جائزة نوبل .. للأسد !

زاوية الكتاب

كتب 2216 مشاهدات 0

بشار الاسد

عمدت الولايات المتحدة على تكريس سياستها الخارجية منذ عقود على تغليب مصالحها وأهدافها القومية على حساب حقوق الإنسان والقانون الدولي ، في مقابل هذا الأسلوب تسعى جاهدة لتطبيق القوانين والمعاهدات الدولية على الآخرين ! ، فالكلمات التي خرجت من وزير الخارجية الأمريكي والذي امتدح فيه بشار الأسد لا تصدر عبثاً لمجرد الثناء والعرفان بل هي حزمة من السياسات الأمريكية تجاه المنطقة وتحديدا تجاه العرب والمسلمين ! فلن ينتهي الاستعمار ولن ينتهي مسلسله حتى نتبع ملتهم ! .

فقد منح وزير الخارجية الأمريكي 'جون كيري' الرئيس الأسد الشرعية على نظامه الممانع ! مهديا له الضوء الأخضر والإشارة المرورية للاستمرار على سدة الحكم ! ، وذلك عندما قدم ثناء الولايات المتحدة للرئيس الأسد لسرعة استجابته ولتعاونه مع المفتشين الدوليين الذين قدِموا لدمشق لتدمير ترسانته الكيماوية ! ، فبدلا من أن يحاسب النظام السوري على جرائمه يتم شكره والثناء عليه ، فها هو بشار يلقي سلاحه الكيميائي ويترك طليقا بعد ارتكابه الجريمة ! وليس ذلك فقط بل يتم منحه غطاء شرعيا وبرعاية أممية ليستمر في مجازره وطغيانه.
إذ لم يتبقى للمجتمع الدولي دورا فاعلا وحقيقيا تجاه القضية السورية إلا أن يمنح بشار الأسد 'جائزة نوبل للسلام ' !!

وعلى صدى تلك الكلمات ، فإن مقولة الرئيس الأمريكي السابق' بوش' بعد أحداث ' 11- سبتمبر ' لا زالت عالقة في أذهاننا ، فلم تكن مجرد كلماته عبثا أيضا حين أعلنها حربا صليبية ضد الإسلام والمسلمين ، فأقدم حينها على غزو العراق وأفغانستان وألحق الدمار والخراب للبلدين المسلمين متذرعا بمحاربته ( الإرهاب ) ! ، إن إخضاع العرب والمسلمين عامة للهيمنة الأمريكية هي هدفهم وغايتهم الحقيقية وليس كما يدعون في كل مناسبة بالدفاع عن حقوق الإنسان أوحتى إدعائهم الزائف عن الديمقراطية التي يسعون لنشرها في المنطقة العربية .

إن السياسة الجديدة للولايات المتحدة تجاه سوريا تتوافق مع شعار شبيحة النظام السوري ' يا الأسد أو نحرق البلد ' طمعا بمزيد من التنازلات من جانب النظام الممانع لصالح الغرب و إسرائيل ! ، في الوقت الذي ستأخذ الولايات المتحدة ماتريده من النظام السوري بدون عناء أو إهدار رصاصة واحدة ! أما العرب فلن يكون لهم دور في لعبة الشطرنج على الساحة الدولية ، هكذا يراد للأمة أن تبقى أسيرة وضعيفة للقوى الدولية ، فلا هم اللاعبون أو الداعمون ، بل سيبقون متفرجين كحال الجماهير تشجيعا وتصفيقا للفريق الفائز أو تصفيرا للخاسرين.

إن السلاح الوحيد والفعال الذي بأيدي المسلمون هو دين الله وقربهم إلى الله تعالى وحده يكفل لهم النصر على أعدائهم ، فإن ابتغوا غير دين الله فلن تقوم لهم قائمة وسيطمع القريب بهم قبل البعيد ، هذا دينه وهذا خلقه ، والله تعالى غالب على أمره.

إضاءة :

أيام العشر من ذي الحجة العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله ،
' الله اكبر الله اكبر الله اكبر .. لا اله إلا الله
الله اكبر الله اكبر .. ولله الحمد ' .

موفق عناد فهد العنزي

الآن - رأي: موفق العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك