المويزري يدق ناقوس الخطر مجدداً
محليات وبرلمانوجه رسالة للسلطة : أين حقوق الشعب وعلى الأسرة حمل الأمانة بكل أمانة
نوفمبر 2, 2013, 12:27 م 5389 مشاهدات 0
وجه الوزير والنائب السابق شعيب المويزري خطابا مفتوحا الى سمو رئيس مجلس الوزراء قال فيه : سمو رئيس الحكومة الموقر ، الكل يعلم ان الدولة تعاني من أزمة اخلاق وانعدام ذمة لدى البعض وتبلد في الاحساس تجاه ما يجري في البلد وكأن الامور 'زينة ' ، لكن الحقيقة المرة أن البلد يعيش على 'البركة' ، وقلوب اهل الكويت تغلي خوفا على مستقبل وطنهم ، ففي حاضرنا وبالرغم من صغر المساحة وقلة عدد السكان وضخامة ثروات البلد الا أن الاوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والامنية والمعيشية مثل الاسكان والارتفاع الفاحش في الاسعار في الغذاء والدواء وكل الاحتياجات الاساسية والكمالية ، والتوظيف، جميعها في حال متردية ،واصبح الكل يتسائل عن اسباب مايجري مما خلق هاجساً لدى معظم اهل الكويت على حاضر ومستقبل ومصير وطنهم .
وتابع المويزري : ياسادة ، الاخلاص ليس بتقبيل الاكتاف ولا تلبيس البشوت ، فهذه مهنة لمن يرتضيها ، والولاء للكويت ليس برفع الصور او الاغاني او المدح والتبجيل لاصحاب الكراسي ، ولاحاجه لنا ولا لكم بهذا النفاق ، فجميعنا زائلون والكويت هي الباقية والاختلاف والاعتراض على مايجري في الوطن لايعني العداء وعدم الولاء فاذا كان الهدف من هذا الخلاف المصلحة العامة للكويت واهلها فيجب ان يقابل هذا الخلاف بحكمة وتروي لاصلاح الاوضاع ولايجب ان يقابل بالحقد والانتقام والاستهداف ، فالولاء اثبته الكويتيون للكويت والاسرة عندما ذادوا ودافعوا عن كيان الكويت وعندما تمسكوا بأسرة الحكم في احلك الظروف عبر التاريخ .
وزاد المويزري قائلا : ولازلنا على العهد نرتضي ما ارتضاه اهل الكويت منذ ٣٠٠ سنة ، ولكن على الاسرة حمل الامانة بكل امانة وابعاد الكويت واهلها عن الصراع على الكراسي الذي يجري بين البعض للسيطرة على المناصب وثروات البلد ، وعليهم وقف هذا الصراع باسرع مايمكن ، ونذكرهم بأن التوافق مع اهل الكويت هو توافق على حكم الاسرة للكويت وليس اتفاق على تملكها والتصرف بها كما يشاء البعض فنحن دولة دستور السيادة فيه للأمة .
واضاف المويزري : ياسادة ، عندما نتذكر ماضينا المزدهر وماكنا ننعم فيه من نعم بالرغم من شح الموارد ونقارنه بما يجري الان نتسائل هل نحن في الزمان الخطأ !! أم العلة في بعض رجال الدولة ؟!
وقال المويزري : ياساده ، الكويت تعيش في منطقة ملتهبة والنار فيها تحت الرماد فمراجعة النفس في هذا الوقت ليس عيباً والحرص على اداء الامانة بأكمل وجه امر مطلوب والتشاور مع اهل الكويت امر لابد منه بل انه واجب ملزم للجميع فلا يمكن استمرار السكوت عن كل مايجري في وطننا ولا مبرر لكم بتجاهل الاحداث او الاستهانة بها لأن مايجري يؤثر في استقرار الكويت واستمرارها.
واضاف المويزري : فالقضية ليست قضية انتخابات او عدد اصوات ، القضيه ياسادة هي مستقبل وطن وبقاؤه ، فكل المعطيات تشير الى اننا نسير الى نفق مظلم فمعدل الجرائم بازدياد، وهذا مؤشر خطير يتعلق بالامن العام للبلد ، و حرمان الناس من حقوقها المنصوص عليها في الدستور مستمر ، والهدر في ثروات البلد مستمر ، والضرب في الوحده الوطنيه مستمر ، وكل ذلك يؤثر في البلد واستقراره.
وقال المويزري مخاطبا رئيس الحكومة : سمو الرئيس ، ألم يحن الوقت للتفكير بالكويت واهلها ؟ ألم يحن الوقت لاحترام الدستور وحقوق الشعب ! ألم يحن الوقت لوقف العبث بالمال العام ؟ ألم يحن الوقت لوقف العبث بملف التجنيس؟
وتابع المويزري : سمو الرئيس ، بكل صراحه ، ان الصراع على ثروة الكويت الضخمة وطمع البعض في الاستيلاء على هذه الثروة هو السبب الرئيسي لتردي حال دولة الكويت والسبب الرئيسي للوهن الذي اصاب جسد المجتمع الكويتي فهل يستطيع سموك و الحكومة نفي ذلك؟
وواصل المويزري طرح تساؤلاته الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء قائلا : اذا لم يكن السبب الرئيسي لما يجري هو الصراع على ثروات البلد فهل تستطيع الحكومة التعامل مع الشعب بكل شفافية في كل الامور المتعلقة بامواله (اموال الشعب) ؟
وزاد المويزري : سمو الرئيس الكل يعرف ان الدستور اكد بنصوصه قدسية المال العام ووجوب حمايته و قد جاء في عدة مناسبات رسمية وغير رسمية تأكيد من حضرة صاحب السمو امير البلاد ، حفظه الله ورعاه ، على اهمية المال العام وقدسيته وان مال الدولة هو مال الشعب ، بعد كل هذا أليس من حق الشعب ان يعرف اين امواله ؟ وكيف يتم التصرف بها من قبل كل وزارات الدولة وكل المؤسسات الحكومية مثل الهيئة العامة للاستثمار والتأمينات وبعض الجهات الاخرى ؟ أليس من حق الشعب ان يعرف ماذا يجري في البنك المركزي ؟
وأضاف المويزري : أليس من حق الشعب ان يعرف كيف واين صرفت ميزانيات السنوات الخمس الماضية والتي تجاوزت ال 80 مليار دينار ولم يعرف منها الشعب الا الرواتب ؟ أليس من حقنا ان نعرف عن أموال احتياطي الاجيال القادمة ؟ كم هي وكم تبقى منها وكيف يتم التصرف بها؟ ومدى سلامة الاحتياطي العام للدولة !! أليس من حقنا ان نعرف كيف يتم التصرف في الدخل اليومي الذي يقارب المائة مليون دينار؟ أليس من حقنا ان نعرف عن اموال التنمية وكم تبقى منها واين صرفت ؟ أليس من حقنا ان نعرف ماذا يجري ؟
واضاف المويزري قائلا : سمو الرئيس، أليس من حق الشعب الكويتي ان يعرف الى اين تسيرون في الكويت ؟ والى اين سنصل؟!
وختم المويزري تصريحه بقوله : بصفتي مواطناً كويتيا اعطاه الدستور حقا في مخاطبة السلطه اطالبكم بتوضيح كل الحقائق المتعلقه بما يجري من عبث بالمال العام والعمل الفوري لوقف هذا العبث ووقف العبث في ملف التجنيس والعمل على الوقوف في وجه من يحاول ضرب الوحدة الوطنية وانصح كل من يهمه الامر بالرجوع الى اهل الكويت والتشاور معهم فالكويت للجميع فأبناء الاسرة وابناء الشعب جميعهم مواطنين قبل ان يكونوا غير ذلك .
وقال المويزري في نهاية تصريحه : حسبي الله على كل من تسبب في وصول الكويت واهلها الى هذا الحال اللهم احفظ الكويت واهلها من كل مكروه .
تعليقات