بوركينا فاسو تهزم الجزائر وتهدد فرصتها في التأهل
رياضةأكتوبر 12, 2013, 10:30 م 1599 مشاهدات 0
باتت فرصة منتخب الجزائر في التأهل للمرة الرابعة إلى نهائيات المونديال مهددة، حيث خسر الفريق أمام مضيفه منتخب بوركينا فاسو 3/2 اليوم السبت بمدينة واجادوجو في ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال البرازيل 2014.
أقيمت المباراة وسط درجات حرارة عالية وحماس شديد لجماهير بوركينا فاسو، ونجح المنتخب الجزائري في تحويل تأخره مرتين إلى التعادل لكن ضربة جزاء مثيرة للجدل في الوقت القاتل أسقطت أبناء المدير الفني البوسني وحيد خاليلودزيتش وعززت فرصة بوركينا فاسو في تحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخها.
ويلتقي الفريقان إيابا في الجزائر يوم 19 نوفمبر المقبل على أن يتأهل الفائز في مجموعه المباراتين إلى نهائيات كأس العالم.
بادر منتخب بوركينا فاسو بالتسجيل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عن طريق جوناثان بيترويبا بعد أن أهدر أرستيد بانسي ركلة جزاء للفريق في الدقيقة 42، وبعد مرور أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني أدرك سفيان فيجولي التعادل للمنتخب الجزائري. وأضاف دياكاريديا كونيه الهدف الثاني لمنتخب بوركينا فاسو في الدقيقة 65 ثم أدرك كارل مجاني التعادل للجزائر بعد أربع دقائق فقط. وقبل ست دقائق من نهاية المباراة حصل أصحاب الأرض على ركلة جزاء أخرى، أحرز منها أرستيد بانسي هدف الفوز للفريق.
بدأت المباراة هادئة، وكان منتخب بوركينا فاسو هو من بادر بالهجوم حين وصلت الكرة إلى بريجوس ناكولما خارج حدود منطقة الجزاء ولكنه سدد كرة طائشة مرت عالية من فوق الشباك. ولم تشهد الدقائق الخمس الأول فرص حقيقية للفريقين، ولكن وضح أن منتخب بوركينا فاسو متعجل في سبيل تسجيل هدف السبق في الوقت الذي غلب فيه التحفظ على أداء محاربي الصحراء سعيا وراء حرمان صاحب الأرض من الوصول إلى شباك رايس مبولحي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وحصل منتخب بوركينا فاسو على ضربة حرة مباشرة من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة بعد تعرض ناكولما للعرقلة من جانب حسان يبدة، ولكن تسديدة أرستيد بانسي مرت من فوق الشباك. وجاءت أول فرصة حقيقية للمنتخب الجزائري في الدقيقة 16 بعد حدوث دربكة داخل منطقة الجزاء البوركينية ولكن اسلام سليماني فشل في هز الشباك وهو على بعد ست ياردات من المرمى. وبدأت ملامح الخطورة تدب في المعسكر الجزائري، حيث وصل الفريق ثلاث مرات متتالية إلى مرمى داوودا دياكيتيه ولكن غاب عنه التوفيق في اللمسة الأخيرة.
وسنحت فرصة خطيرة لأصحاب الأرض في الدقيقة 29 بعد عرضية متقنة أرسلها جوناثان بيترويبا ولكنها لم تجد أي متابع داخل منطقة الجزاء. وبعد مرور نصف ساعة من أحداث اللقاء فرض المنتخب البوركيني هيمنته على مجريات اللعب مستغلا تراجع الفريق الضيف، ولكنه لم ينجح في تحقيق الخطورة المطلوبة على مرمى مبولحي. وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول حصل المنتخب البوركيني على ركلة جزاء بعد تعرض بيترويبا للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل سعيد بلكلام. وتقدم أرستيد بانسي لتسديد ضربة الجزاء ولكن مبولحي تعملق وأنقذ مرماه من هدف مؤكد. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع تسبب مبولحي في تقدم المنتخب البوركيني بهدف عن طريق بيترويبا حينما أخطأ في الخروج من مرماه ليرتقي صانع العاب رين الفرنسي برأسه ويسكن تمريرة زميله لينجاني إلى داخل الشباك.
دخل المنتخب الجزائري الشوط الثاني بزيادة في الفاعلية الهجومية بحثا عن هدف التعادل لكي يعيد المباراة إلى نقطة الصفر. وبالفعل بعد مرور أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني تمكن محاربي الصحراء من إدراك التعادل عن طريق سفيان فيجولي الذي تلقى تمريرة ذكية من اسلام سليماني داخل منطقة الجزاء ليموه بجسده ويسدد الكرة بسهولة في الزاوية اليمنى للمرمى البوركيني. وأهدر العربي سوداني فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني للجزائر بعد أقل من دقيقة من هدف فيجولي عندما انفرد تماما بالمرمى ولكنه سدد في أقدام الحارس دياكيتيه.
وكاد دياكيتيه أن يهدي الفريق الجزائري الهدف الثاني في الدقيقة 53 بعدما أخطأ في إبعاد تسديدة سوداني لتصل الكرة إلى سليماني على خط المرمى ليسدد كرة قوية أبعدها الحارس هذه المرة إلى ضربة ركنية. وضاعت فرصة لا تضيع من المنتخب الجزائري في الدقيقة 58 بعدما انفرد فيجولي بالمرمى تماما ولكنه سدد في أحضان الحارس، ثم رد المنتخب البوركيني بهجمة مرتدة سريعة انتهت بضربة رأسية من ارستيد بانسي ولكن الكرة علت العارضة بسنتيمترات قليلة.
وتمكن المنتخب البوركيني من العودة إلى المقدمة مرة أخرى في الدقيقة 65 عن طريق دياكاريديا كونيه الذي وصلت له الكرة بعد منتصف الملعب ليشق طريقه نحو المرمى ويسدد كرة أرضية زاحفة بقدمه اليسرى عرفت طريقها للشباك. وأجرى المنتخب الجزائري أولى تغييراته بنزول عدلان قديورة بدلا من حسن يبدة. وبعد أربع دقائق فقط عاد المنتخب الجزائري إلى المباراة بعدما أدرك التعادل في الدقيقة 69 عن طريق كارل مجاني الذي ارتقى برأسه إلى ضربة ركنية ووضع الكرة إلى داخل الشباك.
ونشط الفريق الجزائري بحثا عن تحقيق المفاجأة وإحراز الفوز خارج الديار، حيث اعتمد لاعبي الفريق على التمريرة من لمسة واحدة وبشكل سريع مما ضرب الدفاع البوركيني في العمق. وشن المنتخب البوركيني هجمة سريعة انتهت بتصويبة قوية من بيرتراند تراوري ولكن مبولحي وقف له بالمرصاد. واحتسب الحكم الزامبي جاني سيكازوي ركلة جزاء لصالح منتخب بوركينا فاسو في الدقيقة 84 بعد لمسة يد ، ليتقدم أرستيد بانسي ويسدد الكرة بنجاح إلى داخل الشباك بعدما أهدر ضربة جزاء في الشوط الأول.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة والوقت بدل الضائع بعض المحاولات الجزائرية، ولكن الخطورة الحقيقية جاءت من خلال هجمة سريعة للفريق البوركيني وصلت إلى بيترويبا على خط المرمى ولكنه فشل في لمس الكرة إلى داخل الشباك. ولم تشهد اللحظات الأخيرة من المباراة أي جديد ليخرج الفريق البوركيني فائزا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
من جانبه وضع منتخب كوت ديفوار قدما في النهائيات بفوزه الكبير على ضيفه السنغالي 1/3 على ملعب فيليكس هوفيت بوانييه في أبيدجان.
سجل ديدييه دروغبا من ركلة جزاء في الدقيقة 5 ولودوفيك سانيه بالخطأ في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة 13 وسالومون كالو في الدقيقة 49 اهداف كوت ديفوار، وبابيس ديمبا سيسيه في الدقيقة 90 هدف السنغال. ويلتقي المنتخبان ايابا في 16 نوفمبر المقبل في مدينة مراكش المغربية.
وحسم المنتخب الإيفواري الساعي الى المونديال الثالث على التوالي في تاريخه، نتيجة المباراة في شوطها الاول بهدفين مبكرين عززهما بهدف ثالث مطلع الشوط الثاني وكان بامكانه هز الشباك في اكثر من مناسبة بالنظر الى الاخطاء التي ارتكبها دفاع الضيوف واندفاعهم في الشوط الثاني بحثا عن تقليص الفارق، والذي تمكنوا منه في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع عبر مهاجم نيوكاسل الانجليزي سيسيه.
وهي المرة الثانية على التوالي التي يلتقي فيها المنتخبان في دور حاسم بعد الاولى العام الماضي ضمن الدور الحاسم المؤهل الى نهائيات كأس امم افريقيا التي اقيمت في جنوب افريقيا، حيث فازت كوت ديفوار 4-2 ذهابا في ابيدجان، و3-0 ايابا في دكار بقرار من الاتحاد الافريقي حيث توقفت المباراة قبل ربع ساعة من النهاية بسبب اعمال الشغب التي اندلعت في المدرجات بعد تسجيل كوت ديفوار هدفها الثاني من ركلة جزاء عبر نجمها دروجبا في الدقيقة 73. وكانت تلك الاحداث سبب قرار الاتحاد الافريقي حرمان السنغال من خوض مبارياتها البيتية في تصفيات المونديال على ارضها حيث اضطرت الى خوضها في مالي والمغرب.
ويلتقي غدا المنتخب التونسي مع ضيفه الكاميروني والمنتخب النيجيري بطل أفريقيا مع مستضيفه الأثيوبي.
تعليقات