غريب تحذر من تنامي السلوك الانحرافي
منوعاتتعدد الزوجات دون ضوابط خلفت امراض نفسية لدى الابناء
أكتوبر 6, 2013, 3:02 م 1646 مشاهدات 0
حذرت الدكتورة مني غريب من تنامي السلوك الانحرافي لبعض الشباب الناجم عن سلبيات في طريقة التربية داخل الاسرة ، مشددة علي ضرورة اعادة النظر في بعض العادات الاجتماعية الداخيلة علي المجتمع وفرض مزيد من الرقابة الاسرية علي الابناء
وقالت غريب ان احساس الابناء داخل الاسرة الواحدة بالظلم وعدم المساواة يولد حالة من الحقد والكراهية والضغينة ضد المجتمع، خاصة اذا كان الاب متزوج اكثر من زوجة ، ويفضل ابناء احداهن عن ابناء الاخري ،في المعاملة والمزايا والاهتمام
وقالت د مني غريب ان الشريعة الاسلامية السمحه اباحت تعدد الزوجات لكنها لم تمنحها في المطلق بل حددت ضوابط لها منها ضرورة العدل والقدرة علي الانفاق والمتابعة والرقابة والتربية السليمة ، لافته الي ان هذه الاسس ليست قاصرة علي الزوجات بل تمتد الي الفروع وهم الابناء
واشارت الي ان الجريمة البشعة التي شهد احداثها احد المجمعات التجارية
يكشف عن حجم الخلل في التربية داخل الاسرة والمجتمع ، لافتة الي انها سبق وحذرت من مشكلة البدون منذ سنوات طويلة باعتبارها قنبلة موقوته ستنفجر في اوصال المجتمع وتخلف اثار وجرائم لن تنتهي
وطالبت غريب بضرورة ايجاد حل عادل لهذه القضية الانسانية بما يتفق مع مصلحة المجتمع الكويتي حتي لايتسبب التجنيس العشوائي باحداث خلل في التركيبة السكانية ، ومنح الجنسية لمن لايستحق وحرمان المستحقين ، مؤكدة علي ثقتها في قدرة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد لطي صفحات هذا الملف العالق و الخطير
واوضحت ان هناك شريحة من غير محددي الجنسية يعانون امراضا نفسية نتيجة احساسهم بالظلم والحرمان ، مما خلف لديهم سلوك انحرافي عنيف وكراهية وحقد ضد المجتمع ، مؤكدة ان حوادث القتل الاخيرة خير دليل علي ذلك وترجمة واقعية للامراض النفسية لبعض البدون
وشددت علي انها ليست ضد البدون او تعدد الزوجات ولكنها فقط تؤكد علي ضرورة ارساء العدالة والمساواة بين الابناء ، وعدم الافراط في الانجاب في ظل غياب رقابة الابناء وانشغال رب الاسرة في اعماله وواجباته الاجتماعية وسفرياته و زياراته للدواوين
وقالت ان السلبية التي اصابت شريحة من المجتمع سواء علي مستوي الشباب اوالاباء خطيرة جدا على جميع الأصعدة حيث تعد احد الأسباب الشائعة في إحداث الكثير من الأمراض ومنها الانفصام في الشخصية والاكتئاب والشعور بالنبذ والكراهية المنتشرة في دول الخليج ، مبينة ان علاج المشاكل النفسية للابناء وذلك بالاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال ، اضافة الي العدالة في المعاملة بينهم و فتح حوار ابوي عقلاني معهم ، الرفابة والمتابعة خارطة طريق لوأد كثير من الظواهر السلبية في الاسرة والمجتمع .
واشارت د مني غريب ان حالات مرضية كثيرة ترددت عليها تعاني احساس بالظلم والقهر والغبن والحقد والكراهية ، سببها الرئيسي تعدد الزوجات وفشل الاب في معاملة الابناء بوتيرة واحدة ، مؤكدة ان عدم العدالة بين الابناء ليس له علاقة بالشريعية من قريب او بعيد.
ولفتت الي ان جرائم تعدي الابناء علي الاباء والامهات يعود في الاساس الي خلل نفسي لدي الابن لاحساسه منذ نعومة اظافره بالظلم وعدم الاهتمام وسلبية الاسرة.
وطالبت غريب بضرورة سن القوانين من اجل محاربة هذه الظواهر التي بدات في التزايد اضافة الي استطلاع اراء المتخصصين في كيفية علاجها والحد من اثارها ، منوهة ان الحل الامني مهم لواد مثل هذه الجرائم البشعة.
تعليقات