برشلونة يواصل انتصاراته وفوز شاق لريال مدريد

أكد برشلونة مجددا قدرته على تحقيق الانتصارات في غياب نجمه الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي واكتسح ضيفه بلد الوليد 1/4 مساء اليوم السبت على ملعب كامب نو في الجولة الثامنة من الدوري الاسباني الممتاز لكرة القدم.

وواصل برشلونة انتصاراته المتتالية في رحلة الدفاع عن لقبه حيث حقق اليوم الفوز الثامن على التوالي ليحافظ على العلامة الكاملة ويعزز انطلاقته الرائعة وينفرد بالصدارة بفارق ثلاث نقاط أمام أتلتيكو مدريد الذي يستطيع العودة لمزاحمته على القمة غدا إذا فاز على ضيفه سلتا فيغو.

وكان بلد الوليد هو البادئ بالتسجيل عن طريق خافي جويرا رودريجيز في الدقيقة 10. ولكن رد برشلونة كان قاسيا حيث قلب الفريق تأخره بهدف إلى فوز كبير بأربعة أهداف سجلها التشيلي أليكسيس سانشيز في الدقيقتين 14 و64 وتشافي هيرنانديز والبرازيلي نيمار دا سيلفا في الدقيقتين 52 و70.

وشهدت المباراة دليلا قويا على تأقلم نيمار تدريجيا في صفوف الفريق إضافة لانسجامه مع أليكسيس حيث تعاون كل منهما مع الآخر بشكل رائع لهز شباك الضيوف. نجح نيمار وأليكسيس في تعويض الفريق الكتالوني عن غياب ميسي بسبب الإصابة. وضغط برشلونة هجوميا على ضيفه منذ الدقيقة الأولى وسنحت له الفرصة تلو الأخرى لكنه أهدرها تباعا وسط محاولات هجومية لم تكتمل لبلد الوليد.

وفي الدقيقة 8، مر أليكسيس سانشيز من دفاع الضيوف بمهارة ودون مضايقة كبيرة ومرر الكرة عرضية إلى سيسك فابريغاس على حدود المنطقة ولكن الأخير أطاح بالكرة عاليا رغم عدم وجود رقابة عليه. وجاء الرد قاسيا من بلد الوليد في الدقيقة 10 بعد ضربة ركنية جولها خافي جويرا برأسه وسط دفاع برشلونة إلى داخل المرمى في زاوية صعبة على يسار الحارس فيكتور فالديز.

وشن المدافع الشاب مارك بارترا هجمة في الدقيقة 13 أنهاها بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة أبعدها حارس مرمى الضيوف بصعوبة إلى ركنية لم تستغل جيدا. وفي الدقيقة التالية مباشرة، سجل أليكسيس هدف التعادل لبرشلونة بعد هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلليه خارج قوس منطقة الجزاء ليسددها قوية على يسار الحارس محرزا الهدف الرائع. وأهدر كريستيان تيو فرصة خطيرة من انفراد شبه تام بحارس بلد الوليد في الدقيقة 16 بعد هجمة سريعة لبرشلونة وتمريرة ماكرة من نيمار.

ورغم نجاح برشلونة في تحقيق التعادل سريعا، لم ينل الفريق من عزيمة ضيوفه حيث شن بلد الوليد أكثر من هجمة خطيرة على مرمى فالديز ولكن الحظ عتند الفريق ففشل في هز الشباك. وفي المقابل، أهدر برشلونة انفرادا آخر حيث وصلت الكرة من تمريرة بينية متقنة إلى نيمار لينفرد بالحارس في الدقيقة 27 وسدد نيمار الكرة من داخل المنطقة ولكنها ارتطمت بالحارس وخرجت إلى ركنية.

وتوالت الفرصة الخطيرة لبرشلونة في الدقائق التالية وانفرد نيمار مرتين ولكن الحظ عانده مجددا. وظل المحاولات المكثفة من جانب برشلونة في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكنه عانى من غياب التوفيق لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1.

وواصل النادي الكتالوني ضغطه الهجومي في الشوط الثاني وحاصر ضيوفه في منطقة الجزاء معظم الوقت. ولم يتأخر الفريق في تسجيل هدف التقدم حيث جاء في الدقيقة 52 بعد هجمة منظمة للفريق ومجهود رائع لنيمار الذي توغل داخل دفاع الضيوف ومرر المرة إلى تيو في الناحية اليسرى ليعيدها بتمريرة زاحفة إلى وسط منطقة الجزاء حيث خطفها تشافي بتسديدة مباشرة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس.

وواصل برشلونة ضغطه وشق نيمار طريقه بمهارة فائقة ومجهود فردي رائع وسط دفاع بلد الوليد ثم سدد الكرة بيسراه في الدقيقة 55 ولكنها مرت بجوار القائم. وتصدت العارضة لتسديدة قوية أطلقها تيو من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 58. وأسفر الضغط المتوالي لبرشلونة عن هدف الاطمئنان في الدقيقة 64 بعد تمريرة طولية زاحفة من تشافي إلى نيمار الذي مررها للمندفع أليسكيس الخالي من الرقابة فلم يجد الأخير صعوبة في إيداعها المرمى لحظة تقدم الحارس من أجل التصدي للهجمة.

ورد أليكسيس الجميل إلى نيمار في الدقيقة 70 بعد هجمة منظمة لبرشلونة قادها أليكسيس في الناحية اليمنى ووصلت منها الكرة إلى أليكسيس أيضا داخل المنطقة ولكنه فضل تمريرها إلى نيمار بدلا من تسديدها في الشباك فلم يجد نيمار صعوبة في تنسجيل الهدف الرابع. واستمر الحال على نفس المنوال حيث الهجوم المتواصل من برشلونة وإخفاق الضيوف في هز الشباك لينتهي اللقاء بالفوز الكبير لبرشلونة.

وكاد ريال مدريد وصيف البطل ان يتلقى هزيمته الثانية على التوالي لو لم يتدارك الموقف في الثواني الاخيرة ويخرج فائزا من مباراته ومضيفه ليفانتي 2/3 على ملعب سيوتات دي فالنسيا.

ودخل فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي الى هذه المباراة وهو يبحث عن تعويض سقوطه في الجولة السابقة امام ضيفه وجاره اللدود اتلتيكو مدريد (1/0) الذي الحق بالنادي الملكي هزيمته الاولى هذا الموسم.

لكن ليفانتي كان قريبا من اسقاطه للمرة الثانية بعد ان نجح في التقدم عليه مرتين، الثانية قبل اربع دقائق فقط على النهاية لكن البديل الفارو موراتا ادرك التعادل في الدقيقة الاخيرة قبل ان يخطف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف الفوز السادس لفريقه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، رافعا رصيد فريقه الى 19 نقطة في المركز الثالث.

ولم يقدم الريال شيئا يذكر في الشوط الاول اذ اكتفى بفرصة واضحة واحدة كانت للبرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة حرة تحولت من الحائط البشري وكادت ان تخدع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس لكنه كان متيقظا وانقذ فريقه في الدقيقة 30. ولم يكد وضع ليفانتي افضل من النادي الملكي اذ اكتفى بفرصة واضحة وحيدة كانت للسنغالي بابا دياوارا الذي سدد كرة قوية جدا تمكن الحارس دييغو لوبيز الذي عاد بين الخشبات الثلاث بعد ان ترك مكانه لايكر كاسياس في دوري الابطال ضد كوبنهاجن الدنماركي (0/4)، من صدها ببراعة في الدقيقة 44.

وفي بداية الشوط الثاني، فاجأ ليفانتي ضيفه الملكي بهدف التقدم الذي جاء من هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة متقنة من جوردي كسومترا الى دياوارا الذي تلقف الكرة مباشرة وسددها 'طائرة' في شباك لوبيز في الدقيقة 57. لكن رد رجال انشيلوتي كان سريعا اذ ادركوا التعادل في الدقيقة 61 بعد ركلة ركنية نفذها الارجنتيني انخيل دي ماريا فوصلت الكرة الى المدافع سيرخيو راموس الذي حولها في الشباك.

واعتقد الجميع ان المباراة في طريقها للانتهاء على هذه النتيجة لكن ليفانتي اشعلها في الدقيقة 86 عندما تقدم مجددا عبر المغربي البديل نبيل الزهر بعد مجهود فردي مميز. لكن البديل الاخر موراتا صاحب 20 عاما الذي دخل بدلا من الفرنسي كريم بنزيما، عاد وادرك التعادل للنادي الملكي في الدقيقة الاخيرة بعد تمريرة من دي ماريا، قبل ان يضرب رونالدو في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بهدف قاتل بعد ان وصلته الكرة من الجهة اليسرى بتمريرة من الكرواتي لوكاس مودريتش فسددها بيمناه قوية داخل الشباك بمساعدة خوانفران والقائم.

وتواصلت معاناة ريال سوسييداد، الممثل الرابع لبلاده في دوري ابطال اوروبا، وذلك بعدما فشل في تحقيق فوزه الثاني بسقوطه القاتل امام مضيفه رايو فايكانو 0/1. سجل جوناثان فييرا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 89 من ركلة جزاء، مانحا فريقه فوزه الثاني فقط في المركز التاسع عشر قبل الاخير.

وكان سوسييداد استهل الموسم بشكل جيد بالفوز على خيتافي (0/2) لكنه دخل بعدها في معمعة التعادلات (4) اضافة الى خسارته امام منافسين قويين جدا هما اتلتيكو مدريد (2/1) وبرشلونة (4/1) قبل هزيمته الثالثة اليوم امام مضيفه المتواضع فايكانو، ليتجمد رصيده عند 7 نقاط في المركز الرابع عشر.

ولم تكن حال اسبانيول افضل بكثير من سوسييداد، اذ فشل في تحقيق الفوز للمرحلة الثالثة على التوالي، وذلك بسقوطه امام مضيفه المتواضع التش بهدف للفرنسي تييفي بيفوما في الدقيقة 74، مقابل هدفين للاعب النادي الكاتالوني السابق فيران كورومينا كورو في الدقيقتين 40 و74 في لقاء اكمله الخاسر بعشرة لاعبين في الثواني الاخيرة بعد طرد فيكتور سانشيز.

وتجمد رصيد اسبانيول عند 11 نقطة في المركز السابع، فيما رفع التشي رصيده الى 9 نقاط في المركز الحادي عشر.