مسيرة زين الدين زيدان

رياضة

نشأته وانجازاته القارية والعالمية والفردية

5113 مشاهدات 0

زين الدين زيدان

ساحر من بلاد الشرق، عربي الأصل، جزائري بأصله فرنسي بجنسيته، مبدع بلمساته، قناص بتسديداته، ساحر بتمريراته، أسطورة بحد ذاته، متواضع بحياته، هداف بطبعه، هادئا في لعبه، فائزا بتحدياته، صناعة الأهداف من خصاله، محترم حتى أمام خصومه، يطمح أي مدرب أن يمتلك لاعب بمثله، موهبته كموهبة بيليه، شهرته فاقت ألقاصي والداني، مهاراته أعجوبية، لاعب القرن انه بالتأكيد الساحر المبدع زين الدين زيدان نجم العالم الأول.

البطاقة الشخصية:
الاسم: زين الدين إسماعيل زيدان
الجنسية: فرنسي وجزائري الأصل
مكان الميلاد: مرسيليا، فرنسا
تاريخ الميلاد: 23 يونيو 1972
الحالة الاجتماعية: متزوج وله طفلان
الطول: 1.85
الوزن: 78
المنتخب: فرنسا
الأندية التي لعب لها: كان، بوردو(فرنسا)- يوفنتوس(إيطاليا)- ريال مدريد(اسبانيا)
اللقب: زيزو، الساحر، المايسترو، الكنترول، الفنان، أسطورة القرن أو الأسطورة.

ولادة زيدان: 
ولد زيدان في احد أحياء مرسيليا الفقيرة في فرنسا، وكان هو الخامس من بين أخوته، وكان والده فقيرا وهاجر إلى فرنسا، ليحصل على المال، وحصل على عمل في احد الموانئ في مدينة فرنسا، بعدها تزوج والد زيدان لكي يستقر في فرنسا، وعندما جاء زيدان فرحت عائلته كثيرا، بدأ زيدان مداعبة الكرة منذ صغره وهو حافي القدمين وذلك لشدة فقر عائلته، فكان ما إن يأتي من المدرسة حتى يأخذ غداءه (سندويتش واحد) ويذهب للعب في 'الفريج'، وكان زيدان الأفضل بين أقرانه في اللعب وكان يبهر الجميع بمهاراته الأسطورية

زيدان يرتدي حذاءه الأول:
عندما بلغ زيدان سن الرابعة عشر، رأى زيدان انه بحاجة لحذاء رياضي ليلعب به الكرة، وطلب زيدان من أبيه شراء حذاء رياضي له، وكان والده آنذاك يمر بضائقة مالية، ولكنه كان لا يرد طلب لأبنه المدلل (آخر العنقود)، لذلك عمل والد زيزو بجد طيلة الشهر وما إن رأى زيزو الحذاء حتى أصبح اسعد من في الأرض في ذلك الوقت، لكن والده قد طلب منه إن يكون مثل الفرنسي الأسطورة ميشيل بلاتيني، لكن زيدان لم يكن يعشق فن بلاتيني مثل ما يعشق فن اللاعب الأوروغوايني انزو فرانشسيسكولي، المتألق آنذاك.

بداية زيدان مع كان:
وعندما بلغ زيدان سن السابعة عشر، انضم زيد الدين زيدان إلى فريق كان الفرنسي الصغير، ولعب أول مباراة له مع الفريق أمام نادي مرسيليا القوي آنذاك. والد زيدان (إسماعيل) لم يحضر المباراة، وذهب للعمل بدل ذلك، خوفا من أي إصابة لأبنه المدلل زيزو في الملعب الأخضر. لكن بعد ذلك وصل احد أصدقاء والد زيزو إلى العمل ليخبر والد زيدان بأن ابنه المدلل قد تألق في مباراة مرسيليا، ليذهب مسرعا لمنزله واخبر زوجته بما حصل، فبكت والدته دموع الفرح لما سمعت من أخبار سارة، بتألق ابنها أمام مرسيليا العريق.

زيدان وعهد من الإبداع:
بعدها شارك زيدان مع منتخب بلاده وكانت النتيجة تشير لتخلف فرنسا بهدفين للاشيء ليبدأ زيدان بالإبداع ويصنع الأول من ثم يسجل التعادل، بعدها انتقل لنادي بوردو حيث طوّر مستواه خلال أربعة مواسم، بعد أن كان يعاني في بداية المشوار.
وفي موسمه الأخير مع بوردو عمل زيدان الصعب و أوصل ناديه لنهائي كأس الإتحاد لكن بايرن ميونخ منعه من معانقة الذهب. لكن بعدها لفت أنظار الأندية الأوروبية وكسب رهان زيدان نادي يوفنتوس الإيطالي.

زيدان يودع فرنسا ببضعة كلمات:
زيدان يلعب في صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي 
'لقد قدمت مستوى رائع في فرنسا، رغم أني لم احقق الألقاب لاكني حققت المستوى و واللمسات فكنت مع كان في سبع مواسم، حيث تدربت وأصبحت لاعبا مميزا. بعدها هبط الفريق للدرجة الثانية وكان لابد علي أن انتقل لنادي آخر لأنقذ نفسي، وانتقلت لبوردو حيث قدمت مستوى رائع هناك خلال أربع مواسم ووصلت معهم لنهائي كأس الإتحاد الأوروبي. ولكن لابد من الوداع وأنا الآن سأذهب لإيطاليا وأتمنى تحقيق الألقاب مع اليوفي'.

زيدان وأول الألقاب:
بدأ زيدان الإبداع مع اليوفي والتأقلم في العيش في إيطاليا رغم صعوبة أول ثلاثة اشهر، وواصل زيدان تألقه بعدها مع اليوفي فأصبحت جماهير النادي لا تتخيل يوفنتوس بدون زيدان، وساهم زيدان كثيرا لتحقيق العديد من الألقاب، بل كان السبب الرئيسي في بعضها.
وبدأ زيدان أيضا يبرز مهاراته أمام الدفاع الإيطالي القوي فلقب بالساحر في اليوفي وكان جديرا بهذا اللقب، لما كان ولازال يمتلكه من مهارات وأخلاق وفنيات لا يملكها إلا اقل القليل من نجوم اللعبة .

وفي مونديال 98 في فرنسا تألق زيدان مع الديوك ففازوا في جميع مبارياتهم ووصلوا للنهائي وواجهوا البرازيل وفاز المنتخب الفرنسي بنتيجة قاسية قوامها ثلاثة أهداف دون رد، وكان لزيدان النصيب الأسد منها بإحرازه هدفين في مرمى البرازيل برأسيتين ذهبيتين ليحرز أغلى لقب في العالم وحلم كل منتخب 'كأس العالم' وللمرة الأولى في تاريخ فرنسا. وأصبحت فرنسا متربعة على عرش كرة القدم العالم آنذاك، وأصبحت فريق لا يقهر ولا يهزم.

كأس أمم أوروبا ثاني الألقاب مع الديوك:
بدأ زيدان قيادة منتخب بلاده في كأس أمم أوروبا – 2000، وكان زيدان متألقا جدا في البطولة وسجل هدفين غالين عليه، الأول في مرمى أسبانيا ومن ضربة حرة مباشرة والثاني من نقطة الجزاء في مرمى البرتغال، ليصل بعدها زيدان ورفاقه للمباراة النهائية.

وكانت فرنسا خير مثال لعدم اليأس في كرة القدم، إذ كانت خاسرة بهدف نظيف حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة حين سجل سيلفان ولتورد هدف التعادل في مرمى الايطاليين.
وفي الشوط الإضافي سجل المهاجم الفرنسي تريزيغه هدف الفوز والهدف الذهبي في مرمى ايطاليا، معلنا تتويج فرنسا بطلة لأوروبا من بعد أن كانت بطلة العالم. هكذا حصد زيدان لقبين عالمين متتاليين، وليثبت للجميع بأنه أسطورة القرن.

بصفقة قياسية قوامها 64 مليون دولار... زيدان أصبح مدريدي:
انتقال زيد الدين زيدان لريال مدريد وبصفقة قياسية بلغت 64 مليون دولار أمريكي 
وفي عز تألق الكنترول الفرنسي زيد الدين زيدان، لفت أنضار فلورنتينو بييريز رئيس النادي الملكي ريال مدريد، وبالفعل جاءت الصاعقة على عشاق جماهير اليوفي بانتقال زيد الدين زيدان لريال مدريد وبصفقة قياسية بلغت 64 مليون دولار أمريكي.

