عدم ترشح السيسي للرئاسة من مصلحة مصر.. برأي النصف
زاوية الكتابكتب أكتوبر 13, 2013, 12:52 ص 1060 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / تسيل الدماء ولا تهدم الأوطان
سامي النصف
الكلمة او الحكمة السابقة قالها الفريق احمد شفيق تعليقا على فض تجمعات النهضة ورابعة العدوية، وأضاف شفيق أنه يعلن تأييده التام لترشح الفريق السيسي الذي يعتقد كثيرون أنه سيحصل بشكل شبه مؤكد على كرسي الرئاسة، بدلالة ان الفريق شفيق خسرها بنسبة لا تذكر رغم تكتل الإسلاميين بجميع شرائحهم والناصريين والليبراليين وأهل اليسار ضده.
***
وما نراه في مسألة ترشح السيسي انه الأفضل تأهلا وحسما ودعما من قبل الشعب المصري، إلا أننا ضد ذلك الترشح كوننا نعتقد جازمين بأن من أدخل مصر في نفق الاضطرابات والاغتيالات والتفجيرات التي كنا قد تنبأنا بحدوثها في مقال سابق ـ وحدثت هذه الأيام ـ سيجد في ترشح السيسي واكتساحه المتوقع لنتائج الانتخابات العذر في إبقاء دائرة العنف بحجة الرغبة في محاربة تزوير تلك الانتخابات.
وودنا للفريق السيسي يفرض علينا نصحه بألا يترشح للرئاسة كي لا يلام لاحقا على الدمار الذي سيحدث، والدماء التي ستراق بعد فوزه ولسنوات طوال قادمة، فقد شبعنا في المنطقة من حرفة ومهنة.. صناعة البطل ثم الانقلاب عليه وتحميله كل الكوارث.
***
ان مصلحة العزيزة مصر، ووجوب سحب بساط الذرائع والأعذار من المخربين والمدمرين والمتشددين والمتطرفين تفرض بقاء الفريق السيسي في موقعه وزيرا للدفاع للسنوات الأربع المقبلة حتى تهدأ الأوضاع وله بعد ذلك الترشح للرئاسة من عدمه، علما أن صانع الملوك قد يكون أحيانا أهم من الملك الذي صنعه. ان الوضع الأمثل هو الانتهاء سريعا من المرحلة الانتقالية وبدء الانتخابات الرئاسية والنيابية التي يجب ان يترشح لها وجوه مصرية وسطية معتدلة من التوجهات كافة .
***
آخر محطة: (1) ان كان خدمة الدين الاسلامي هو الهدف فلماذا لا تعلن القيادات الدولية المخفية للاخوان عن دعم ترشح شخصية مصرية سلفية او ازهرية معتدلة لرئاسة مصر؟!
(2) واضح لأي متابع عاقل للشأن المصري ان مواقف القيادات الاخوانية المتشددة ومطالب الاستحالة التي تنادي بها هي خروج تام عن فكر الشهيد حسن البنا وبها أكبر الضرر على تاريخ الاخوان المعاصر ومصالح الأتباع الذين بدأوا يعودون للسجون.
(3) نأمل أن يكون تعليق المعونات العسكرية والاقتصادية الأميركية لمصر أمرا مؤقتا ينتهي سريعا مع بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المصرية الحرة القادمة، بقاء تلك المعونات معلقة حتى بعد تلك الانتخابات في منطقة تحكم عقولها «نظرية المؤامرة» ليس في مصلحة الأميركان ولا.. الاخوان!
تعليقات