بين جعفري و كوسيغريف

 الجنرال جعفري

لم يمض يومان على تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري الذي  هدد بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضت بلاده لهجوم عسكري.حتى انبرى له نده الأميركي فيى الخليج العربي  الأدميرال كيفن كوسيغريف   Vice Admiral Cosgriff بتصريح مماثل اليوم الاثنين قال فيه ا' ان الولايات المتحدة  لن تسمح لإيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره أربعون بالمائة من النفط العالمي'
ولا شك أن رد كوسيغريف جاء لتهدئة روع المراقبين في أسواق النفط العالمية محاولا التهوين من تهديدات الجنرال جعفري التي أصابت موجع أمريكي كما توقعنا يوم أمس .
http://alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=15728&cid=46
ولم يكتف قائد الأسطول الأميركي الخامس في منطقة الخليج بنفي نوايا بلاده حين قال  ''لا اعتقد إننا ننوي مهاجمة إيران وما نقوم به مع الحلفاء هو حماية خطوط الملاحة وضمان أمنها في هذه المنطقة الحيوية'' بل ذهب إلى  حد ضمان أمن إيران حين قال  'لا أرى سببا لقيام إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران في المدى القصير'
إن جميع هذه المؤشرات من تهديدات جعفري الى تطمينات  كوسيغريف تصب في تيار واحد هو أن إيران قد انتهجت إستراتيجية ناجحة لرفع تكلفة زعزعة أمنها من قبل الاميركان ، وما رفع أسعار النفط بأسلوب التهديدات بإغلاق مضيق هرمز إلا ورقة واحدة مما في يد الإيرانيين.

 من جهة أخرى تسربت أنباء عن دراسة تصدير النفط الخليجي عبر ميناء صلالة العماني، وقال خبير نفطي ل أن تصدير النفط عبر صلاله أكثر أمنا وأسرع للأسواق العالمية وأقرب للناقلات العملاقة وأقل كلفة في التأمين وأبعد عن شبح الحرب وإغلاق مضيق هرمز حيث تبعد صلاله أكثر من ألف كيلو متر من المضيق وتقع على بحر العرب.