وعندما سئل زيدان عن سبب تركه لنادي يوفنتوس فأجاب، زوجتي من اصل اسباني وتريد العيش في اسبانيا، واللعب في الدوري الإيطالي متعب، وفي الاسباني ممتع، لهذا تواجدت في ريال مدريد، لأبرز مواهبي بشكل أفضل.

وفي سنة 2002 بدأ المنتخب الفرنسي حملة الأعداد للدفاع عن لقبه في مونديال كوريا واليابان، فلعب العديد من المباريات الودية ولكنها تتحسر على إقامة آخرها، ففيها أصيب زيدان إصابة في كاحله الأيمن، مما اضطر المنتخب الفرنسي على خوض أول مبارتين من دون زيدان، فخسر المباراة الافتتاحية أمام السنغال بهدف نظيف، وتعادل في المباراة الثانية سلبيا وشارك زيدان في المباراة الثالثة أمام الأروغواي لكن لياقته لم تكن مكتملة فتعادلت فرنسا سلبيا لتخرج من الدور الأول خالية الوفاض ومن دون تسجيل أي هدف. حينها ظهرت قيمة زيدان الحقيقية في المنتخب وتوضح أن فرنسا هي زيدانوزيدان هو فرنسا.


فرنسا تفقد اللقب الأوروبي:
بدأت فرنسا أيضا حملت الدفاع عن اللقب في سنة 2004 في البرتغال، وخاضت أولى مباريتها أمام أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب ألا وهو المنتخب الإنجليزي، حينها كان المنتخب الفرنسي متخلف بهدف نظيف حتى الدقائق الأخيرة من وقت المباراة، حينها كمش زيدان عن أنيابه وأحرز هدف التعادل في مرمى إنجلترا من ضربة حرة مباشرة نفذها بكل إتقان، قبل أن يحرز هدف الفوز في الوقت البدل الضائع من نقطة الجزاء معلنا فوزا غاليا للمنتخب الفرنسي.
بعدها واصلت فرنسا مسيرتها نحو الانتصارات أمام كرواتيا وكل من واجهها، وبعدها وصلت لملاقاة الحصان الأسود للبطولة المنتخب اليوناني، حيث خسرت فرنسا وبهدف يتيم من هجمة منسقة أخرجت المنتخب الزيداني عفوا الفرنسي من طاولة المنافسة إلى طاولة الأحزان والحسرة والندم.

زيدان يتألق ويبدع مع الريال:
لم يبدع زيدان في اليوفي أو بوردو بحق، بل أبدع وبكل تأكيد مع ريال مدريد حين انتقل زيد الدين زيدان للدوري الاسباني كان يعلم انه دوري ممتع ودوري تمتلئ فيه المواهب على عكس الدوري الإيطالي الذي كان حينها دفاعيا بحتا.
 
 
وبالفعل ما هي إلا شهور حتى أثبت زيدان براعته ومهاراته الكروية النادرة فكان في أوج تألقه فحقق العديد من الألقاب بفضله ومن أهمها لقب دوري أبطال أوروبا، عندما سجل أحد أغلى أهداف حياته وأجملها الهدف التاريخي في مرمى باير ليفركوزن، وبعدها دخل زيدان قلب جماهير ريال مدريد وأصبحت الجماهير لا تتخيل ريال بدون زيدان.
وفي 7 مايو 2006 لعب زين الدين زيدان آخر مباراة له في معقل الريال سانتياغو برنابيو، وكانت المباراة أمام نادي فياريال الإسباني، وقد انتهت المباراة بالتعادل 3/3، وقد سجل زيدان الهدف الثاني لريال مدريد وفي نهاية المباراة تبادل زيدان القميص مع الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي. ويعتبر زيدان من أهم وأكبر اللاعبين الذين ساهموا في إنجازات ريال مدريد الإسباني.

ويعمل زيدان حاليا مساعد مدرب نادي ريال مدريد مع المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي. ويحل زيدان في تدريب الديوك الفرنسية مستقبلا.

كأس العالم 2006 ونطحة ماتيرازي
في المباراة الثانية من كأس العالم لكرة القدم 2006 أمام منتخب كوريا الجنوبية، حصل زيدان في آخر الشوط الثاني على بطاقة صفراء، وقد كانت هذه البطاقة هي الثانية له في البطولة، مما أدى إلى إيقافه في المباراة الثالثة أمام منتخب توغو.


في الدور الثاني لعب أمام منتخب اسبانيا، واستطاع أن يسجل هدفا ويصنع هدفا آخر لتفوز فرنسا 1/3، وفي دور الثمانية، لعب منتخب فرنسا مع منتخب البرازيل، واستاطعت فرنسا أن تفوز على حامل اللقب بهدف لتيري هنري من صنع زيدان، وقد تم اختياره رجل المباراة، وفي مباراة دور الأربعة أمام منتخب البرتغال، سجل زيدان هدفا من ركلة جزاء في مرمى الحارس البرتغالي ريكاردو ليقود فرنسا إلى التأهل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم.

وفي 9 يوليو لعب زيدان مباراته النهائية الثانية في كأس العالم، وكانت آخر مباراة في مسيرته الكروية، وقد سجل هدفا في الدقيقة السابعة من زمن المباراة من ركلة جزاء، وقد أصبح أحد أربعة لاعبين سجلوا أهداف في نهائيين مختلفين لكأس العالم لكرة القدم واللاعبون هم بيليه وبول بريتنر وفافا، وأصبح بعد هذا الهدف أحد هدافي المباريات النهائية لـ كأس العالم لكرة القدم، وفهو الهدف الثالث له، وقد شارك كل من فافا وجيوف هورست وبيليه، وقد طرد في الدقيقة 110 بسبب حركة غير رياضية بينه وبين ماركو ماتيرازي، وبالرغم من هذا الطرد، فإن زيدان قد اختير أفضل لاعب في كأس العالم 2006.
 
زيدان يرزق بطفلين:
زيدان والعائلة 
تزوج النجم الفرنسي فتاة فرنسية ذات أصول اسبانية تدعى فيرنكوي، وهما يعيشان عيشة سعيدة، وأنجب منها طفلين أطلق على ابنه الأول اسم انزو تيمننا بلاعبه المفضل الأوروغوايني انزو فرانشسيسكولي وطلق على الآخر اسم لوكا (فهل يا ترى نرى زيدان جديد من احديهما؟)


إنجازاته الشخصية:
جائزة اتحاد كرة القدم الأروبي ,لأفضل وسط ميدان *1998/1997
ثالث أفضل لاعب بالعالم 1997
جائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم عام 1998
أفضل لاعب بالعالم لمجلة World Soccer عام 1998
الكرة الذهبية 1998
جائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم عام 2000
اختياره في قائمة أفضل 125 لاعب حي في مارس 2004.
لاعب العام لإتحاد كورة القدم الأوربي 2002/2001
ثاني أفضل لاعب بالعالم عام 2002
جائزة أفضل لاعب في العالم لكرة القدم عام 2003
ثاني أفضل لاعب بالعالم 2006
الكرة الذهبيه عام 2006
أفضل لاعب اروبي ل خمسين سنة ما بين عامي 1954 إلى 2004
أفضل لاعب في كأس العالم 2006 FIFA World Cup
أحد أفضل لاعبي خط الوسط لجمعية الإتحاد العالمي للمحترفين 2005, 2006
جائزة Onze لأفضل أول لاعبي أوروبا 1998, 2000, 2001
جائزة Onze لأفضل ثاني لاعبي أوروبا 1997, 2002, 2003
جائزة Onze لأفضل ثالث لاعبي أوروبا 1999
أفضل لاعب لبطولة اتحاد كرة القدم الأوربية 2000
أحد لاعبي نجوم العالم للفيفا 1998, 2006
أفضل لاعب لجمعية الإتحاد العالمي للمحترفين 2001, 2002, 2003
الشخصية القومية في فرنسا 1998
ثاني الترتيب في أكثر الشخصيات تأثيرا في فرنسا

إنجازات زيدان مع أنديته:
مع اليوفي: حقق الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالية وكأس انتركونتينتال
مع الديوك: حقق كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000 وكأس القارات مرتين
مع ريال مدريد: حقق الدوري الاسباني مرتين وكأس السوبر الاسباني مرتين ودوري أبطال أوروبا.
 
الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك