الحكومة اشترت النواب لتمرير الميزانية وقانون الخمسين وصندوق المعسرين
محليات وبرلمانوالصحافيون البرلمانيون مرتشون من نواب ووزراء
يونيو 30, 2008, منتصف الليل 2172 مشاهدات 0
بالمعاملات والمخصصات الشهرية والمناقصات وتأجير العمارات مررت أطراف حكومية وغير حكومية أكبر ميزانية في تاريخ الكويت في زمن قياسي. هكذا نشرت 'النهار' اليوم على صدر صفحتها الأولى في تقرير خطير لا يمس فقط ذمم النواب لأنه لا يستثني أحدا حيث ذكر أن الموافقين والرافضين جميعا 'قبضوا' مخصصات غير معلنة، بل يمس أيضا الصحافيين البرلمانيين الذين اتهمهم التقرير بتلقي رشاوى من النواب والوزراء. التقرير يمكن أن يثير رودود أفعال، أو ربما لم تعد التقارير والحقائق تثير شيئا على اعتبار أن 'ما لجرح بميت إيلام'.
تنشر التقرير الصحفي أدناه كما نشرته 'النهار' دون تعديل:
كشفت مصادر برلمانية وأخرى من المفاتيح الانتخابية التي ظهرت في الآونة الأخيرة «كشريحة وظيفية مازال دورها مفعّلا، لـ «النهار» أن عددا من النواب يتلقون مخصصات شهرية نقدية من جهات نافذة تلعب دورا كبيرا في مجلس الأمة في مواسم التصويت، وقالت هذه المصادر ان دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الحالي وهو الثاني عشر الذي أقرت خلال جلساته الأربع مشاريع قوانين زيادة الـ 50 وصندوق المعسرين ثم أكبر ميزانية في تاريخ الكويت شهد أكبر رقم من المخصصات التي ارتفعت قيمها عن أي دور سابق إضافة إلى «علاوات» أو بالأحرى مكافات لتمرير هذا الدور على خير، وترحيل الأزمات للدور المقبل.
وأفادت المصادر ان الموافقين والرافضين استلموا مخصصاتهم بمستويات متفاوتة كل حسب ثقله وتأثيراته في المجلس. وأن بعضهم تم تمرير معاملاتهم ورخصهم وإرساء «ممارسات» عليهم لمشاريع حكومية وغير حكومية. ومنهم من تم ضمه لمكاتب المحاماة الموكلة عن الجهات النافذة. وفي المقابل تمت معاقبة بعضهم بإقصائهم عن هذه المكاتب. وأشارت المصادر إلى أن النواب والمفاتيح الانتخابية يكشفون بعضهم بعضا من خلال متابعتهم لحركتهم المالية في البنوك من خلال مصادر تلك البنوك. ومن خلال استئجار الوزارات لعقاراتهم لمدة 5 سنوات. إضافة إلى زيادة عدد سكرتارية النائب.
إلى هنا وقد أبدى عدد كبير من الإعلاميين «البرلمانيين» تذمرهم من وقف المخصصات التي كانوا يتلقونها من النواب وبعض الوزراء الأمر الذي جعل الكثير منهم يتردد في السفر للسياحة. وأرجعت المصادر السبب في وقف المخصصات أو تقليل حجمها إلى زيادة عدد الصحف، حيث أصبح لكل تيار أو نائب ينتمي للتيار صحيفة تروج له ويخصها بتصريحاته دون غيرها. كما أصبح لكل نائب صحافي «واحد» يعطيه التصريح ليتولى توزيعه على بقية زملائه حسب الميانة -.
وتضيف المصادر أن البرلمان أصبح «طاردا» للصحافيين بعد أن كانوا يتقاتلون عليه. وأن بعض الصحافيين القدامى يساعدون زملاءهم الجدد في حال تمرير أخبار النواب المحسوبين عليهم، لكنهم يتعاملون بفظاظة مع الزملاء الجدد الذي لم يفهموا بعد سر اللعبة.
تعليقات