'نبأ' حاتم مهران 'ضد تيار' نجوم الفن والرياضة ومع السياسيين

منوعات

2186 مشاهدات 0


بدأت صحف المعارضة في مصر منذ فترة ليست بالبعيدة وكان هدفها دائما هو الهجوم الحاد والمقنع أحيانا على اخطاء الحكومة املا في الوصول الى حلول ولو على المدى البعيد ، إلا ان بعض هذه الصحف اتخذت مواقف عدائية مستمرة وتجاهلت بعض النقاط البيضاء القليلة للحكومات المتعاقبة ، مما اعطى فرصة لاتهام هذه الصحف 'بالصفراء'، وهذا التعميم نال في احيان كثيرة من قيمة وقوة صحف المعارضة، التي منها بالفعل ما اثبت مصداقيته وقوته ، وحققت معدلات عالية من المبيعات.
الا ان جريدة 'النبأ' التي اسسها الاعلامي الراحل ممدوح مهران عام 1996 نالت القسط الاكبر من الشهرة ولفتت انتباه الجمهور المصري والعربي ، لانها اول جريدة مصرية معارضة تكتب عن راهب مسيحي ، ويتم اغلاقها من جراء هذا الموضوع، كما انها اتبعت نهجا اخرا في طرح الموضوعات الساخنة ، لكن الملفت ان ممدوح مهران عندما حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات توفي في السجن اثناء قضاء المدة، وتبعه نجله حاتم ليكمل المسيرة الأصعب ، لكن حاتم لم يعد يتبع اسلوب والده في التعامل مع مثل هذه القضايا حيث ابتعد كليا عن فضائح السياسيين، وحمل على كاهله فضح نجوم الفن والرياضة ، وأي نجوم اخرى غير النجوم التي تلمع في سماء المجتمع السياسي ـ حسب ما اتهم به من مضيفته وفاء الكيلاني ، التي استضافت في الحلقة الماضية من برنامحها 'ضد التيار' على قناة 'روتانا موسيقى' الاثنين الماضي الاعلامي المصري رئيس تحرير جريدة 'النبأ الوطني' المصرية الدكتور حاتم ممدوح مهران.
بدات الكيلاني حلقتها المثيرة بهجوم شرس على مهران باعتباره يعتمد في جريدته الاسبوعية على موضوعات إباحية وجنسية  وفضائح الفنانين في مصر والعالم العربي كما اتهمته بانه يتكأ على الموضوعات الفنية واخبار تخص قطاعات غير مهمة، ويهمل عن عمد الاخبار التي تخص المسؤولين الكبار ، وما يترتب على ذلك من اقاويل مفادها ان ثمن سكوته عنهم هو انهم ممولون اساسيون لجريدته ، التي كما ادعى تحقق اكبر مبيعات في مصرـ بالطبع على مستوى جرائد المعارضة.
ضمت الحلقة العديد من الموضوعات الحساسة كما كشفت عن قضية خسرتها النبأ لصالح الفنانة هالة صدقي ، واخرى لاتزال منظورة امام المحاكم طرفها المدعي هم ولي العهد السعودي، وطبيبان من مجمع الملك فهد الطبي.
في البداية قال حاتم ان سبب الحصول على ترخيص الجريدة من قبرص ان مصر لم تكن آنذاك تعطي تصاريح لصحف معارضة لكن بعد ذلك انتقلت الجريدة لتطبع بالكامل في مصر بعد ان حققت نسبة عالية من الارباح شجعت والده على الاستقرار في مصر.
لم يبك
على الفور سالته الكيلاني عن قصة الموضوع الذي سجن بسببه والده وهو موضوع الراهب المشلوح ـ اي المخلوع بامر من الكنيسة ـ بسبب ممارسته للرزيلة داخل هيكلها ـ وهو الموضوع الذي اثار ضجةـ وهنا عرض مخرج البرنامج صورة للممدوح مهران وهو يبدو حزين على ما آلت اليه الامور، وهو ما استفذ حاتم وجعله يعلق على الفور:' والدي ابدا لم يبك  ندما ، وقال اثناء الحكم ان هذا الموضوع لو تكرر مرة اخرى سينشره مرة اخرى ايضا'، موضحا ان الصورة استخدمت بشكل خاطئ ضد والده ، ونشرتها جريدة الاخبار آنذاك.
وفي الحديث عن والده ذكر حاتم ان والده درس الاقتصاد والعلوم السياسية ، وكان صحافيا مخضرما ، قاد العديد من المظاهرات اشهرها مظاهرة فبراير عام 1968، وهو من سمى مجلس الشعب بهذا الاسم، كما انه عمل في صحيفة الاخبار ومجلة روز اليوسف.
