حكومتنا 'خلت البوق وقامت تنهب'!.. برأي ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  خلت البوق.. وقامت تنهب

ناصر الحسيني

 

هناك مثل عراقي يقول «قال شلون أمك... قال خلت البوق وقامت تنهب» هذا المثل ينطبق على حكومتنا إن صحت المعلومات التي وردتني.

فقد نما إلى علمي انه تم رصد 23 مليون دينار كويتي خلال عام لإدارة الناطق الرسمي باسم الحكومة، والمصيبة ان هذه الإدارة لا يتجاوز عدد موظفيها 10 اشخاص ومدير واحد.

والكارثة انه تم اعتماد هيكل إداري ثم تم إلغاؤه والاستعانة بمستشارين من الخارج طبعا 23 مليونا غير الرواتب.. فلو تم بالشهر صرف مليون دينار.. وهذا مستحيل، لأصبحت التكلفة 12 مليونا بالعام، ففي حسبة بسيطة لـ23 مليونا نجد ان مصروفات إدارة الناطق الرسمي باسم الحكومة تبلغ بالشهر مليون و900 ألف دينار تقريبا، وأصلا مهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة يخرج لنا ويتلو بيان مجلس الوزراء أو ينفي خبرا، إذن اين ستذهب الـ23 مليونا، فالكل يعلم ان الناطق الرسمي باسم الحكومة عمله محدود جدا، لذلك لا يمكن رصد هذا المبلغ الضخم إلا لاحتمالين، الأول من أجل شراء ذمم بعض الصحف والقنوات واصحاب  الاقلام والمغردين، وإذا صح هذا الاحتمال فهذا يدل على ان البطون غير نظيفة، وإلا لماذا تخافون من الاعلام وتتطلعون إلى شرائه والاحتمال الآخر من أجل ايجاد مبرر للسطو على المال العام وباسم القانون لذلك لا تلومونا إذا انتقدنا.. وبقساوة.

 حاضرين «طال عمرك»

 الكل يعلم ان انتخابات اللجان البرلمانية لعبت الحكومة لعبتها وأبعدت نوابا ونجّحت نوابا، وهذا أمر طبيعي ولكن غير الطبيعي أثناء الجلسة وبعد معرفة اسماء النواب الذين نجحوا في إحدى اللجان الدائمة التفت احد الوزراء الذين يرتدون «البشت» فقال لأعضاء اللجنة «حطوا فلان رئيسا، وفلان مقررا» فقالوا حاضرين «طال عمرك»... أها... أها... راحت الزلم.