الصراف ناصحاً: الجدال مع أحمق ينتج عنه عادة أحمقان!

زاوية الكتاب

كتب 975 مشاهدات 0


القبس

كلام الناس  /  قراءات متفرقة

أحمد الصراف

 

كانوا أربعة أصدقاء، وكانوا في السنة الجامعية الأولى، وكانوا يشتركون في طباع وهوايات متقاربة، حتى درجاتهم الدراسية كانت قريبة من بعضها. وكانوا أكثر طلاب الصف تميزاً. وقبل امتحان نهاية السنة بيومين، ومن منطلق ثقتهم بقدراتهم، قرروا قضاء عطلة نهاية الأسبوع على أحد الشواطئ بدلاً من قضاء الوقت في المذاكرة. سهرهم فوّت عليهم فرصة العودة في صباح اليوم التالي، ولم يتمكنوا من أداء الامتحان في موعده! ذهبوا إلى أستاذ المادة وشرحوا الأمر له، بعد أن اتفقوا على أن سبب تأخرهم هو تعرض دولاب سيارتهم للعطل! ونظراً لسمعتهم الجيدة وسابق درجاتهم المميزة، وافق هذا على أن يعيد الامتحان لهم! وفي يوم الامتحان قال لهم إنهم سيؤدون الامتحان في غرف منفصلة عن بعضهم بعضا. وعندما بدأ الاختبار وجدوا أن الإجابة عن السؤال الأول سهلة جداً، وكانت العلامة عليه 5 درجات فقط، ولكنهم فوجئوا بنص السؤال الثاني والأخير، وعليه 95 درجة، حيث كان: أي إطار في السيارة تعرض للعطل؟

***

عندما عجز عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين عن شرح نظرية النسبية لمجموعة من زواره، قام بوضعها في قالب أكثر بساطة، حيث قال إن كل شيء في الحياة نسبي، فلو جلسنا مع من نحب لفترة ساعة لهالنا مرور الوقت بسرعة! ولكن لو طلب منا الجلوس على سطح ساخن جداً للحظة فقط لشعرنا بأن الدقيقة أطول من ساعة! تذكرت هذه النظرية وأنا أقرأ نصاً يقول إننا عندما نقوم من النوم في السادسة صباحاً مثلاً، ونقرر أن الوقت ما زال مبكراً، وأن بالإمكان أخذ غفوة لخمس دقائق، فإننا غالباً ما نصحو ونجد أن الساعة قد جاوزت السابعة بكثير! ولو كنا في العمل، وقررنا في الساعة 1.30 ظهراً مثلاً، وبعد إصابتنا بالملل من بطء مرور الوقت، أن نأخذ غفوة لخمس دقائق، فإننا غالباً ما نصحو ونجد أن الوقت قد أصبح الواحدة و31 دقيقة فقط!

وأخيراً، عندما نسمع من أحد رأياً بأن المال أهم شيء في الحياة، فمن المتوقع أن هذا الشخص على استعداد لأن يفعل «أي شيء» ليحصل عليه!

وقد تعلمت، أخيراً، فقط أن الجدال مع أحمق ينتج عنه عادة أحمقان!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك