التهديد باستجواب رولا دشتي ليس إصلاحاً.. هذا ما يراه حسن كرم

زاوية الكتاب

كتب 3415 مشاهدات 0


الوطن

عزل رولا..!!

حسن علي كرم

 

لم أشاهد لقاء الوزيرة رولا دشتي على قناة (الراي) لكنني قرأت مقتطفات من ذلك اللقاء على بعض المواقع الالكترونية.
لم يحدث أن التقيت بالدكتورة رولا، اللهم إلا لحظة عابرة، إلا أنني استشعر من خلال المتابعة لأدائها ونشاطها، وتصريحاتها أنها امرأة وطنية مخلصة ووزيرة مجتهدة، ملتزمة بالقانون، إلا أن لي ملاحظة لعلي آخذها عليها، ألا وهي رضاها وضع اسم المرحوم والدها عبدالله دشتي على الشارع الرئيسي في منطقة الجابرية، ولا أدري إذا ما كانت هي وراء اختيار الشارع لكي يطلق اسم والدها عليه أم لا يد لها بذلك، وفي كل الأحوال المرحوم عبدالله دشتي مثله مثل الكثيرين الذين وضعت أسماؤهم على الشوارع.
والآن نتساءل عما وراء استهداف رولا دشتي فيما هي وزيرة مجتهدة وجديرة بمنصبها مقارنة ببعض زملائها الوزراء الأقل أداءً والأكثر أخطاءً وتكسيراً للقانون..؟!!
لعلي استطيع أن أزعم أن المراد من تقديم استجواب أو الهجوم النيابي والصحافي على رولا ليس على أدائها وإنما هو استهداف لشخصها، وكما قالت هي في لقائها المتلفز «ليس عندي ما أخاف عليه» كم من الجرائم ترتكب باسم السياسة، فعندما يعلن خليل أبل عضو التحالف الوطني الإسلامي (شيعي) تجهيزه صحيفة استجواب إلى الوزيرة رولا دشتي، وعندما تُصعِّد معصومة المبارك هجومها على رولا وهي الوزيرة السابقة والسياسية المعتقة وعندما نسمع غمزات ولمزات وتحذيرات من صفاء الهاشم إلى رولا نستطيع أن نفهم أن استجواب رولا ليس إصلاحاً وإنما وراء الأكمة ما وراءها، ولعلي بالمناسبة أسأل سيد عدنان عبدالصمد وجماعة التحالف الوطني الإسلامي عن موقفهم من استجواب خليل أبل الذي صرح بأنه بانتظار رأي التحالف من الاستجواب، فهل للتحالف الإسلامي موقف مسبق من توزير رولا المحسوبة - إذا صدقت المزاعم - على سمو الشيخ ناصر المحمد؟ أو هل كانت تتوخى معصومة المبارك أن تكون هي الوزيرة البديلة بزعم مسنوديتها من فلان الفلاني لكنها أفلست وقد تفلس من المقعد البرلماني أيضاً…؟!!
لن نتأسف إذا رحلت حكومة جابر المبارك سواء من خلال كومة الاستجواب المقبلة، وفي مقدمها استجواب رئيس الوزراء، أو من خلال بادرة استباقية بتقديم استقالتها، ولن يكون نهاية الدنيا إذا عُزلت رولا دشتي، فالكويت زاخرة برجالها ونسائها بالكفاءات الوطنية الحاضرة لحمل أعباء الأمانة الوطنية، إلا أن ما يحيرنا هو العبث السياسي والضرب تحت الحزام، وتكسير المجاديف وتثبيط الكفاءات الوطنية المخلصة عن اداء دورها الوطني.
لا تحاسبوا رولا على أخطائها حاسبوها على أنها لم تكسر القوانين..!!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك