عن 'بلاوي' الوزارة 'الكحيانة'!.. يكتب وليد الجاسم
زاوية الكتابكتب أكتوبر 23, 2013, 1:13 ص 649 مشاهدات 0
الوطن
ثورة أحمد المرشد.. أسئلة مستحقة.. وإجراءات
وليد جاسم الجاسم
اللقاء «الثوري» الذي أجراه الأخ المهندس أحمد المرشد وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة مع الزميل أسامة القطري في «الوطن» أمس الأول والذي كشف فيه عن (بلاوي) كانت معششة في هذه الوزارة الكحيانة، هذا اللقاء يمكن النظر إليه كسيف ذي حدين، حيث مثلما يجلب الشكر والتقدير يجلب أيضاً مجموعة من التساؤلات المستحقة والتي يجب أن نبحث عن إجاباتها.
لقد كشف المهندس المرشد عن أن هذه الوزارة كانت مكاناً.. أو لنقل مرتعاً للتعيينات الانتخابية، وانه كان فيها 17 مدير إدارة دون اختصاصات و(ما يداومون) وان أحدهم كان يعمل في السعودية، بينما الآخر كان يدير قناة خليجية وان هناك موظفين ظلوا 13 سنة في بيوتهم لكنهم يتسلمون رواتبهم كاملة.
الآن.. راحت السكرة وجاءت الفكرة، وبعد الإشادة بالجهود المبذولة لضبط هذه الوزارة وإعادتها الى الجادة، نريد أن نتساءل:
- أين كان ديوان الخدمة المدنية عن كل هذه (البلاوي)؟ وهل أعطى ملاحظاته وتجاهلتها الوزارة أم كان نائماً في العسل؟
- أين أجهزة الرقابة الداخلية في وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة؟ وهل رفعت هذه الأجهزة أي تقارير؟.. ولمن رفعت هذه التقارير؟ وماذا كانت الإجراءات المتخذة؟
- استمرارية أوضاع لسنوات طويلة ربما تعطي حصانة لتلك الأوضاع حتى لو لم تكن في الأصل سليمة، وبناء عليه.. هل يجوز قانونياً إعادة مدير الى مسمى وظيفي عادي بعد انقضاء 13 سنة وهو في موقعه كمدير؟
- لماذا تم التحرك لإصلاح الاعوجاج فجأة علماً بأن الوكيل المرشد موجود منذ سنوات في الوزارة؟
- هل تم استرجاع الأموال التي تم دفعها دون وجه حق الى المستفيدين من تلك المناصب والمواقع والترقيات؟
- هل تمت إحالة أي موظفين ومسؤولين الى التحقيق أو النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم ولاستعادة حقوق الوزارة والدولة؟
- هل ديوان المحاسبة أخذ أي إجراءات أو سجل أي تقارير أم كان يميّز هذه الوزارة عن باقي الجهات في الدولة؟.. وإن كان كذلك.. فلماذا يميّزها؟؟ وإن لم يكن فلماذا لم يكتب تقاريره؟ وإن كان كتب التقارير فلماذا لم يطرحها مجلس الأمة؟!
- هل ستتم إحالة الوزراء السابقين المسؤولين عن هذه الوزارة الى محكمة الوزراء إذا ثبت ضلوعهم وتورطهم في هذه التعيينات والترقيات لأناس لا يعملون وغير موجودين أصلاً.. وبالتالي تكبدت الخزينة العامة للدولة بسببهم مبالغ باهظة على مدى كل تلك السنوات الطويلة؟؟
- أخيراً.. هذه هي الأسئلة.. فهل ستردنا الإجابات؟!
تعليقات