حساسية العين وأسبابها

منوعات

اختصاصية: التهاب ملتحمة العين من الأمراض الشائعة خاصة بين الأطفال

3900 مشاهدات 0


قالت اختصاصية اطفال ان التهاب ملتحمة العين من الامراض الشائعة خصوصا بين الاطفال وتنتج الاصابة به من عدوى ميكروبية أو بالحساسية أو بالتهيج جراء أسباب عدة.

وأضافت اختصاصية الاطفال في مستشفى مبارك الكبير وعضو اللجنة العلمية في رابطة طب الاطفال الدكتورة حنان العبوه في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان ملتحمة العين هي الغشاء الشفاف الذي يغطي بطانة الجفون والجزء الابيض من مقدمة كرة العين عدا قرص القرنية الشفاف الذي يغطي قزحية العين الملونة وسط العين.

وأوضحت ان تلك الطبقة عرضة أكثر من بقية أجزاء العين الاخرى للالتهاب وهناك العديد من علامات اصابة الطفل بالتهاب ملتحمة العين ما يستوجب على الاهل التنبه لذلك بغية التعامل السليم مع الحالة.

وذكرت الدكتورة العبوه ان اعراض الاصابة بالتهاب ملتحمة العين تختلف حدتها من طفل الى آخر وكذلك بحسب نوع اصابة الالتهاب ومسبباته من ميكروبات أو حساسية أو تهيج.

ولفتت من بين أهم اعراض الاصابة شعور الطفل بعدم الارتياح أو الالم في العين كما لو ان هناك حبيبات رمل في الجفن أو انتفاخ أحد الجفون وان بدرجات متفاوتة مع رغبة بحك وفرك العين وزيادة افراز الدمع وأحيانا ظهور صديد أو سائل أشبه بالكريم لونه أصفر أو أبيض و حتى أخضر.

وبينت أن امراض الالتهابات البكتيرية تلاحظ عادة بكمية أكبر لدى استيقاظ الطفل من النوم ما يؤدي الى التصاق الجفنين والرموش بينما حالات الالتهابات الفيروسية أو الحساسية يصحبها عادة سائل أقل كمية وكثافة وأصفى لونا مع زيادة التحسس من الضوء.

وعن مسببات التهاب ملتحمة العين أشارت الى أن السبب اما عدوى ميكروبية أو حساسية أو مهيجات 'وتتسبب مجموعة من البكتيريا والفيروسات في حالات العدوى الميكروبية ونادرا ما تتسبب الفطريات بالتهابات الملتحمة في الحالات الطبيعية من قوة مناعة الجسم'.

وأوضحت ان حساسية ملتحمة العين تنشأ لدى من يعانون أصلا حالات الحساسية كحساسية القش نتيجة التعرض لمواد مثيرة كغبار الازهار أو العشب الأخضر أوالحساسية من شعر الحيوانات كالقطط والطيور أو الغبار المنزلي وغيره لكن الميزة الابرز فيها ان الاحمرار والرغبة بحك العين يطال العينين في الوقت نفسه.

وأشارت الدكتورة العبوه الى ان هناك العديد من المواد المهيجة لاحمرار العين والتهاب الملتحمة فيها كدخان السجائر والحطب والمواد الكيميائية في الصابون أو الشامبو أو مواد التنظيف وما شابه ذلك.

وقالت 'اذا كان هناك صديد في عيني الطفل فمن المستحسن تنظيفها بواسطة غسلها بالماء العادي كلما لزم الامر واستخدام قطعة شاش أو قطن وغسل العين من طرف العين الخارجي نزولا للداخل' مؤكدة أهمية الحرص على تغييب الطفل عن المدرسة أو الحضانة في المنزل في حال اصابته لاسباب أولها أن الالتهاب معد والسبب الآخر وجوب غسل العين عدة مرات يوميا.

وذكرت ان عدوى التهاب العين تنتشر بسرعة بين الاطفال الصغار لانهم يلعبون قريبا جدا من بعضهم بعضا فتنتشر العدوى مثلا عندما يفرك الطفل عينيه وبعد ذلك يمسك بالألعاب أو بالاطفال الآخرين.

وعن طرق الوقاية بينت ان حالات الحساسية والتهيج غير معدية بينما الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية شديدة العدوى للآخرين لانها تنتقل من مصاب الى سليم باللمس باليد أو الاستخدام السليم لأشياء ملوثة بميكروبات المصاب كالمناشف و الوسائد و غيرها كما ان وجود الميكروب لدى المصاب في العين والانف يجعل من السهل انتقاله عبر العطس.

وأضافت الدكتورة العبوه ان الفيروسات قد تنتقل من مصاب إلى سليم عن طريق مياه المسابح والفترة بين وصول الميكروب الى حين ظهور أعراض الإصابة أو ما يسمى فترة الكمون حوالي بضعة أيام بالنسبة للبكتيريا وأسبوع للفيروسات وتستمر الاصابة بالبكتيريا حوالي أسبوع بينما تستمر بالفيروسات نحو أسبوعين قد يطول أي منهما أو يقصر نتيجة عوامل عدة.

وعن الوقاية من الاصابة بينت انها تتطلب حرص المصاب صغيرا كان أم كبيرا على عدم الاسهام في نشر الميكروبات بإتباعه السلوكيات الصحية كعدم لمس العين المصابة باليدين وعدم مشاركة الاخرين بالمناشف و الوسائد أو ما شابه مع الحرص على تنظيف وغسل ملابس وأغطية فراش المصاب ومناشفه بمعزل عن غيرها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك