عبدالحميد البلالي يدعو لمدمنة

زاوية الكتاب

كتب 542 مشاهدات 0


وضوح أوصتني مدمنة بالدعاء كتب:عبدالحميد البلالي قبل توجهنا الى بيت الله الحرام في عمرة التائبين الثانية عشرة التي تنظمها جمعية بشائر الخير، اتصلت بي في الهاتف شابة صغيرة لا يتجاوز عمرها الثامنة عشرة، مدمنة هيروين وحبوب، وهي تتوسل لي بأن أدعو لها، وباقي التائبين والتائبات بالتوبة. والثبات، والسعادة، وأن يخلصها الله مما تعانيه من الهلاوس والوساوس، والضيق الذي يعقب ترك المخدر. قلت لها إن واجبي هذا الدعاء لك ولكل من نعمل معه من المدمنين، ممن نعرفهم أو لا نعرفهم فقد تطوعنا لهذا الأمر، ومن أسعد أيام حياتنا عندما نجد الجميع قد ترك المخدر، وعاد الى الحياة الطبيعية. نحن ندعو للجميع ولكن الدعاء لا يمكن أن يستجاب، أو يحدث الأثر المطلوب، من غير بذل لأسباب الإجابة، فإن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، والله سبحانه مع قدرته على كل شيء، والذي لا يعجزه شيء في السموات والأرض، إلا أنه سبحانه وتعالى أراد ألا يحدث شيء في الأرض من غير سبب، فلا يمكن أن يتمنى الانسان الزروع والثمار من غير أن يبذر، ويزرع الزرع، ثم يسقيها الماء.. والطالب لا يمكن أن ينال التوفيق من الله، من غير دراسة، حتى وإن كان أصلح الصالحين، والمقاتل لا يمكن أن ينصره الله من غير استعداد للقتال، لذلك قال في كتابه (وأعدوا...) والله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يهدي أحدا فقط بالدعاء.. «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
الوسط

تعليقات

اكتب تعليقك