'آي فون' الصيني يغزو مصر

أرجع عاملون في محال هواتف محمول واتصالات بمصر، انتشار هواتف 'آي فون' في المناطق الشعبية إلى استمرار الغزو الصيني للأسواق والمناطق الشعبية بمصر، وأكدوا أن قرابة 90% من هواتف آي فون المنتشرة في المناطق الشعبية تحمل شعار 'صنع في الصين'.

ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية عن حجم انتشار الهواتف الصينية في مصر، فإن الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن الصين تنتج نحو 840 مليون هاتف محمول سنوياً، منها 4 ملايين تدخل السوق المصرية وتعتبر من النوعيات الأقل جودة بين كافة الصناعات الأخرى التي تدخل مصر.

ويتراوح سعر جهاز الآى فون الصيني بين 200 و300 جنيه، أي ما يعادل 30 أو 40 دولاراً على الأكثر، فيما يتراوح سعر الآي فون الأصلي ما بين 3 و5 آلاف جنيه، أي ما يعادل 450 أو 750 دولاراً، ويختلف الصيني عن الأصلي في كافة الإمكانيات في كل جهاز لكن لا يختلفان في الشكل.

وقال حسن محمد، صاحب محل هواتف محمول بإحدى المناطق الشعبية بالقاهرة، إن الهواتف الصينية انتشرت في الفترات الأخيرة بنسب كبيرة، خاصة بعد الثورات التي شهدتها مصر، حيث تراجعت دخول غالبية الشباب، وبالتالي لا يجدون أمامهم سوى الهواتف الصينية التي تمكنهم من الحصول على أي ماركة عالمية بأسعار زهيدة جداً.

وأوضح أن أسعار الأجهزة الصينية تبدأ من 70 جنيهاً للهواتف العادية، ولا تتجاوز 300 جنيه لأجهزة آي فون وسامسونغ غلاكسي وأحدث الأجهزة العالمية، وبسبب هذه الأسعار المتدنية يوجد إقبال على الأجهزة الصينية لدرجة أن 90% من هواتف آي فون في المناطق الفقيرة هي أجهزة صينية.

لكن من يستخدمون الهواتف الصينية مرة واحدة لا يمكن أن يستخدموها مرة أخرى، لأن العمر الافتراضي للأجهزة الصينية لا يتجاوز ثلاثة أشهر، خاصة أنه لا يوجد خدمة ما بعد البيع ولا توجد توكيلات صيانة للأجهزة الصينية.

وأشار بدر محمود، صاحب محل هواتف محمولة، إلى أن انخفاض أسعار الهواتف الصينية زاد عدد مستخدمي المحمول في مصر بنسب كبيرة، خاصة أن مبيعات الهاتف الصيني تستحوذ على أكثر من 30% من إجمالي مبيعات المحل يومياً.

وحسب التقرير الموجز عن مؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الصادر عن وزارة الاتصالات فإن أعداد مشتركي الهاتف المحمول في مصر تسجل ارتفاعات مستمرة لتصل إلي 94.57 مليون خط خلال مايو 2013 مقابل 91.35 مليون خط في مايو 2012 بنسبة زيادة قدرها 3.53%%.

وأوضح أن الأجهزة الحديثة أصبحت منتشرة في مصر بشكل كبير، وهو ما يرجع إلى توافر جميع الأجهزة والماركات العالمية ولكنها أجهزة صينية زهيدة الثمن ولا يتجاوز سعر أفضل جهاز صيني 300 جنيه.