عبدالرحمن النجار ينتقد الطبطبائي على وصفه منتقد لجنة الظواهر بالجاهل والعدو والحقود

 

النائب المحترم.. ومفردات «الجهل» و«الحقد» و«العداوة»!
بعد أن تصدى العديد من اصحاب الاقلام واصحاب الرأي بالنقد تجاه (لجنة الظواهر السلبية الدخيلة) التي يرأسها النائب المحترم الدكتور وليد الطبطبائي، قام النائب الطبطبائي، رئيس تلك اللجنة، بنشر ثلاثة أعمدة طويلة في صحيفة (الوطن) حول محاضر تلك اللجنة.. وكنا نتوقع من نائب قام بتأدية القسم بالله العظيم على صيانة الدستور ومعطياته من احترام لحريات التعبير.. كنا نتوقع ان يكون النائب «الديموقراطي» محايدا في طرحه على الأقل.. ولكنه لم يستطع سوى التمسك بالتشدد والعنف اللفظي وتصنيف من خالفه الرأي حسب مفردات لا تليق بنائب منتخب مثله يدعي «السلفية»... يقول النائب وليد الطبطبائي في مقدمته التي حشرها مع محضر الاجتماع الثاني لتلك اللجنة: «ان كثيراً من الذين هاجموا اللجنة ابتداء او تقليدا، هاجموها اما عن جهل او عداوة او حقد..»!!
وهكذا، عزيزي القارئ، هكذا يرى النائب المنتخب وليد الطبطبائي أن من يعترض على «لجنته» التي يرأسها يكون اما «جاهلا» او «حاقدا» او صاحب «عداوة»!!!... ولم يخطر ببال النائب المحترم ان هناك اراء وكتابات تندرج تحت اسم «حرية الرأي» أو «اختلاف الرأي» او «حق النقد المباح»؟!... ومعنى ذلك ـ عزيزي القارئ ـ ان مثل ذلك التوجه النيابي يريد من اهل الكتابة والرأي ان يخرسوا وان يسكتوا وان يتوقفوا عن الكتابة عن كل لجنة يرأسها او يكون في عضويتها نائبنا المحترم وليد الطبطبائي، وان يكسروا اقلامهم، الا اذا كانت كتاباتهم تدور حول مديح تلك «اللجنة» والاشادة بها!!.. وعلى المتحدثين ضد «اللجنة» أن يبلعوا ألسنتهم.. وإياك.. إياك أيها المواطن أن تنتقد «لجنة الظواهر السلبية الدخيلة» والا فأنت «جاهل» أو «حاقد» أو «عدو»... ذلك مثال موجود في مجلس الامة الكويتي... مع الاسف... مع الاسف... مع الاسف!!
***
¼ شكرا للنائب صالح الملا على موقفه الحر والجريء والواقعي في التصدي لمثل تلك «اللجنة السلبية» الدخيلة، وتأكيده على احترام مواد الدستور وعدم العبث بها، كما جاء في تعليقه المختصر في الحلقة النقاشية التي اقيمت في جمعية الخريجين منذ بضعة ايام.