أبطال 'البلايستيشن' وثوار 'السروال والفانيلة'!.. بقلم جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 1259 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /  ثوار بسروال وفانيلة

جعفر رجب

 

في الاعياد لا بد ان نتصارح، وننصح الاحباب والاصحاب، واليوم انصح البعض بمراجعة طبيب نفسي، والخضوع للعلاج حتى لو كان عن طريق الصدمات الكهربائية، لان الامور وصلت الى مرحلة خطرة على هؤلاء، ولابد من معالجتهم فورا، قبل ان يستفحل ويصبح مرضا معديا يصيب الامة.
نائب سابق مازال مصرا على لعب دور زعيم الامة العربية، ويعتبر نفسه ممثلا للشعوب العربية من المحيط الى الخليج، ولهذا يصرح محذرا الحكومة السورية، ويطالب بدعم الديموقراطية في ليبيا، والافراج عن مرسي في مصر، ويطالب الناتو بتحمل مسؤولياته، ومن البرلمان الاوروبي باتخاذ موقف حازم، ويطالب الامم المتحدة بوضع سورية تحت البند السابع، كما يحذر الرئيس بوتين... المهم النائب عايش دور جمال عبد الناصر، رغم انه في نهاية الشهر، يوقف سيارته عند ماكينة البنك، ليسحب معاشه التقاعدي كأي نائب سابق.
نائب آخر مازل مصرا على لعب دور غيفارا، وسيمون بوليفار، فهو الثائر الذي لايشق له غبار، ولا تنطفئ له نار، مازال يهدد ويتعود ويحذر، ويضع الخطط، والخطوط الحمراء، يسعد الامة ببعض التصريحات الجوفاء التي لا تعني شيئا، وتنشره بعض الصحف على استحياء... وكل ما يفعله واقعا هو الذهاب كل صباح الى قصر العدل، وفي المساء يمر الجمعية لشراء الخضرة.
من الحالات المرضية، ايضا من يطالب لنفسه بالحرية، ويطالب بالافراج عن نفسه من المعتقل، كما يطالب ربع الديوانية بالحرية له، وهو مازال جالسا بالسروال والفانيلة في ملحق البيت، ويتابع جلسات وناسة، ويتعشى كنتاكي، ينظر حول حرية القبائل، والكفاح المسلح، والمرجلة، والتضحيات، رغم انه مازال يحمل لقب ارخص تلفون عمومي!
الوضع خطير جدا، ليس في تصديق الناس لهم بل تصديقهم لأوهامهم، ولابد من تدخل وزير الصحة فورا، ليصرف جزءاً من اموال الاستعدادات للطوارئ - والتي لا نعرف اين ذهبت وكيف صرفت وبحساب من دخلت - في علاج هذه «النماين» التي اصبحت تعيش عالما افتراضيا مصطنعا، صار الواحد منهم بطلا في لعبة «البلايستيشن» الذي يقاتل ويدمر المجرمين للوصول الى المرحلة الاخيرة... ومع انتهاء اللعبة في الواقع لا احد يموت، ولا يوجد منتصر، ولا وجود معركة من الاساس...!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك