أيوب حسين في ذمة الله
محليات وبرلمانمؤرخ حياة الكويت بالرسم واللوحات
نوفمبر 15, 2013, 1:06 م 5749 مشاهدات 0
فقدت الكويت اليوم احد أعمدة التعليم والفن التشكيلي، ايوب حسين الايوب، عن عمر يناهز 81 سنة، وكان رحمة الله عليه من ابرز الذين اجتهدوا للحفاظ على التراث الكويتي.
يعتبر الفنان أيوب حسين من أفضل المؤرخين بالريشة والقلم للواقع التراثي والشعبي على مدى أكثر من أربعين سنة مضت، فمن حيث الريشة استطاع الفنان أيوب حسين أن يرصد الحياة التراثية القديمة بكافة أشكالها وتفاصيلها الدقيقة من خلال لوحاته التي سجلت لنا مجريات الطقوس القديمة والأحياء الأولى وما يدور فيها من مظاهر الحياة والألعاب التي كانت تمارس في القديم قبل ابتكار الألعاب الحديثة .
كما سجلت لنا ريشته معظم الأشياء التي كانت تستخدم سابقا سواء من قبل الرجال أو النساء وقد اختفى الآن أكثرها .
كما أن الفنان نقل لنا الكثير من الأسواق والأماكن التي لم يعد لها أي وجود اليوم ، فمن يتذكر الآن باب السور الذي كان يقفل ليلاً ومن يتذكر مكتبة المعارف وأدوات الإضاءة القديمة وعملية بيع الماء وعامل ' البوستة ' والنوم في الحوش صيفاً.
أسرة تحرير تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
كما نعى الشيخ سلمان الصباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام و وزير الدولة لشؤون الشباب و رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المربي الفاضل الفنان التشكيلي أيوب حسين الأيوب القناعي و قال:- ترجل بالأمس فارس من فرسان الريشة و اللون و مربي فاضل و نجم ساطع من نجوم الكويت إنه المغفور له الفنان: أيوب حسين اﻷيوب الذي يعتبر أفضل من أرخ بالريشة و القلم لواقع الكويت و بيئتها و تراثها على مدى أكثر من ستين عاما، حيث استطاع أن يسجل بريشته الحياة التراثية القديمة بكافة أشكالها و تفاصيلها.
لقد قدم المغفور له خدمة كبيرة لأجيالنا القادمة بتأريخه للبيئة الكويتية، و عزاؤنا أنه ترك إرثا غزيرا من مئات الأعمال الفنية التي ستبقى شاهدا على تفرده و إبداعه في هذا المضمار.
إننا نعزي أنفسنا أولا بفقدان هذه القامة الفنية كما نعزي أهله و ذويه و نأمل لهم الصبر و السلوان كما نعزي أقرانه و تلامذته من الفنانين الذين تتلمذوا على يديه و نهلوا من نبعه الصافي.
تغمد الله أيوب حسين اﻷيوب بواسع رحمته و إنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات