النقي: أياد خفية تسعى لتأجيج الصراع الطائفي

استبعد الناشط السياسي ورجل الأعمال د.علي النقي أن يكون اجراء ازالة أكشاك الحسينيات متعلقا بمسألة التراخيص من عدمها، مشيرا إلى وجود «أمر ما» يدور خلف كواليس المسرح السياسي.

ورأى النقي أن هناك أيادٍ خفية أدركت منذ زمن اهمية استغلال الدين كعامل محوري وأساسي في تأجيج الصراعات الاجتماعية، فضلا عن تحقيق مكاسب شخصية من خلال هذا المسلك، مؤكدا انه في النهاية تكون الضحية هي الكويت.

وأضاف: نستذكر حادثة ازالة مساجد 'الكيربي' ايام رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد التي كان لها دورا كبيرا في الضغط السياسي عليه، واليوم كما يبدو يعود المتصيدون بسيناريو مشابه يتعرض له سمو الشيخ جابر المبارك، وربما بالهدف ذاته وهو ابعاده عن السلطة.

وأكد النقي أن خلافات الاسرة يجب الا تُنقل الى الشعب، مبينا ان هذه الخلافات أصبح لها تأثيرا كبيرا لم يعد خافياً على الشارع الكويتي.

وأضاف: هناك من يسعى الى الدفع نحو حل المجلس وتصفية حسابات شخصية على مصلحة الوطن، مشددا على ضرورة الا يعبث هؤلاء بالذات بالقضايا والجوانب الدينية لان نتائجها سيدفع ثمنها الجميع في ظل هذه الاجواء المشحونة

ورأى النقي أن اجراءات بلدية الكويت بهذه الطريقة الاستفزازية والسرعة وفي يوم عطلة «الجمعة» اعطى فرصة للطائفيين الذين فقدوا رصيد كبير من شعبيتهم بسبب مواقفهم المتردية للنهوض من جديد والاستعراض السياسي واحيا 'عظامهم' وهي 'رميم'، على حساب قضية فيها من التعاطف الشعبي الشيء الكثير.

وتابع: نأسف للتصريحات الطائفية والعنصرية التي اطلقها جملة من النواب من جميع الاطراف حيث حملت نفسا طائفيا وعنصريا بغيضا انعكس على الشارع الكويتي، فأصبح الكل يصفق في ظل جراحات الوطن، مبينا أنه قد غاب صوت العقل وعلا صوت الفوضى والهرج والمرج على صوت الحكمة واحتواء الأزمة، الأمر الذي وضع الكويت في صورة سيئة امام ضيوفها، لاسيما واننا على اعتاب مؤتمر القمة العربية الافريقية والعالم ينظر الينا.

وبشأن المسيرة التي قام بها بعض النواب والناشطين في منطقة الرميثية رأى النقي ان البعض يسعى للتكسب الانتخابي لرفع رصيده لدى قواعده، لاسيما وأن الأجواء تمهد لوجود انتخابات قريبة، رافضا رفضا تاما لتقديم أي استجواب للوزير بخصوص هذه القضية حتى لا تعطى لأي طرف الفرصة للتصيد وجني المكاسب.

ودعا النقي الجميع للتحلي بالحكمة والعقل، وألا ينجرفوا وراء الفتن، مشددا على ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية، وأن نستمد من سمو الأمير حكمته المعهودة وتفويت الفرصة على المتربصين بالكويت، فالكويت باقية والجميع زائلون