية من أجل الارتقاء بقدرات الصناعة في مختلف البلدان العربية ووضعها على مسار تنموي دائم يمكن لها تأكيد اهميتها في العملية الاقتصادية في البلدان العربية وبما يرفع من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات أفضل. كما أن هذه الصناعات من خلال التطوير والإبداع يمكن أن تكون قادرة على خلق فرص عمل متوافقة مع تدفق الشباب إلى سوق العمل.
لكن أهم ما طرح في الملتقى هو ما يتصل بتطوير الآليات الاقتصادية التي تمكن من الاستفادة من القدرات الابتكارية والإبداعية.. يضاف إلى ذلك يتعين على المسؤولين تعزيز ثقافة الإبداع في المجتمع حتى يتم استيعاب منتجات الإبداع والابتكار والتي توظف من خلال الأعمال والأنشطة الاقتصادية المختلفة، خصوصاً تلك المرتبطة بالصناعات التحويلية. ولذلك فإن الإبداع يظل جزءاً مهماً من منظومة اقتصاديه وثقافية متكاملة ولا يمكن الاستفادة من المبدعين وأصحاب الأفكار الجديدة ودون توفر البيئة الحاضنة.
وقد أكدت الأوراق البحثية المشاركون في الملتقى على ضرورة تعزيز عمليات الإبتكار والإبداع في الصناعات التحويلية في البلدان العربية من خلال توظيف أدوات وآليات ناجحة يمكن أن نحدد عدداً منها وربما أهمها:
أولاً: تأكيد دور الحاضنات التي توفر الموارد والاستشارات والتمويل للمبادرين وأصحاب الأفكار المبدعة في مجالات الصناعة المتنوعة.
ثانياً: تعزيز العلاقات بين مؤسسات البحث العلمي مثل الجامعات والمعاهد العلمية وغيرها مع مؤسسات الأعمال وخصوصاً تلك العاملة في القطاع الصناعي .
ثالثاً: تطوير القوانين، أو التشريعات، والأنظمة الإدارية بما يمكن من تسهيل أعمال المبدعين والمبتكرين.
رابعاً: رصد مبالغ ملائمة وجوائز لتشجيع المبدعين وأصحاب المبادرات الجديدة .
خامساً: تأكيد أهمية قيام مساهمات عربية مشتركة يمكن أن تؤدي إلى جدوى المشروعات الصناعية المعتمدة على مبادرات المبدعين والمبتكرين.
سادساً: تحفيز المؤسسات المالية وشركات الاستثمار والبنوك لتوفير مساهمات استثمارية في المشاريع المعتمدة على الإبداع والابتكار وكذلك توفير تمويلات ميسرة وبشروطك مناسبة.
إن قيام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتقديم الدعم لهذا الملتقى يؤكد التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية لتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار التي يمكن أن تطور دور مؤسسات القطاع الخاص والأفراد في الارتقاء بالأنشطة الصناعية.
تعليقات