وليد الجاسم لوزير الصحة: الإنجاز هو جدار الحماية الحقيقي لك!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 5, 2013, 12:39 ص 684 مشاهدات 0
الوطن
قبل أن تبدأ حركة 'كفاية' الكويتية!
وليد جاسم الجاسم
تردي الخدمات الصحية وشعور الناس بأنهم يستحقون وضعاً أفضل وأن دولتهم – لو أرادت – قادرة على توفير خدمات صحية أرقى وأفضل تغنيهم عن الاضطرار الى اللجوء للقطاع الخاص بتكاليفه الباهظة، هذا التردي في هذا القطاع الهام ربما هو من أكثر أسباب التذمر الاجتماعي في الكويت عموماً.
ولو كانت الحكومة قد التفتت الى هذا القطاع خلال الشهور الماضية قبل أن يعود مجلس الأمة الى الانعقاد لكانت قادرة على إنجاز شيء ما وإعطاء الناس شعاعاً من الأمل في النفق المظلم الذي يشعرون أن البلاد تسير فيه.
لكن انقضت العطلة البرلمانية وعاد البرلمان الى الانعقاد.. ومازالت «ريما على عادتها القديمة».
وليت الأمر ظل كما هو، ولكن، مشاكل القطاع الصحي آخذة في التفاقم كما يبدو وذلك فيما يخص ما تم تداوله عن قرار نقل تعسفي وظالم بحق إحدى الطبيبات المتميزات مهنياً والمشهود بكفاءتها «عقاباً» لها على إخراج رجل فاضل نقدره ونحترمه من العناية المركزة لانتهاء حاجته الطبية لها حسب تقييمها كطبيبة مختصة من جهة، ولوجود حالة أخرى أكثر إلحاحاً من جهة أخرى، وكذلك ما دار عن تبرير نقلها بأن الوزير يواجه استجواباً وانه يحتاج الى أصوات النواب الشيعة وما الى ذلك من الكلام (السياسي) الماصخ الذي يجب ألا يكون له مكان في وزارة متخصصة وإنسانية مثل وزارة الصحة. هذا الكلام إذا صح فإنه يعني أن دربنا في النفق المظلم مازال طويلاً، وإننا كنا واهمين ونحن ننتظر تطويراً، حيث الواقع أننا نتراجع أكثر وأكثر ونؤذي أنفسنا أكثر وأكثر.
أتمنى على وزير الصحة الأخ الفاضل الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أن يصحح الأمور إن كانت قد اختلت، وألا يسمح بخلط السياسة مع العمل الإنساني والطبي المتخصص مهما كانت الضغوط السياسية، وأن يلتفت الى الإنجاز السريع لإقناع الناس أن الأمل مازال موجوداً، فالإنجاز هو جدار الحماية الحقيقي لك كوزير.. وليس تشكيل بلوكات برلمانية قد تحميك من الاستجواب لكنها حتماً لن تحميك من تقييم الناس لعملك، واعلم أن الأطباء مقدمون على اعتصامات تضامنية مع الطبيبة تصل الى حد التمرد على سلطات الوزارة.. وسيكون الوضع النهائي كالتالي.. (اكسب واحد.. واخسر عشرة).
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
٭٭٭
لو لم يكن هناك ضيق ونقص في غرف وأسرة العناية المركزة لما كانت هناك مشكلة أصلا.. وعليه.. أتمنى على الوزير أن يترك التفاصيل ويعالج المشاكل الكبرى.
٭٭٭
مثلما وقعت الحكومة في أخطاء صياغة سخيفة وضعتها في موقف محرج على شاكلة (انتهاء دولة الرفاه)، وقع النائب د. حسين القويعان بأخطاء صياغة (بايخة) أيضاً جعلت من بعض محاور استجوابه مثاراً للتندر، ولو كان بذل جهداً إضافياً في قراءتها لما كانت الصياغة تقول إن إهمال الوزير محمد العبدالله أدى إلى انتشار أمراض خطيرة مثل السرطان!!.. أو انتشار أمراض جلدية مثل الليشمانيا.
٭٭٭
أزمة الدكتورة «كفاية» نرجو ألا تتحول إلى ما يشبه حركة «كفاية» المصرية وتكون نذير شؤم على الحكومة.. عالجوا الأمور كما يريد الجسد الطبي وكما تفرض أصول المهنة الإنسانية.. ودمتم سالمين.
تعليقات