تواصل فعاليات ملتقى الطفولة الخليجي الأول
منوعاتالغانم : اللمس طريقة فعّالة لإيصال مشاعر الحب مع أطفالنا بشكل خاص
نوفمبر 13, 2013, 1:30 م 1533 مشاهدات 0
تواصلت فعاليات ملتقى الطفولة الخليجي الأول الذي تقيمه إدارة التنمية الأسرية بالأوقاف ، ففي الفترة المسائية باليوم الأول عرض الدكتور سعود الغانم من دولة الكويت ورقة بعنوان 'التعبير عن المشاعر لدى الطفل ' عرض فيها أنواع لغات الحب وهي لغة كلمات التشجيع والمديح وذلك بالتعبير عن مشاعر الحب من خلال المجاملات اللفظية وكلمات المديح وعبارات التشجيع والكلمات رقيقة المعنى والأسلوب ونبرة الصوت . ولغة تكريس الوقت وهي عبارة عن قضاء وقت خاص مع الشخص وإعطاء الانتباه الكامل له بدون مقاطعات أو تشويش من الآخرين. ولغة تبادل الهدايا فالهدية هنا رمز للتفكير والأهم أنه تمت ترجمة التفكير إلى عطاء يعبر عن الحب. ولغة تقديم الخدمات وهي عبارة عن تقديم الخدمات التي تعلم أن طفلك يسعد بعملك هذه الأشياء له كتعبير عن حبك. ولغة اللمسة (الاتصال البدني) حيث يمكن أن تحدث هذه اللغة بالاتصال والتواصل البدني ، واللمس طريقة فعالة لإيصال مشاعر الحب مع أطفالنا بشكل خاص ومع الآخرين بشكل عام.
وأضاف الغانم : بأن هناك ثلاث طرق لاكتشاف لغة الحب تتلخص في ما هو الشيء الذي يفعله الطرف الآخر أو يخفق في فعله و يؤلمك هذا بشدة؟ من المحتمل أن يكون هذا هو لغة الحب لديك عكس ما يؤلمك. ما الشيء الذي تطلبه من الطرف الآخر باستمرار؟ قد يكون هذا الشيء هو الذي يحسسك بالحب. ما الطريقة التي تعبر بها عن حبك للطرف الآخر بانتظام؟ طريقة تعبيرك إشارة لما يجعلك تشعر بأنك محبوب بشكل كبير.
ثم عرضت السيدة أنيسة الجارالله تجربتها في الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان ' التربية الوجدانية للطفل اليتيم في الأسرة البديلة ' حيث وضحت المقصود بالتربية الوجدانية والتعريف بالأسرة البديلة وأهميتها كنظام لرعاية اليتيم وبينت الإحتياجات النفسية والاجتماعية للطفل ودور الأسرة في إشباعها بالنسبة للطفل اليتيم ، كما عرضت نماذج لأسر بديلة ( أسر بزوجين بدون أبناء. أسر بزوجين مع وجود أبناء. أسر تعتمد على الأم فقط) ، واستعرضت مظاهر العلاقة الوجدانية المتبادلة بين الطفل اليتيم وكافليه من خلال كتابات لبعض الأمهات الحاضنات ومشاهدات لتجارب موجودة في المجتمع . مع تعقيب لاثنتين من الأمهات الحاضنات .
أما الجلسة الثالثة فقد تضمنت ورقة عمل للدكتورة جميلة خليف بعنوان ' دور الوالدين في احتواء انفعالات الطفل ' حيث وضحت فيها كيفية تكون الانفعالات؟ وذلك من خلال الصور والأشكال المختلفة للانفعالات كالحب والكره والسعادة والحزن والتفاؤل والاكتئاب والراحة والنكد ما هي إلا 'تعبيرات' القلب عن رسائل تم استقبالها من الدماغ نتيجة تحليلة للأحداث من حوله. وأشارت خليف أن الإنسان كلٌّ متكامل فلابد عند الحديث عن الجانب الوجداني من التكوين الإنساني التأكيد على وحدة النسيج الإنساني في الفرد الواحد، فالإنسان كلٌّ مترابط وكفاءة أدائه في جانبه الوجداني يرتبط بشكل وثيق بكفاءته الصحية الجسدية والنفسية والفكرية والمهاراتية. وبينت الفرق ما بين الانفعالات الطبيعية والمشكلات الانفعالية فالمقصود بالمشكلات الانفعالية: المشكلات الناتجة عن عدم قدرة الطفل على التحكم بانفعالاته والتي تظهر على شكل غضب أو عنف وتدمير أو على شكل خجل انطوائي وانسحاب مصحوب بالخوف والقلق المرضي في بعض الأحيان. وأضافت بأن التربية الإيمانية..تربية للنفس على التوازن ، فالتربية الإيمانية تعطي للوجدان والانفعالات بُعداً ثالثاً يمكن أن تمتد إليه ليعكس عليها حالة من الراحة. وعرضت نموذج جوتمان للميتا انفعالية الوالدية مفصلة إياه على النحو التالي : الوعي Awareness : ويشمل دراية الآباء بانفعالاتهم وإدراكهم لها بالإضافة إلى معرفتهم بانفعالات أطفالهم. التقبل Acceptance : أي مدى تقبل الآباء لانفعالاتهم وانفعالات أبنائهم. والتنظيم Regulation: ويشمل الإجراءات التي يقوم بها الآباء لتنظيم انفعالاتهم وانفعالات أبنائهم. والتدريب Coaching: ويعني قدرة الآباء على تقديم الدعم الانفعالي لأطفالهم وتدريبهم على مهارات التعامل مع الانفعالات وضبطها. وختمت خليف قولها بأن استراتيجيات الاحتواء ثلاث هي : استراتيجيات وقائية واستراتيجيات علاجية واستراتيجيات بنائية .
وفي الجلسة الصباحية لليوم الثاني الأربعاء الموافق 13/11/2013م ، حيث ألقت الدكتورة هند الرباح ورقة عمل عنوانها ' الاعتماد على النفس لدى الطفل ' حيث وضحت فيها بأن الطفل يولد مزوداً بقدرات تساعده على التعلم لكنه لا يولد مزوداً بأنماط السلوك فالتنشئة الاجتماعية للطفل منذ الصغر مهمة جداً وتساعد في ضبط سلوكه بالتوافق مع الثقافة التي يعيش فيها. وقالت : إن مفهوم الاعتماد على الذات من أهم هذه السلوكيات التي تفيد الطفل طوال حياته ولكن قد يحتار الوالدين بتطبيق هذا المفهوم في أي عمر يبدأن بتنمية الاعتماد على الذات لدى الطفل وما أهميته؟ وكيف يربي الوالدين هذه العادة لدى الأبناء ؟ إن جميع الكائنات الحية تعلم كيف ومتى تنتهي فترة حضانتها للأبناء ليتعلموا بالفطرة كيفية مواجهة الحياة..إلا أن الإنسان وهو أعقل الكائنات قد يقف حائراً أمام هذه المعضلة مع الأبناء تواجهه في سبيل تحقيقها عقبات شتى. كما أشارت في ورقتها إلى عدة نقاط مهمة عن الشخصية والسلوك ومفهوم الذات والوراثة والبيئة عنصري تشكيل السمات النفسية والشخصية للفرد ، كما بينت أهم الصعوبات التي تواجه أطفالنا في الحياة والمهارات الفعّالة لتعزيز الاعتماد على الذات لدى الطفل ومهارات التهذيب التي تعلم الطفل الاعتماد على النفس .
في الجلسة الصباحية الثانية عرضت السيدة ابتهال شعبان من المملكة العربية السعودية تجربة متميزة لمؤتمرات غراس للأطفال في جدة ، حيث وضحت أن فكرة إقامة المؤتمرات تنبع من إيماننا كفريق بالطفل ودوره في مسيرة النهضة ، ومن رغبتنا في خلق فرص بدورها ترسخ وتعززّ مفهوم الانتماء لأوطانهم في جو من المرح والجدية والإلهام . ويتبنى المؤتمر قضية من القضايا المعاصرة في حياة الطفل تحوي أوراق عمل وورش عمل وفواصل مسرحية وترفيهية، فرسالة المؤتمر تكمن في أن يؤمن المجتمع بكافة أطيافه بما فيه الطفل ذاته ' أن الطفل هو الأقدر على التعبير عن مشاكله وعلى الدفاع عن مطالبه وحاجاته وعلى تحمل مسئولية التفاعل الايجابي مع واقعه ' ، وأشارت إلى بعض أهداف المؤتمر لعـام 2010 والذي كان بعنوان (صناعة الإعلام في عيون الجيل الجديد ) وهي رفع مستوى الوعي عند الأطفال وأولياء أمورهم بما يخص الاتجاهات الجديدة التي يتبناها الإعلاميون في العالم وفتح آفاق جديدة في آليات التعامل مع الإعلام كأطفال وكمسؤولين وأولياء أمور وترسيخ ثقافة المشاركة في صناعة الواقع والتعبير عن الرأي عند الطفل ، أما عن أهداف المؤتمر لعـام 2011 فكانت ترسيخ ثقافة الاستماع وفتح باب الحوار مع الطفل عند المسؤول وولي الأمر وغرس روح الانتماء للوطن وترسيخ المفاهيم الصحيحة التي تتعلق بالوطن والمواطنة وخلق روح المبادرة والإبداع لحل بعض المشاكل المعاصرة التي يُعاني منها الوطن ، وفي الختام بينت شعبان أن الفئة المستهدفة للمؤتمر هي الآباء والأمهات ورواد العمل الاجتماعي ومختصين في الطفولة ومسئولين في الإعلام وأصحاب مناصب عُليا في الوطن .
وجاءت الجلسة الصباحية الثالثة تحت عنوان ' كيف نعلم أبناءنا وبناتنا تحمل المسؤولية؟' ألقاها الدكتور ميسرة طاهر من المملكة العربية السعودية وضح فيها زيادة وتنوع مظاهر عدم تحمل المسئولية في زمننا الحالي بخاصة في المنطقة الخليجية حيث الوفرة المادية لدى شريحة من الأسر، إضافة إلى ما ترتب على ذلك من زيادة في عدد الخدم والمربيات في العديد من البيوت. واستعرض طاهر السلوكيات اليومية للأطفال والمراهقين في بيوتنا والتي تحصى بحوالي خمسين مظهراً من مظاهر عدم تحمل المسئولية ابتداءً من إتلاف المال والممتلكات مروراً بالاستهتار بالوقت وعدم النوم في المواعيد المناسبة وبالتالي عدم الاستيقاظ في المواعيد المحددة للمدرسة والجامعة والعمل، والاعتماد على الآخرين، والوقاحة وقلة الأدب مع المعلمين والمعلمات وكبار السن وحتى الوالدين، ومقاطعتهما وتجاهلهما في بعض الأحيان، ورفض تقديم المساعدة للآخرين، وعدم إنهاء ما يطلب منهم، وكثرة المشاحنات بينهم، وإضاعة وقت طويل في الألعاب الإلكترونية، وانتهاء بالسخرية من الآخرين ومعاملتهم بوقاحة والخروج من المنزل بدون إذن وتسويف الواجبات.
ثم بينّ معنى المسئولية؟ وهي بأن نكون واعين بذاتنا وبمحيطنا وبواجباتنا وأن نقوم بهذه الواجبات باقتناع وأن نتحمل نتائج أعمالنا. وتساءل طاهر ما المطلوب فعله لتهيئة الأجواء لأبنائنا كي يتعلموا تحمل المسئولية؟ مجيباً بأن يكون ذلك من خلال استبعاد النبذ بكل صوره والتربية بالحب. مشدداً على ضرورة البدء بتعليمهم تحمل المسئولية من مرحلة ما قبل المشي. في نهاية ورقته قام د.ميسرة بعرض الآليات المعينة على تعليم الأبناء والبنات تحمل المسئولية نذكر منها : نعلمه كيف يقف بنفسه. ونعلمه كيف يأكل ويشرب بنفسه. ونعلمه كيف يلبس ملابسه بنفسه وكيف يلبس حذاءه بنفسه وكيف يستحم بنفسه وكيف يختار ملابسه بنفسه وكيف يحمل حقيبته بنفسه ونعلمه قيمة المال والمحافظة عليه.
تعليقات