عن ربيع الانفصال الأوروبي!.. يكتب أسامة سفر

القبس

'ربيع' الانفصال الأوروبي!

أسامة سفر

• هل يبدأ «الربيع الأوروبي» في كتالونيا؟!.. فإذا استقل هذا الإقليم عن أسبانيا يمكن أن تنتقل عدواه إلى أماكن أخرى مرشَّحة!

عندما نتحدث عن «الربيع الأوروبي» نستذكر كيف انفصل الاتحاد السوفيتي، وكيف تحوّل الى مجموعة من الدول. واليوم يلوح في الأفق «ربيع أوروبي» مقبل، لا أعرف حقيقة، لماذا لا يحظى بالتغطية الإعلامية المناسبة له؟!

يطالب إقليم كتالونيا الاسباني بالاستقلال عن اسبانيا، في حين وافق البرلمان المحلي هناك على اجراء استفتاء بشأن الاستقلال، حيث جاءت موافقة البرلمان بنسبة %60. ومن المتوقع اجراء استفتاء بتاريخ 2013/11/25. وللعلم، فإن عدد سكان الاقليم حوالي 7.6 ملايين نسمة، ولقد تصاعدت التظاهرات المطالبة بالاستقلال يوم 11/9 الماضي، وشارك فيها ما يقارب من مليوني شخص، ورفعت فيها شعارات «كتالونيا الدولة المقبلة في اوروبا وبرشلونة ليست أسبانيا».

بينما طالبت الحكومة الاسبانية الاقليم بعدم زيادة الاضطرابات، ولوحت باللجوء الى القضاء للحيلولة دون اجراء الاستفتاء. كمتابع للشأن السياسي في اوروبا، أرى انه لو حدث وانفصل الاقليم الكتالوني عن اسبانيا فإنه سيكون الشرارة الأولى لحدوث مطالبات انفصالية اخرى، ولعل الأقرب بتلك التغييرات سيكون في اسكتلندا وويلز وايرلندا، والأخيرة لها مواجهات ساخنة لفترة طويلة من الزمن مع الحكومة البريطانية.

إن العالم اليوم يسير باتجاه خارطة جديدة علينا جميعا استيعاب فرصة حدوثها، وعلينا ايضا فهم اسباب تلك المطالبات، وإن كنا عشنا في الفترة الماضية «ربيعاً عربياً» - في عدة دول عربية - فهناك «ربيع أوروبي» مقبل - بقوة - قد يغيّر العديد من الأمور من حولنا، والخافي أعظم!

***

• افهمها براحتك:

كنت - ولا أزال - من أشد المطالبين بتقليص العطل البرلمانية وضرورة معالجتها دستوريا وبرلمانيا، وأعيد مرة اخرى للأذهان المستمتعة بإجازات طويلة جدا ان نواب الأمة هم الاقل حضورا والتزاما بساعات العمل، سواء في جلسات مجلس الأمة او في لجان المجلس.

عليكم أيها السادة ان تكونوا «قدوة» لبقية موظفي الدولة، وكفاكم إجازات ماراثونية على حساب المال العام وعلى حساب إنجاز شيء للكويت!

ابتسم.. أنت في الكويت!