اما عن المادة التي تنشرها النبأ الآن فقال:' نحن لسنا 'جرنال' فضائحي ، والقارئ المصري ذكي جدا ويعرف من هو الذي يكتب اخبارا كاذبة وفرقعات كي يبيع نسخا كثيرة، الى جانب اننا لا نبحث عن منانشتات'. واضاف :' نحن لا نعتمد على التقارير بل على الموضوع حديث الشارع المصري هدفنا ان نقدم الخبر في بدايته وقبل ان تاخذه اي جريدة اخرى ولو حدث فلن ننشره في صحيفتنا ، الصحافة التي نقدمها لا تعتمد على التقارير والدراسات والتحقيقات، وما تقدمه النبأ تحاول الجرائد الاخرى تقليده ولكن ...'.
تشويق ومبالغة
واكد حاتم ان النبأ مدرسة صحافية خاصة خرجت العديد من الصحافيين الذين يعملون كأساسيين في جرائد اخرى، ونوه الى اهم ما يميزها هو انها جريدة شعبية، واشار مهران الى ان الشعب المصري تعجب على اسلوب النبأ في البداية حيث انه تعود على رؤية الجرائد الحكومية التي يسيرها ولاة الامر، وتوضع صورهم على افتتاحياتها، اما النبأ ـ كما يقول ـ اعتمدت على اسلوب جديد فوضعت اهل الفن والرياضة على صفحتها الاولى، وصدرت الفضائح على واجهتها اتباعا لاسلوب علمي، واستغلالا لعنصري التشويق والمبالغة التي يدرسها طلاب الاعلام في مختلف الجامعات، وهو ما حدث في عدة اخبار ذكر منها ' اصابة هيفاء وهبي بالايدز'، ' معاشرة وفاء عامر تطيل العمر ...وغادة عبد الرازق تزيل الاكتئاب'، ' فتوى شرعية تبيح زوا ج المحارم..... وغيرها.
بدا موقف حاتم زهران ضعيفا في فترات عديدة من البرنامج ، وحاولت الكيلاني التخفيف عنه، كان يكرر بعض تعليقاته دليلا على التوتر.
لا توريث
على فترات عديدة ايضا تحدث حاتم عن السياسة فقال مثلا انه لا يرى توريثا للحكم في مصر لان الرئيس مبارك لم يعين نائبا كما فعل عبد الناصر والسادات من قبل، واكد ان الوضع في مصر يسير في اتجاه جيد نوعا ما ، وحين واجهته الكيلاني باتهام له بانه يسئ لسمعة مصر من خلال ما ينشره في جريدته مثل الانفجار الجنسي في مصر ، وانحراف طالبات الثانوي ـ وهو الخبر الذي تسبب في خسارة النبأ لعدة قضايا رفعت من اهالي فتيات وضعت صورهن على هذه الاخبار بالخطأ ـ وهو ما برره حاتم بانه خطأ من عامل الارشيف ، وبعدها رد مهران قائلا :' لم نقصد الاساءة لاحد في هذه الاثناء كانت هناك قضايا عدة ، مثل واقعة فتاة العتبة، وحادثة شارع سليمان باشا الشهيرة ، وما حدث هو اننا نقلنا جزءا من الحقيقة للناس ، ولكن الخطأ اننا لم نرفق صورا صحيحة'. واضاف :' الصور السلبية موجودة في كل المجتمعات وبالتأكيد جريدتي وحدها لا تنقل صورة كاملة عن بلد كبير مثل مصر ، لكننا نركز على السلبيات لكي نصل فيها الى حلول ايجابية '.
وفي مقارنة الهدف منها الوصول للافضل اختار حاتم على مضد الاستاذ عادل حموده ليكون الافضل ـ او الاشطر ـ كما اطلقت عليه وفاء الكيلاني ، حيث تفوق من وجهة نظره على كل من ابراهيم عيسى، عبد الله كمال ، ووائل الابراشي، وذكر ان حموده يعتبر استاذ لكل هؤلاء.
حاتم مهران شخصية ضدية حيث اختار ان يكون ضد' قانون الطوارئ، حذف خانة الديانة من بطاقة الهوية المصرية، تمويل البعض لحجاب الفنانات، الاعتراف بالبهائية كديانة، عمل المرأة كمأذونه، نسب الطفل لامه، العمليات الانتحارية او الاستشهادية ، التحول الجنسي وزراعة الشعر ' ، فيما اتفق مهران او وافق على ' سينما خالد يوسف ، قرار تحجيم اعمال الفنانين العرب ، تولي قبطي حكم مصر'.
كلام الصور
الاعلامية المصرية  وفاء الكيلاني
  لوجو برنامج ضد التيار
الآن - وليد الابراهيم

تعليقات

اكتب تعليقك