هل يخدم العمل البرلماني جميع الأطياف؟!.. سلوى الجسار متسائلة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 26, 2013, 12:54 ص 596 مشاهدات 0
الوطن
رؤيتي / ديموقراطية البرلمان
د. سلوى الجسار
تمثل قيم تعزيز العمل الديموقراطي من صميم اختصاص البرلمان، ولقد أصبحت الديموقراطية ذات قيمة عالية في الكويت وفي العالم اجمع، حيث يعبر العمل البرلماني عن ارادة الشعب من خلال اقرار القوانين ومتابعة عمل الحكومة وأدائها ومساعدتها على الاصلاح والتطوير. ان العلاقة التي تجمع البرلمان والديموقراطية يجب ان توجه نحو ممارسة وتطبيق القيم الديموقراطية في ظل العديد من التحديات التي تواجه عمل البرلمان الكويتي مثل علاقة البرلمان بالمواطنين ومدى تمثيلهم والعلاقة مع السلطة التنفيذية ووسائل الاعلام والمصلحة العامة وتضارب المصالح وغيرها.
إن الديموقراطية في الكويت ودورها وانجازات البرلمان يشهد لها بالفخر والاعتزاز لما تم انجازه في العديد من المؤسسات الحكومية الا أنه خلال السنوات السابقة فقد حاد العمل البرلماني عن تحقيق أهدافه مما اثر ذلك على اصابة أغلب المجتمع الكويتي بالاحباط وخيبة أمل من ممارسات بعض النواب وفهمهم الخاطئ للديموقراطية حيث أصبحت وعود الناخبين بالعمل والانجاز شعارات وخطابات سياسية في ظاهرها أفكار وآمال وتطلعات وباطنها تصفية حسابات سياسية وتبادل الأدوار.
إن الدول التي تمارس الديموقراطية والكويت أحدها تنظر الى البرلمان على أنه مركز الديموقراطية فهو يمثل ارادة الشّعب، ويعمل على تحقيق أهدافه وغاياته بما يتناسق مع عمل ورؤية السلطة التنفيذية بهدف التوفيق بين المصالح والتوقعات مع مراعاة الظروف المتغيرة والتي يجب ان تكون ضمن مسؤوليات البرلمان في تعديل القوانين لمواجهة هذه المتغيرات. اليوم ينظر المواطن الكويتي الى البرلمان نظرة سلبية بسبب عدم مصداقية «بعض الأعضاء» في تمثيلهم للناخبين، كما بدت بعض ممارسات واجراءات البعض من أعضاء البرلمان بعيدة عن الشفافية والحيادية خاصة في أداء مهامه في التشريع والرقابة على الحكومة بعيدا عن الاصلاح والتطوير، حيث المواطن الكويتي مازال يتطلع الى البرلمان بأنه أداة رئيسية في القضاء على العديد من المفارقات والأخطاء والتجاوزات التي شابت أسس العمل النيابي وجودته وانجازاته.
وعليه نطرح العديد من التساؤلات:
< هل العمل البرلماني يخدم جميع أطياف المواطنين؟
< هل العمل الديموقراطي يحظى بدعم من المواطن الكويتي؟
< لماذا ينظر المواطن الكويتي الى بعض أعضاء البرلمان بصورة سلبية؟
< هل الاختلاف النيابي في وجهات النظر يرتكز على نزعات شخصية أو مصالح عامة وقضايا وأفكار؟
< هل يستطيع المجلس الحالي ان يعيد ثقة المواطن الكويتي في الديموقراطية الكويتية من خلال سياسة ومنهج العمل البرلماني؟
ان المسؤولية التي تقع على كاهل أعضاء البرلمان ليست بسهلة، وان التغيير الاصلاحي الذي يتطلع اليه المواطن الكويتي من البرلمان الكويتي هو العمل بشفافية وأمانة وفق المسؤوليات المناطة بأعضاء المجلس كما كفلها لهم الدستور الكويتي.
تعليقات