توقع بارتفاع حجم الاكتتابات بدول التعاون

الاقتصاد الآن

تقرير: الارتفاع في حجم التّداول سببه بحث المستثمرين الأجانب عن ملاذ آمن

556 مشاهدات 0

من الارشيف

بينما تشهد الأسواق المالية الإقليمية والدولية تباطؤاً بعد الأزمة المالية العالمية، بدأت بعض الأسواق في منطقة الشرق الاوسط تسجل حجم تداول اكثر ارتفاعا، واهتمام متزايد من قبل المستثمرين الأجانب بهذه الاسواق الواعدة. وكذلك، بدأت مؤشّرات إيجابية تظهر في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجيي ضمن قطاعات عدة، منها قطاعات البيع بالتّجزئة والسياحة والعقارات والبنى التحتية.

ويشير اول استطلاع أعدته ديلويت الشّرق الأوسط عن الثّقة بالأسواق الماليّة في المنطقة تحت عنوان 'من التقدّم المتواني الى التقدم السريع'، أنّه من المتوقّع أن تصبح بورصة المملكة العربية السعوديّة، وسوق دبي الماليّة وبورصة قطر من أكثر الأسواق الماليّة نشاطاً في دول مجلس التّعاون الخليجيّ خلال الأشهر الاثني عشرة المقبلة، الى جانب ازدياد ملحوظ في عدد المصدرين الذين يتطلّعون إلى اطلاق اكتتابات عامّة اقليميّاً وفي عدد من الأسواق الماليّة العالميّة.

وقد أجري الاستطلاع خلال اجتماعات عقدتها ديلويت مع 30 خبيراً في أسواق رأس المال ضمن المصارف الإقليمية والعالمية العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي والّتي تغطّي منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولقد شمل الاستطلاع مواضيع عدة مثل مناخ الاقتصاد الكلّيّ وعمليّات التّقييم والاكتتابات العامّة والانظمة التّشريعيّة وغيرها.

وذكّر عدنان فازلي المسؤول عن خدمات أسواق رأس المال في ديلويت كوربوريت فايننس في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا بنجاح عمليّة الاكتتاب في كل من مستشفى المركز الطبي الجديد NMC Healthcare ومركز النّور في بورصة لندن. ويدلّ هذا النّجاح، وفقاً لفازلي على أنّ منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا تجذب المستثمرين الدّوليّين، مانحة المصدرين الاقليميّين أسواقاً بديلة خارج الأسواق الماليّة في دول مجلس التّعاون الخليجي. ومن المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتجاوب هذه الأسواق لجذب المصدرين الإقليميّين والمستثمرين الأجانب اليها.

وتتضمّن أبرز نتائج الاستطلاع ما يلي:
· انّ القطاعات الّتي من المتوقّع أن تُحدث نموّاً في دول مجلس التّعاون الخليجيّ تتضمّن قطاعات البنى التّحتيّة والبيع بالتّجزئة والنّفط والغاز والتصنيع. وستشهد هذه القطاعات إقبالاً من قبل المصدرين في المستقبل المنظور.
· يتوقّع أكثر من 70% من المستطلعين ارتفاعاً في حجم الاكتتابات العامّة في دول مجلس التعاون الخليجيّ خلال الاشهر الاثني عشرة المقبلة.
· انّ الارتفاع في حجم التّداول في الاسواق الماليّة سببه بحث المستثمرين الأجانب عن ملاذ آمن بعيداً عن الاضطّرابات السّياسيّة والاجتماعيّة الّتي تشهدها منطقة الشّرق الأوسط. ويؤثّر ذلك إيجاباً على قطاع العقارات وقيمة الأسهم الماليّة في دول مجلس التّعاون الخليجيّ ولاسيّما الإمارات العربيّة المتّحدة.
· إن إعلان شركة مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال (MSCI)حول تحديث الأسواق الماليّة في الإمارات العربيّة المتّحدة وقطر لتصبح من الأسواق النّاشئة ابتداءً من مايو 2014 يفسر نوعاً ما سبب الارتفاع في التّقييمات.
· تتضمّن التّحديات الّتي تشهدها عمليّات الاكتتابات عدم تطابق التوقعات النّاتجة عن عمليّات التّقييم وعدم جهوزيّة المصدرين للتّعامل مع عمليّة سير الاكتتابات العامّة والالتزام بالمتطلّبات القانونيّة للادراج في الاسواق الماليّة.
· وفيما يتعلّق بالجدول الزّمني الخاصّ بعمليّات الاكتتاب العامّة، استغرقت بعضها وقتاً أكبر في المملكة العربيّة السّعوديّة مقارنة بدول أخرى، حيث أنّ 90% من المستطلعين قد اختبروا عمليّات فاقت مدّتها الاثني عشر شهراً وأكثر من 24 شهراً وفقاً لـ 23% من المستطلعين.
· يعمل المصدرون المحتملون إلى إشراك الأخصّائيين في عمليات الاكتتاب العامّة المقبلة في وقت مبكر من أجل المساعدة في التّنبّه الى إشارات الخطر وبذلك تقليص أيّ تأخير في عمليّات الادراج وأيّ زيادة على الكلفة الإجماليّة.

الآن : المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك