تفاؤل حول نمو الاستثمارات في المنطقة

الاقتصاد الآن

استطلاع ديلويت: رؤوس الاموال الخاصّة في الشّرق الأوسط على مشارف دورة جديدة من الاستثمارات

1189 مشاهدات 0

من الارشيف

أكدت نتائج الاستطلاع السّادس الذي أجرته ديلويت حول نظرة خبراء رؤوس الأموال الخاصّة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وثقتهم بأسواق المنطقة، بأن التّفاؤل مستمر حيال النموّ في استثمارات المنطقة، مع عمل الشّركاء المفوضين (العامين غير المحدودي المسؤولية) على تحرير أصول الشركات من الصناديق الاستثمارية التقليدية لزيادة السيولة كما زيادة رؤوس الأموال لخوض دورات جديدة من الاستحواذات.

ويؤكّد الاستطلاع أّن الثقة بأسواق رؤوس الأموال الخاصة تبقى عالية لاسيمّا وأنّ 65% من المستطلعين يتوقّعون زيادة في الاستثمارات في الاسواق المالية خلال السنة القادمة. ويعود ذلك الى تقليص هوّة تّقييم الاستثمارات بين المستثمرين والمالكين والى ازدياد حجم الأموال النقدية المتوفرة للاستثمار في المؤسسات والشركات العائليّة.

ويعتبر العديد من الشّركاء المفوضين أن البحث المستمرّ عن استثمارات جديدة سيعادله التّركيز المباشر على تأمين رؤوس الأموال في المستقبل. وأكد أكثر من ثلثي المستطلعين أنهم سيبحثون عن رؤوس أموال جديدة خلال الأشهر الاثني عشرة المقبلة على الرغم من ان عملية جمع الأموال الخاصة تمت خلال فترة ما قبل الأزمة المالية والتي سُجّل خلالها انخفاض في الاحتياط النقدي. ومن المحتمل أن يرتبط نجاح عملية جمع رؤوس الأموال ارتباطاً وثيقاً بالأداء السابق الذي سجلته أسواق رأس المال.

ولقد اعتبر دكلان هايس مدير مسؤول في ديلويت كوربوريت فايننس في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا 'أنّنا في مرحلة يزداد فيها الحاح الشّركاء الموصين (محدودي المسؤولية) على تحقيق أكبر العائدات الممكنة على استثماراتهم السابقة. ولذلك، يتمسكون بأسهم الشركات التي استثمروا فيها لفترات زمنية أطول من المخطط لها لتحقيق عائدات أكبر عند انتهاء مدة الاستثمار. ومن شأن ذلك ان يظهر مساراً ايجابياً للاستثمارات من شأنه أن يقنع الشركاء الموصين بالالتزام مجدداً بعمليات جمع رؤوس الأموال في المنطقة.'

وأعرب ثلثا المستطلعين عن نيّتهم هذا العام بيع حصصهم في الصّناديق الاستثماريّة التي اكتتبوا فيها سابقاً مع تأكيد 23% منهم أنّ ذلك سيكون أولية لديهم هذا العام. وكما العام الماضي، يبقى احتمال بيع الاسهم الى مستثمرين استراتيجيّين مخرجاُ منطقياً من الاستثمارات الحالية. وازدادت الثّقة بالاكتتابات العامة كمخرج من الاستثمارات الحالية بعد أنّ أشار ثلث المستطلعين إلى أنّ التّوجّه الى الاكتتابات العامة الإقليمية أو الدولية هو الاستثمار الأكثر احتمالا'.

ويؤكّد غالبيّة المستطلعين أنّهم سيركّزون نشاطهم الاستثماريّ في أسواق رؤوس أموال خاصّة محددة، لا سيما في كلّ من المملكة العربيّة السّعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة التي تسجل فيها بيئة استثمار ايجابيّة. وبالرغم من ذلك، يلحظ المستثمرون أن التّحدي الأهم خلال الأشهر الاثني عشرة المقبلة يتعلّق بندرة الأصول المناسبة في أسواق رؤوس الأموال الخاصة في كلا البلدين.

والجدير بالذكر أن الاستثمارات في قطاعات تتمتع بأقل مخاطر ما زالت تجذب أكبر عدد من المستثمرين، لا سيما أن 34% من المستطلعين اشاروا إلى أنّهم يفضّلون قطاعات البيع بالتّجزئة والاستهلاك بما فيها قطاع الأغذية والمشروبات على غيرها من القطاعات. ولكنّهم يدركون أنّ قطاعات خدمات التّعليم والصّحّة والنّفط هي تنافسيّة للغاية وأنّ توظيف الأموال في قطاعات أخرى اصبح امراً ضروريّاً لضمان عائد داخليّ محدد على الاستثمارات.

وخلص كريس كارني مدير تّنفيذيّ مساعد في ديلويت كوربوريت فايننس في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا الى أنّ الشّركاء المفوّضين متفائلون حيال توقّعات النّمو الطّويلة الأمد في المنطقة. ولكن بما أنّ أسواق رؤوس الأموال الخاصّة تدخل في دورة استثمارات جديدة، وبما أنّ الشّركاء الموصين ينظرون في خيارات الاستثمار المباشر أو الاستثمار من خلال الشراكة كبديل عن المجازفة في استثمارات عالية المخاطر، يجب على المستثمرين التقصّي بدقة عن المصدرين المحتملين. ومن شأن ذلك أن يخفف من مخاطر الاستثمار وتحسين العائد على الأصول التي يملكها الأفراد وتحسين عملية جمع رؤوس الأموال في المستقبل.

الآن : المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك