قمة ثأرية بين يوفنتوس وريال مدريد في تورنيو

تتجه الأنظار غدا الثلاثاء في الساعة 10:45 مساء بتوقيت دولة الكويت الى ملعب يوفنتوس ارينا في تورينو، الذي سيكون مسرحا للقمّة النارية والثأرية بين العملاقين يوفنتوس وريال مدريد ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات للمجموعة الثانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

يدخل يوفنتوس الى موقعته مع الريال برصيد نقطتين يتيمتين من تعادلين أمام كوبنهاغن الدنماركي (1/1) وغلطة سراي التركي (2/2)، وبالتالي فهو في أمس الحاجة الى نقاط المباراة والثأر لخسارته 2/1 ذهابا على ملعب سانتياغو برنابيو لانعاش آماله في بلوغ الدور الثاني للمسابقة، التي يحلم بلقبها الأول منذ 1996 والثالث في تاريخه.

وانتفض فريق السيدة العجوز منذ سقوطه أمام النادي الملكي، الذي كان الثاني على التوالي بعد خسارته أمام فيورنتينا 4/2 في الدوري المحلي، وحقق 3 انتصارات متتالية على جنوى 0/2 وكاتانيا 0/4 وبارما 0/1.

ويعول يوفنتوس على عاملي الأرض والجمهور وعلى صانع ألعابه المخضرم اندريا بيرلو، الذي أراحه المدرب أنطونيو كونتي في المباراة الأخيرة أمام بارما، بيد أنه سيفتقد لخدمات مدافعه جوريجو كيليني، الذي طرد في مباراة الذهاب في مدريد.

أما النادي الملكي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9 آخرها عام 2002)، فيدخلها في الصدارة من ثلاثة انتصارات متتالية وهو بحاجة إلى التعادل لبلوغ الدور ثمن النهائي.

ويغيب المدافع الدولي البرتغالي فابيو كوينتراو بسبب الإصابة ويحوم الشك حول مشاركة تشابي الونسو للسبب ذاته علما بأنه عائد للتو من الإصابة.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي كوبنهاغن مع ضيفه غلطة سراي على ملعب باركن ستاديون في مباراة ثأرية للأول وفرصة أخيرة بالنسبة إليه للإبقاء على آماله في المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة.

ويحتل كوبنهاغن المركز الأخير برصيد نقطة واحدة من تعادل مع يوفنتوس 1/1، فيما يحتل غلطة سراي بقيادة مدربه الإيطالي الآخر روبرتو مانشيني، المركز الثاني برصيد 4 نقاط من فوز على كوبنهاغن 1/3 في الجولة الثالثة في اسطنبول وتعادل مع يوفنتوس 2/2 وخسارة أمام ريال مدريد 6/1.

ويتأهب بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب للتأهل المبكر إلى الدور الثاني في حال فوزه في على مستضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي وتعثر سسكا موسكو الروسي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ويحتل البايرن الصدارة برصيد 9 نقاط، يليه سيتي 6 نقاط، وسسكا موسكو 3 وفيكتوريا بلزن بدون رصيد.

وإذا سارت الأمور وفق المنطق فإن بايرن ميونيخ مرشح لتجديد فوزه على فيكتوريا بلزن وحجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي. وسيضمن الفرنسي بلال ريبيري ورفقاؤه التأهّل في حال فوزهم وتعادل أو خسارة سسكا.

وكان الفريق البافاري أكرم وفادة الفريق التشيكي ذهابا ودك شباكه بخماسية نظيفة، وهو يدخل مباراة الإياب بمعنويات عالية بعدما عادل رقم هامبورغ التاريخي بعد فوزه الصعب على مضيفه هوفنهايم 1/2 السبت، حيث رفع رصيده إلى 36 مباراة من دون خسارة (حقّقها هامبورغ بين يناير 1982 ويناير 1983).

ولم يخسر البايرن منذ سقوطه أمام باير ليفركوزن 1/2 في 28 أكتوبر 2012 وخاض بعدها 36 مباراة.

ويملك الفريق البافاري الأسلحة اللازمة لتجديد انتصاره خصوصا قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الفرنسي المتألق بلال ريبيري والهولندي اريين روبن والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وتوماس مولر وماريو غوتسه، الذي بدأ يحجز مكانه في تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

وتبدو الفرصة مواتية أمام الفريق الإنجليزي لتخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه ووضع حد لفشله مرتين بقيادة مدربه السابق الإيطالي روبرتو مانشيني. وكان سيتي حقق فوزا ثمينا على سسكا موسكو 1/2 ذهابا.

ويعول مانشستر سيتي بقيادة مدربه الجديد التشيلي مانويل بيليغيريني، على عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية عقب الفوز الكبير على نوريتش سيتي 0/7 السبت في البريمر ليغ وهو الأكبر له في الدوري المحلي منذ عام 1968.

واستبعد بيليغيريني حارس المرمى الدولي جو هارت لمصلحة الروماني كوستيل بانتيليمون بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه أمام تشيلسي، وكانت أول مرة يغيب فيها هارت عن الدوري منذ ابريل 2010 بعد 127 مباراة متتالية.

يسعى باريس سان جيرمان إلى مواصلة عروضه الرائعة في البطولة وذلك عندما يستضيف اندرلخت البلجيكي ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

وحقق الفريق الباريسي 3 انتصارات متتالية آخرها كان مدويا على مضيفه اندرلخت بخماسية نظيفة كان نصيب العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش منها سوبر هاترك، وهو سيحاول تجديد فوزه على الفريق البلجيكي لضمان التأهّل وصدارة المجموعة.

وتضم صفوف فريق العاصمة الفرنسية ترسانة مهمة من النجوم الكبار في مقدمتهم إبراهيموفيتش، الذي يحوم الشك حول مشاركته بسبب الإصابة في الركبة، والأوروغوياني ادينسون كافاني والبرازيلي لوكاس مورا والأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي ومواطنه خافيير باستوري وجيريمي مينيز والإيطالي ثياغو موتا ومواطنه ماركو فيراتي وبلاز ماتويدي.

في المقابل، لا يزال اندرلخت يلهث وراء نقطته الأولى في الدور الأول بعد 3 هزائم متتالية.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المطاردان المباشران اولمبياكوس اليوناني وبنفيكا البرتغالي في اثينا.

ويتقاسم الفريقان المركز الثاني برصيد 4 نقاط لكل منهما وهما تعادلا 1/1 ذهابا في لشبونة، وبالتالي فان الفائز غدا سيخطو خطوة مهمّة نحو حجز البطاقة الثانية للمجموعة.

ويسعى مانشستر يونايتد لتجديد الفوز على مضيفه ريال سوسييداد لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي، وذلك عندما يلتقيان ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ويتصدر مانشستر يونايتد ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام باير ليفركوزن الألماني، الذي يحل ضيفا على شاختار دانيتسك الأوكراني (4 نقاط)، فيما يحتل ريال سوسييداد المركز الأخير من دون رصيد.

وأكد مدرب مانشستر يونايتد ديفيد مويز على صعوبة مهمة فريقه أمام سوسييداد الجريح الساعي إلى تفادي الخسارة الرابعة على التوالي في المسابقة التي عاد إلى المشاركة فيها للمرة الأولى منذ 10 أعوام.

وقال مويز، الذي يواجه ضغوطات كبيرة بسبب البداية المخيبة في البريميير ليغ: ستكون المهمة صعبة أمام سوسييداد، إنه امتحان صعب خارج قواعدنا ولكننا سنذهب إلى إسبانيا ونحاول انتزاع نتيجة جيّدة لمواصلة مشوارنا الجيد في المسابقة.

وكان يونايتد عانى الأمرين ذهابا وفاز بشق النفس بهدف من النيران الصديقة سجله المدافع اينيغو مارتينيز خطأ في مرمى فريقه. واستعد سوسييداد الذي سجل هدفا واحدا في الدور الأوّل حتى الآن، جيدا لمواجهة الشياطين الحمر وذلك بفوز كاسح على اوساسونا 0/5.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي شاختار دانيتسك مع باير ليفركوزن في مباراة يدخلها الطرفان بمعنويات مهزوزة، حيث خسر الأول أمام فولين لوتسك 2/0 محليا وكانت الخسارة الثانية لرجال المدرب الروماني ميرسيا لوسيسكو في الدوري الأوكراني، ومني باير ليفركوزن بخسارة مفاجئة أمام مضيفه اينتراخت براونشفايغ الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء 1/0، علما بأن مدربه أراح نجوم الفريق ستيفان كيسلينغ وسيدني سام والكوري الجنوبي سون هيونغ مين.

ويسعى شاختار، الذي بلغ ربع النهائي عام 2011، إلى الثأر لخسارته المدوية 4/0 ذهابا في ليفركوزن، علما بأنه لم يفز على أرضه على أي فريق ألماني منذ تغلبه على اينتراخت فرانكفورت في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1980.