المشكلة هي سوء فهم الحكومة للإسكان.. برأي سالم السبيعي

زاوية الكتاب

كتب 873 مشاهدات 0


الأنباء

لمن يهمه الأمر  /  الإسكان ليس مشكلة.. تعريف الإسكان هو المشكلة

سالم إبراهيم السبيعي

 

«على الدولة توفير السكن المناسب لكل مواطن».. جملة كل مواطن يفهمها على مزاجه: فمثلا كلمة «توفير» يفهمها الفقير «تمليك»، ويفهمها الغني «تجهيز للشراء».

اتفقنا على ان كلمة «توفير» هي المشكلة والدليل مناطق اليرموك وقرطبة والسرة وجنوبها لا شأن لهيئة الإسكان فيها ولكنها حلت مشكلة الإسكان لكثير من الشباب، الدولة فقط رسمت مخططها فتهافت الشباب لشرائها، من ذلك نفهم ان المشكلة هي سوء فهم الحكومة للإسكان، حيث تحجر مخ الحكومة منذ أكثر من نصف قرن على أن الإسكان مناطق جديدة وميزانية ضخمة وبنية تحتية ومرافق وأرض أو بيت طابوق جيري ورسخت ذلك المفهوم في عقل المواطن، وتتعامل مع الإسكان على أنه أرقام فقط (عدد الطلبات ـ عدد الوحدات ـ عدد المتسلمين ـ عدد غير المتسلمين ..الخ) وأن يوم المنى لدى الهيئة حينما تكون الطلبات صفرا (بالمشمش وراهم مائة ألف بدون سيتجنسون وكلهم سيطلبون بوقت واحد)

المواطن البسيط ينظر الى الإسكان على انه العائق الاول للزواج وهو الشرط الاول للطلب.. يتزوج وعمره 25 عاما ويحصل على البيت وعمره 45 عاما (وأعمار امتي بين الستين والسبعين) ثم يصبح ارثا يوزع دراهم معدودات للأبناء الذين سيتقدمون بطلبات اسكان ولكن بانتظار اطول ومكان ابعد.

من الناحية المادية سيستأجر المواطن عند زواجه شقة لمدة 200 شهر حتى يحصل على سكن (200 × 500 = مائة ألف دينار).

ولكن الابداع العلمي الذي لا تعرفه الحكومة هو ما سيساعد على حل مشكلة الاسكان وليس الحل الكلاسيكي لو اجتمعت علوم الهندسة والاقتصاد والاجتماع لأبدعنا حلا جديدا.

ما رغبات المواطن؟

1 - سرعة الحصول على السكن.

2 - قربه من سكن اسرة والديه.

3 - سعة المساحة يتمنى 500م2 بل 750م2.

4 - موقف سيارته أمام مدخل بيته.

تكتب كل الرغبات وبالعلم والمال لا تستعصي أي مشكلة.

أقترح أن يكون هناك خيار آخر مثل أن تكون الوحدة السكنية دورا كاملا بمساحة 750م2 بمبنى من اربعة ادوار فقط هم عدد اضلاع القسيمة (او بفكرة أخرى)، والا تتلاصق القسائم بطول أضلاعها بل برؤوس زاويتين متقابلتين بحيث تكون كل أضلاع القسيمة حرة على شارع او سكة ليكون لكل مواطن واجهة ومدخلا لمنزله وتبنى القسيمة أربعة أدوار وسردابا مقسما بينهم ولكل مواطن مساحة 750م2 ومصعد ودرج خاص به، وترغيبا بهذا النموذج يتم تأثيث المنزل ويضاف مصعد للسياره لتصل للدور مع تصميم راق مع وجود مولات تجارية وترفيهية راقية وهذا ما سيتسابق على تنفيذه التجار حين يتخذ القرار (وكأني أتخيل هذا المشروع في منطقة الدوحة والصليبيخات).

فوائد هذا المشروع:

1 - كونه توسع عمودي محدود فكأنه اربع مناطق بعضها فوق بعض.

2 - توفير 75% من البنية التحتية والشوارع ومرافق الدولة.

3 - تلبية سريعة للطلبات لتقليل مدة الانتظار.

4 - تغيير مفهوم الإسكان على أن البيت أفضل من الدور السكني الكامل إذا صمم حسب رغبات المواطن (للعلم دور واحد في اي عمارة مثلا بالشعب البحري أغلى من بيت حكومي في المنطقة العاشرة وهذا دليل على أن الأمور لا تقاس بالأحجام وإنما بالقيمة والنوعية.

لا وجه تشابه بين شقق الصوابر ذلك المجمع ذو مئات الشقق وبين فيلا ذات أربعة أدوار فقط.

5 - نجاح هذا المشروع يشترط أن يكون قريبا للعاصمة أو المدن الرئيسية.

6 - وكون ان عقلية المواطن الكويتي تجارية فسأخاطبه بها، ان تأجير الدور في هذا المقترح لو تم فسيكون بقيمة ثلاثة اضعاف القيمة الايجارية لعقار في ام الهيمان والوفرة، وإن الأحوال والظروف اختلفت فيجب ان تواكبها المفاهيم والرؤى وان يكون للإعلام والتوعية دور وما مشروع مدينة صباح الاحمد البحرية الا مثالا للإبداع في تمازج كل العلوم في مشروع أثبت أن الإنسان هو من يحول التراب الى ذهب.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك