الرشيد يكتب عن التدمير الحكومي الممنهج

زاوية الكتاب

المخرج رأس زايد الزيد و د. كفاية وملاحقة المغردين ، وقسائم الكلاب الضالة !

كتب 1358 مشاهدات 0

أنور الرشيد


تدمير متعمد أم انتقام

لا يمكن بأي حال من الأحوال فهم ما يحدث في البلد بأنه سوء إدارة أو استقلال سلطة هنا أو إجراء خطأ يتخذ بتعمد وبكل بساطة يٌقال بأنه إجراء خطأ ، فكل المؤشرات تشير إلى أن هناك أمر ما يحضر له بصورة مريبة و غير معقولة ، فما نراه و نلمسه في المجتمع و الدواوين هو تصاعد حدت التوتر و انعكس ذلك على سلوكيات المجتمع بشكل عام حتى أضحت حوادث القتل والسرقة والفساد من الأحاديث العادية التي يتحدث بها أبنائنا ، اليوم نعيش بأسوأ مرحلة من مراحل تاريخنا ، وعندما أقول ذلك لا أتجنى على الحقيقة وإنما هذا واقع يلمسه كل ذو حس وضمير يرى ما يراه من سياسات لا يمكن أن تدخل عقل عاقل بأنها سياسات لصالح المجتمع ، طيب لماذا كل ذلك ؟ ولمصلحة من يحدث ما يحدث من أزمات متتالية ؟ ومن ورائها ؟ ولماذا تعجز الإدارة عن حلها ؟ ولماذا لم نسمع عن احد تحمل مسؤولية أزمة أوسرقة أموال عامة رغم ضخامتها ووضوحها التي أضحت كما يقال على عينك يا تاجر ، و هنا تنفجر قريحة التساؤلات التي تبحث عن إجابة منطقية لها لتتوه الحقيقة وسط هذا الكم الهائل من المنقصات والمسكنات والأزمات والوعود الكاذبة والتصريحات المخادعة التي ما أن ينتهي مفعول تصريح حتى تلحقه أخرى أسوأ من التي قبلها ، إذن من حق المجتمع اليوم أن يتساءل لمصلحة من يتم ذلك ؟ المنطق يقول بأننا نمر بمرحلة تاريخية سواء على مستوى المنطقة وما يحدث بها من تطورات  أو على المستوى المحلي الذي وصل به الحال لطريق مسدود بالكويتي وصلنا لسكة سد ، لاحكومة قادرة على تقديم إنجاز وبالتالي انكشف عجزها بعد أن كانت تلقي اللوم على المؤسسة التشريعية بأنها هي التي تعيق عملها و مشاريعها التنموية المليارية والتي بدأ المجتمع يتساءل أين ذهبت مليارات تلك المشاريع؟ ومع ذلك التساؤل بدأ ترتفع حدة الصوت مما يجعلهم يختلقون أزمة لكي ينشغل بها المجتمع عن ذلك التساؤل الجوهري ، فمنذ أكثر من سنة ونصف والمعارضين للنهج الحكومي ساكتين ولم يدخلوا باللعبة كما كان يخطط لهم وترك المؤزمين كما يحلوا للإعلام الفاسد تسميتهم الجمل بما حمل من مليارات للحكومة لكي تنجز ما يمكن انجازه ولكن من المؤكد بأن الحكومة ورطت نفسها بنفسها فلا هي أنجزت مشاريعها المليارية ولا هي قادرة اليوم إلقاء اللوم على المؤزمين ،لذلك لابد من مخرج فودت المخرج برأس زايد الزيد و الدكتورة كفاية وجرجرت المغردين و ملاحقة عباس الشعبي ، على كل حال الزبدة ما النتيجة بعد كل ذلك؟ صفر كبير ، إلا أن أردنا أن نضيف الانجاز العظيم والإنساني للمنجزات الفذة وهو توفير قسائم لإيواء الكلاب الضالة فهذا أمر يحسب لإنسانيتهم بكل تأكيد و بلا جدال و دعوا عنكم المواطن يدبر نفسه بسكن يمتص دمه شهريا حتى ينشف قبل منتصف الشهر ، و اخيرا لابد  من التأكيد على أن ما يحصل هو منهجية واضحة وليس تخبط كما يقال أو ماشين على البركة ، فكل يوم يتضح الأمر أكثر وتتضح معه الصورة فهل هو تدمير متعمد أم أنه انتقام من المطالبين بدولة الدستور والقانون؟ هذا ما سيتضح خلال الأسابيع القادمة ، على كل حال لكل مقام مقال وإن كان الحديث سابقا عن حكومة منتخبة من المحرمات فإننا نرى اليوم هذا الحديث أصبح يتم تداوله على كل الألسن ، و في القادم من الأيام سيتم الحديث عن تعديلات دستورية جذرية ليسخن علينا شتائنا الذي استمر أكثر من نصف قرن.

أنور الرشيد

كتب - أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك