'الخدم ضرورة ولكن' بجمعية الروضة

منوعات

القشعان: مع وجود الخادمة ظهرت الأم البديلة التي تشبع احتياجات الاطفال

1412 مشاهدات 0

محاضرة الخدم ضرورة ولكن

أقامت لجنة المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية 'بريرة' بالتنسيق مع جمعية الروضة وحولي التعاونية محاضرة للدكتور حمود القشعان الأستاذ في جامعة الكويت بعنوان : ' الخدم ضرورة ولكن ! '

حضرها رئيس لجنة المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية . سعد الحجي ونائب رئيس اللجنة .هاجر المعوشرجي ورئيسة اللجنة الإعلامية .عوطف الجريوى وعدد من المهتمات بشئون العمالة المنزلية بالكويت وذلك بصالة الزين بمنطقة الروضة.

في بداية المحاضرة قال الدكتور القشعان أن قضية العمالة المنزلية ليست مرتبطة بعمل المرأة وإنما جاءت نتيجة التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلي الرفاة الاجتماعي في المجتمع الكويتي بشكل عام وفي المجتمع الخليجي على وجه الخصوص إلا أنها أصبحت مظهراً من مظاهر المكانة الاجتماعية في مجتمعاتنا الخليجية.

مشيراً إلى أن هذه المجتمعات أصبحت تعبيريه تهتم بالمظاهر والحفاظ على المكانة الاجتماعية التي يأتي وجود الخدم من ضمنها حيث لا يمكن الاستغناء عنهم.

وساق د القشعان دليلا على ذلك مؤكد على أهمية وجودهم والاستعانة بهم في كل أمورنا الحياتية واليومية، فالمرأة العاملة وغير العاملة تستعين بهم وجميع أفراد الأسرة يعتمدون عليهم اعتمادا كليا وهذا ما أدي إلى تدمير مفهوم الاعتماد على الذات وخاصة عند الأطفال.

وتابع د . القشعان أن رخص الأيدي العاملة من فئة العمالة المنزلية أدى إلي عدم الاعتماد على الذات وخاصة عند الأطفال فيتعلم هؤلاء الأطفال الاتكالية لدرجة أن الطفل أصبح يتكاسل عن خدمة نفسه في أبسط الأمور وبالتالي فهو في حاجة دائماً إلى الآخرين ومن ثم تظهر في حياة هؤلاء الأطفال ما يسمي بالأم البديلة وهي الخادمة التي تشبع احتياجاته وتهتم به ومن هنا تنشأ علاقة أمومة بين الطفل والخادمة، وهذا في حد ذاته سبب عدداً من السلبيات لدي أطفالنا وهى:

- تأثير الخدم على اللغة والمفردات العربية للطفل لأن لغتها العربية ركيكة أو معدومة.

- تعلم الطفل الاتكالية والتكاسل حتى لا يستطيع أن يخدم نفسه.

- تأثر النمو النفسي والانفعالي عند الأطفال من خلال عدم نمو مظاهر الفرح والغضب بشكل طبيعي.

- التعلق الشديد بالخادمة وفي نفس الوقت يتجاهل الأم.

وألمح الدكتور القشعان إلى أن هناك سلبيات تلحق بالأسرة أيضا أبرزها:

- أن أفراد الأسرة لا يؤدون دورهم الاجتماعي والأسري كما ينبغي فرب الأسرة يوكل للسائق الكثير من الأعمال، حتى أن بعض الأولاد يقترضون من السائقين وهذا في حد ذاته يؤثر بالسلب على الترابط الأسرى وأدوار كل من الأم والأب.

- العلاقات الأسرية: حيث يؤدى وجود الخدم إلى عدم الشعور بلذة تحمل المسئولية ومعنى المشاركة وتقسيم العمل، حيث أن مشاركة الزوج لزوجته يشعر المرأة بالاهتمام ويوجد نوع من الألفة والمحبة وبالتالي زيادة الترابط الأسرى.

- الانحرافات السلوكية: من خلال قيام العلاقات غير المشروعة بين الخدم وأفراد الأسرة أو الخدم وبعضهم البعض، وما يزيد من ذلك هو نظرة البعض للخدم على أنهم عبيد.

- الناحية الصحية: تتميز البيئة الخاصة بالعمالة المنزلية بانخفاض المستوى الاجتماعي والصحي كنتاج للفقر، ومن هذا الوعي الصحي والجهل بالأساليب الصحية في تعاملها مع الأطفال بالإضافة إلي بعض الأمراض الخطيرة والمعدية والسرية، والتي سوف تؤثر على صحة أفراد الأسرة وخاصة الأطفال لأنهم أكثر احتكاكا بهم.

وشددد القشعان على ضرورة أن تكون هناك ضوابط قانونية للتعامل مع ظاهرة العمالة المنزلية وهى!

· ضرورة أن يتم الاستقدام عن طريق مكاتب معتمدة يطلق عليها مكاتب الاستقدام 0

· هناك شروط يجب أن تلتزم بها مكاتب الاستقدام لإمكانية استقدام الرجال والنساء من العمالة المنزلية بأنواعها.

· يجب أن تتوفر عدة شروط للأسرة التي تطلب استقدام عمالة منزلية ترتكز هذه الشروط على الظروف الصحية، دخل الأسرة وغيرها.

ونوه د. القشعان إلى أنه رغم ما ذكرناه من سلبيات للعمالة المنزلية إلا إن هناك ايجابيات تتمثل في الأتى:

· التخفيف من أعباء ومعاناة أرباب الأسر ومساعدتهم على التفرغ للأعمال الهامة الخاصة بأسرهم.

· رعاية الأبناء في غياب الأم العاملة.

· توفير مزيد من الوقت للزوجة للاهتمام بنفسها وزوجها.

واختتم د. القشعان محاضرته بعدد من النصائح التي تتوافق مع ديننا الإسلامي تتمثل في ضرورة معاملة العمالة المنزلية المعاملة الحسنة وتجنب السب والسخرية وإعطائه راتبه كاملاً بالإضافة الشفقة عليهم والتجاوز عن أخطائهم وعدم تكليفهم مالا يطيقون واختيار المسلمين منهم.

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك