التسوق عبر 'الانترنت'
الاقتصاد الآنمواطنون يفضلون شراء 'حاجات العيد' الكترونيا
أكتوبر 5, 2013, 12:34 م 2373 مشاهدات 0
مع اقتراب عيد الاضحى المبارك تتسابق العائلات الكويتية الى الاسواق والمجمعات التجارية لشراء أفضل المعروضات من ملابس واحذية واكسسوارات ومستلزمات العيد قبل نفادها إلا ان عددا من المواطنين فضل التسوق عبر الانترنت واقتناص عروض التخفيض المغرية لتلبية حاجات العيد.
واجمع عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على ان تفضيلهم التسوق عبر الانترنت يرجع لامور عدة منها توافر عروض مغرية وباسعار مناسبة أرخص من السوق المحلي لتشكيلة واسعة من العلامات التجارية العالمية سواء عبر الموقع الالكتروني للعلامات ذاتها او عبر مواقع شركات التجارة الالكترونية واشهرها (امازون) وموقع المزادات (ايباي).
وذكر اخرون ان للتسوق عبر الانترنت سلبيات ومعوقات منها عدم امكانية فحص البضاعة قبل الشراء او عدم مناسبة السلعة المشتراة لمقاسات الاشخاص أو انها تصور شكلا معينا لمنتج لكنه يكون مختلفا عن الشكل المتصور فضلا عن احتمال تأخر الشحنة او حتى التعرض لعمليات نصب واحتيال من المواقع غير الامنة.
وقال المواطن راشد السبيعي (35 عاما) ان تجربته مع التسوق عبر الانترنت بدأت قبل ثلاثة اعوام حيث بات التسوق في المواقع العالمية وجهته المفضلة للوصول الى احدث التشكيلات لمختلف العلامات التجارية العالمية مع ضمان جودة السلعة ومناسبة سعرها.
واضاف السبيعي انه وجد كل ما يحتاج اليه من ملابس واحذية وساعات وكتب والكترونيات 'وكل شيء تقريبا باستثناء بعض السلع كالعطورات التي تكون ممنوعه من الشحن'.
واوضح ان اسعار البضائع في محال العلامات التجارية العالمية الشهيرة في الكويت 'اصبحت خيالية فضلا عن شعورنا بغياب الرقابة على الاسعار التي ترتفع بشكل كبير مع كل موسم الى جانب سرعة نفاد الكميات المعروضة نتيجة الطلب المتزايد كون المجتمع الكويتي مستهلكا كبيرا لها'.
وذكر انه قام الاسبوع الماضي بطلب ملابس واحذية لابنه الصغير وابنته من خلال الانترنت وبلغت تكلفتها مع رسوم شحنها الى منزله نحو 60 دينارا مضيفا انه لو لبى هذه الاحتياجات من السوق المحلي لما قلة تكلفته عن ال170 دينارا.
من جانبه قال مدون كويتي مهتم بمجال التسوق عبر الانترنت ويعرف ب(مدونة أبوفلان) ان من اسباب تفضيله التسوق عبر الانترنت هو التفاوت الكبير في اسعار السلع بين المحلي والمعروض على الانترنت حيث يتجاوز الفرق احيانا نصف قيمة السلعة أو أكثر الى جانب أمانة المواقع العالمية وحفاظها على سمعتها حيث تضاهي بهذا المحال المحلية التي تساوم المشتري حتى في حقه في اعادة البضاعة اذا كان بها عيب.
واضاف المدون 'من خلال تجربتي في مواقع التسوق فبمجرد ارسالي رسالة الكترونية للشركة بأن البضاعة وصلتني على غير الشكل الذي طلبته او كان بها عيب ترسل الشركة قطعة اخرى بشكل مجاني كما تعتذر على الفور حفاظا على سمعتها وعلى كسب ثقة العميل'.
واوضح ان ما يميز هذا النمط من التسوق هو سهولة عملية الشراء عبر الانترنت حيث بامكان الشخص في هذه الايام طلب اي شيء عن طريق هاتفه وهو في يده ويصله الطلب اذا كان مستعجلا خلال ثلاثة ايام الى بيته دون ان يضطر الى الذهاب للمجمعات التجارية والتزاحم مع المتسوقين للعيد.
وبين انه في عالم الانترنت 'لن تضطر لسؤال البائع عن البضاعة التي سيمدحها غالبا ويظهر ايجابياتها فقط ' مضيفا انه في كل موقع تسوق على الانترنت تستطيع رؤية تعليقات المستخدمين قبل شراء البضاعة ومعرفة تقييمهم للسلعة ايجابا وسلبا بل ومشاهدة مقاطع فيديو لها وتجربة المستخدمين عليها.
وقال المدون ان الكثير من المواطنين يعتقدون ان اجراءات فتح حساب لصندوق الشحن عملية معقدة ومربكة الا انها في الواقع بسيطة اذ يقوم الشخص بزيارة فرع أي شركة من شركات الشحن المعروفة التي يرغب بالتعامل معها وفتح حساب لديهم مقابل مبلغ 10 دنانير فقط تدفع مرة واحدة.
واوضح ان هذه الشركة تقوم بفتح صندوق بريد باسم العميل في كل من امريكا وبريطانيا وبعضهم في الصين وتزوده بعنوان الصندوق كاملا بحيث يكون له رقم خاص فيه يستخدمه العميل بإدخاله في أي طلب شراء في خانة رقم صندوق البريد خلال عملية الشراء وينتظر وصول الشحنة الى بيته.
وعن أسعار الشحن قال ان تكلفتها تتفاوت بين شركة واخرى فمثلا تقوم احدى الشركات بحساب الوزن على العميل بحيث يكون اول نصف كيلوغرام بسعر نحو 150ر3 دينار ثم لكل نصف كيلوغرام نحو 650ر2 دينار وهكذا مشيرا الى ان معظم الشركات زادت من اسعار الشحن مع السنة الجديدة.
واستعرض عددا من النصائح للمقبلين على التجربة ومنها الالمام البسيط باللغة الإنجليزية والتأكد من البضاعه وقراءة كل شيء عنها قبل الموافقة على عملية الشراء الى جانب التأكد من سعر المنتج في الكويت ومقارنته بسعره في الموقع حتى يحصل على افضل عرض.
ونصح المتسوقين بالحرص على تأجيل طلبات الشراء في حال تزامنها مع احدى المناسبات الخاصة بالدول الاجنبية كرأس السنة الميلادية او الهالوين او ما يسمى بعيد القديسين او الجمعة السوداء حيث يتوقع تأخر في تسليم الطلب لاسبوعين او ثلاثة لوجود خصومات وعروض وطلبيات كبيرة خلال هذه المناسبات.
من جهته قال طلال المطيري انه يفضل التسوق التقليدي والذهاب بنفسه الى المجمعات والاسواق التجارية لشراء حاجاته المتنوعة لعدة أسباب من بينها امكانية معاينة السلعة وتفحصها باليد وتجربتها.
وذكر ان ذلك لا يتوفر على الانترنت فضلا عن احتمال تأخر موعد تسليم الشحنة لأسباب عدة في بلد المنتج كمصادفة الاعياد الرسمية او تغير الاجراءات الجمركية وغيرها الى جانب احتمال التعرض لعمليات غش ونصب من بعض المواقع الالكترونية.
تعليقات