الحراك الشعبي.. ما مات

زاوية الكتاب

داهم القحطاني يكتب عنه وعن الحلول الفورية لوقف الإحتقان

كتب 2302 مشاهدات 0

من الأرشيف

يقولون أن الحراك الشعبي مات فقط لأن المعارضة  لم تنظم وأوقفت المسيرات والإعتصامات  .

ولا أدري لماذا لا يقولون أن المعارضة تحلت بالحكمة وجنبت الشعب الكويتي سلطة تضرب بمطاعات القوات الخاصة ، وتلاحق معارضيها بقضايا ترهقهم إجرائيا وتنتهي في الغالب بالبراءة قضائيا .

منذ البداية نصحت المعارضة بتجنب المسيرات والاعتصامات وترك السلطة تغرق في المستنقع الذي صنعته بنفسها وتورطت فيه رغم تغيير الطبقة المساندة لها من مجلس علي الراشد إلى مجلس مرزوق الغانم .

نحن الآن في مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة ، والعاصفة حقيقية وليست مجرد مفردة تكتب في مقالة فمن يستقريء المستقبل المنظور يدرك أن الإحتقان الذي يشعر فيه الآن أغلبية الشعب الكويتي بسبب إستهتار الحكومة  في إدارة البلد إلى درجة الشلل في مجال تطوير الخدمات العامه سيتحول الى حراك غير عادي قريبا.

المفاجأة في الحراك المقبل سيكون مشاركة شرائح تحالفت مع السلطة وراهنت عليها لكنها تشعر بالخذلان ومن هؤلاء الشباب المنتمي لتيارات سياسية ينتمي أغلبيتها للمذهب الشيعي وهو ما بات واضحا في مواقف وتصريحات عدة .

المخرج الوحيد من كل ذلك تعديل سريع للنظام الانتخابي ليتاح للمعارضة الحقيقية العودة مرة أخرى للبرلمان ، والاعلان عن حوار أو مؤتمر وطني يعقد لأشهر عدة تحت رعاية حضرة صاحب السمو الأمير يصل إلى توافقات عامة تتحول في مجلس أمة جديد غير الحالي إلى تعديلات دستورية .

الطامحون إلى الوصول إلى الحكم من الشيوخ عبر المال السياسي الفاسد وعبر ضرب شرائح مجتمعية في أخرى عبر إعلام فاسد لن يكونوا أقوى من شعب كويتي موحد لن يقبل  أن يخطف هؤلاء الكويت وشعبها من أجل أحلامهم التي تنفذ بوسائل المريضة .

بقلم: داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك