جائزة نوبل والإفلاس الأمريكي بقلم راشد الفوزان

الاقتصاد الآن

811 مشاهدات 0

من الارشيف

أعتقد أن أكثر من فاز بجائزة نوبل للاقتصاد هم الأمريكيون، وعلماؤهم الذين هم أكثر من يسيطر على الجانب 'العلمي' الطب والاقتصاد، وجائزة نوبل الذي يمتد عمر تأسيسها أكثر من قرن من الزمان، أصبحت هي الجائزة العلمية الأولى عالميا والكل يتطلع لها لكي يصبح مسجلا في تاريخ العلماء على مر العصور. المفارقة هذا العام، فاز ثلاثة أمريكيين بجائزة نوبل 'ككثير من الأمريكيين فازوا بها خاصة بالاقتصاد'وذلك عن تحليلهم التجريبي لأسعار الأصول، والأمريكان هم من يقود هذا العالم 'شئنا او أبينا' بصرخة الموضات العالمية والتقدم الطبي والتكنولوجيا والسياسة إلى آخره.

وحين تنظر بالاتجاه الآخر تجد ان الحكومة الفيدرالية وخاصة غدا أمام محك مهم وهو 'رفع سقف الدين الأمريكي' 17 اكتوبر. فهل سيوافق الكونغرس 'تقديري سيوافق لا حل' نجد أن الحكومة الفيدرالية تعاني ديوناً الآن تلامس 17 تريليوناً وتتزايد يوميا وتكلف الأمريكيين يوميا مايقارب 300 مليون دولار. ويستمر الأمريكان بضخ سيولة 'بلا غطاء' ويزيد معها النقد والسيولة ويرتفع التضخم في عالم يعاني الركود والمصاعب الاقتصادية.

ماذا يعني ان يفوز علماء امريكا باستمرار بجوائز نوبل للاقتصاد، وحكومتهم تعاني الإفلاس والدين الضخم الذي اصبح كالجبال؟ ما هذه المفارقة، وكيف تجتمع؟ المفارقة ببساطة الجوائز عبارة عن نظريات تطبق او لا تطبق، والاقتصاد القومي واقع يقوده 'ساسة' لا اقتصاديون، فالسياسيون هم من يفسد الاقتصاد لا شك، فالقرارات والحكم لهم، والدين حقق نموا مضاعفا في عهد بوش الأبن مع حربه ضد الإرهاب بغض النظر عن الصح والخطأ أين. وأصعب قرار أن يكون السياسي غير مطلع او يفهم اقتصاديا ويريد تحقيق اهدافه.

الآن - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك