هدم أكشاك الشيعة جاء عبر تخطيط مسبق.. برأي ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  الحكومة تحفر للحكومة!

ناصر الحسيني

 

الهدوء الذي خيم على الساحة السياسية في الفترة الماضية، ثم تحول فجأة من هدوء الى تصعيد مستمر، واحداث متتالية، تشير الى ان هناك عملا منظما واحدا. 

فالحقيقة من وجهة نظري، ان من كتب برنامج عمل الحكومة، تعمد استفزاز النواب والشعب، وصعود وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله لمنصة الاستجواب فجأة واستفزازه للنواب بعبارات يجب ألا تخرج من شخص ينتمي للأسرة الحاكمة اضافة إلى التصريحات التي تم تسريبها حول توجه الحكومة لرفع اسعار الوقود، وفرض ضرائب، وهدم اكشاك اخواننا الشيعة، كل هذه الاحداث المتسارعة والمتلاحقة، لا اعتقد انها جاءت بمحض الصدفة، بل جاءت عبر تخطيط مسبق، والمصيبة والطامة الكبرى انها جاءت من وزراء، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان الحكومة تحفر للحكومة.

وطالما ان الحكومة تحفر للحكومة، فأتوقع ان الايام المقبلة ستشهد تصعيدا أكثر وأكبر، من خلال اخطاء يقوم بها الوزراء قد تكون متعمدة، فالتاريخ يعيد نفسه، فالذي حدث مع سمو الشيخ ناصر المحمد يتكرر مع سمو الشيخ جابر المبارك، مع اختلاف الخصوم فقط، وعلى قول اخواننا الاردنيين« لحد هوووون نقف ... بدناش مشاكل».

 

إلى الأخ اللواء عبدالفتاح العلي

 

في بداية الأمر نشكرك على جهودك، الا انها لم تف بالغرض المطلوب حتى هذه اللحظة، وخصوصا بالجهراء، فلدينا في منطقة العيون استهتار لم يسبق له مثيل، فهناك مستهترين يغلقون الدوار لعدة ساعات ويستعرضون دون حسيب او رقيب، وهناك سيارات تتجول وهي تحمل لوحات خليجية، وبعضها بدون لوحات، ويستعرض ويزعج المنطقة ولا نستطيع التوصل اليه، لدرجة ان طفل تعرض للدهس وأُدخل المستشفى وحتى هذه اللحظة لم يتعرف المارة على لوحة السيارة.

انا لا اضع اللوم على مرور محافظة الجهراء، بل اضع اللوم عليك يا ابو احمد، كونك مسؤولا في وزارة الداخلية، لأن مرور محافظة الجهراء الذي يغطي– بر السالمي– وبر العبدلي – والجهراء الجديدة – والجهراء القديمة– والصليبية – والصليبيخات– وحتى دوار الامم المتحدة، لا توجد فيه الا 25 دورية وبعضها عطلان، في حين ان الحكومة تتبرع للسودان والصومال بملايين الدنانير، فهل يعقل هذا الكلام يابو احمد .