الجار الله: نقص أعداد الأطباء المؤهلين في مختلف التخصصات الطبية سيستمر 20 سنة قادمة
محليات وبرلمانالطبيبات يفضلن تخصصات أمراض النساء والولادة والأطفال وطب العائلة
يونيو 24, 2008, منتصف الليل 1019 مشاهدات 0
في دراسة حديثة عن أنماط اختيارهم للاختصاصات الطبية ، أكد أمين عام معهد الكويت للاختصاصات الطبية الدكتور خالد الجار الله على وجود نقص في الكوادر الطبية وهي كالآتي :-
35% من الأطباء يختارون طب العائلة الأكثر شعبية للتخصصات الطبيه
الطبيبات يفضلن أمراض النساء و الولادة والأطفال وطب العائلة
الأطباء يختارون الجراحة و الباطنية
طب الطوارئ و العناية المركزة تعاني عزوف ونقصا يستوجب الاستعانة بالكفاءات الأجنبية
استقراء الحاضر يدل على نقصا مستمرا لمدة 20 سنة قادمة في كل التخصصات الطبيه
وقال دكتور خالد الجار الله أن هناك نقصا في أعداد الأطباء المؤهلين في مختلف التخصصات الطبية سيستمر 20 سنة قادمة ، لا يواكب التطور و التوسع المتوقع في الخدمات الصحية ، فضلا عن الطاقة الاستيعابية الحالية لبرامج التدريب المحليه ومعدلات القبول في برامج التخصص الخارجية ، ونوه بأن طب العائلة هي أكثر التخصصات طلب بين الأطباء حيث أن ما يعادل 35% من الأطباء يودون الانضمام لبرنامج التدريب المحلي لطب العائلة .
وقال أن الطبيبات يفضلن تخصصات أمراض النساء و الولادة والأطفال وطب العائلة ، بينما يفضل الأطباء تخصصات الباطنية و الجراحة ، وانه لازال هناك عزوف عن تخصصات مطلوبة مثل العناية المركزة والتخدير والطب الطبيعي مقارنة مع الحاجة الماسة إليها مما سيضطر الوزارة إلى الاستعانة بالكفاءات الأجنبية في هذا المجال ، جاء ذلك في دراسة نشرت في العدد الجديد من دورية نعهد الكويت للاختصاصات الطبية والتي تصدر بصفة نصف سنوية بانتظام منذ 7 سنوات .
ولعل من أبرز ما ورد في هذا العدد دراسة حديثة أجراها معهد الكويت للإختصاصات الطبية حول أهم التخصصات التي تستقطب شريحة كبيرة من الأطباء والتي بينت أن معظم الأطباء الكويتيون قد فضلوا تخصص طب العائلة المتوفر محليا ، بينما تخصصات الباطنية ، الأطفال والجراحة هي الأفضل للأطباء المبتعثين للخارج .
و اضاف د.الجارالله إن التقدم في مجال الرعاية الصحية من حيث الجودة وعدد الأطباء يجب أن تكافؤها الإحصائيات الطبية الدقيقة للمشاكل الصحية و الراصد للوضع الحالي يعلم بأنه وخلال العشرين سنة القادمة ستواجه دولة الكويت نقصا في عدد الأطباء المتخصصين مقارنة بالمتطلبات الصحية ولذلك يجب على الجهات المعنية التخطيط بالإستعانة بالمعلومات المتوفرة ووضع الاستراتيجيات لمواجهة الوضع المقبل ، و إن المعلومات المتوفرة لدينا تبين أن الأطباء الذكور يفضلون الالتحاق ببرامج الأمراض الباطنية والجراحة بينما الأطباء الإناث ينضمون لبرامج أمراض النساء والولادة والأطفال ، بينما تخصصات العناية المركزة والتخدير والعلاج الطبيعي لا تلقى القبول المرجو من الأطباء ولذلك ستبقى هذه التخصصات تشكو من قلة أعداد الأطباء وستضطر الوزارة الاستعانة بالكفاءات الأجنبية لمعالجة القصور في هذه التخصصات .
وقال دكتور الجار الله إن توفر التخصصات الطبية محليا في دولة الكويت سيشجع الأطباء على اختيار التخصص المناسب متلافين مشاكل الغربة المصاحبة للتخصصات الأخرى ، ولذلك تشير الإحصائيات إلى ما نسبته 35% من الأطباء المقيمين يختارون تخصص طب العائلة .
ومن جهة أخرى لا يخفى على أحد أن أهم ثلاثة أسباب للوفاة من الجنسين في الكويت هي أمراض القلب ، السرطان وحوادث الطرق ولذلك يتحتم على الجهات المعنية العمل الجاد على استقطاب عدد أكبر من الأطباء للانخراط في التخصصات والتي ستساهم بطريقة مباشرة في العمل على تحسين الأوضاع الصحية المتعلقة بهذه الأسباب .
تجدر الإشارة إلأى ان أن دول الخليج العربي المجاورة تفتقر إلى الإحصائيات الدقيقة للتخصصات الطبية المختارة من قبل الأطباء فانها بشكل ما تتشابه مع الوضع في الكويت ، ولذلك فإن خطوة مثل إنشاء برامج تخصصية للتخصصات النادرة في منطقة الخليج ستعود بالنفع على جميع دول المنطقة وستوفر الكثير من المبالغ في حال تم إنشاء مراكز للدراسات التخصصية في كل دولة من هذه الدول على حده .
وفي تفسيره لإقبال الطبيبات على البرامج المحلية و بتخصصات بعينها قال إن التقاليد والأعراف في منطقة الخليج على وجه الخصوص تجعل فرصة الاغتراب والانخراط في مجتمع غريب أمر في غاية الصعوبة وإن ارتقت مجتمعاتنا وتفتحت مداركنا وهذا يتجلى واضحا عند اختيار الأطباء المقيمين لبرامج التخصصات المتوفرة محليا وتفضيلها على البرامج الأخرى والتي تتطلب سفرا للخارج لبضعة أعوام ، لذا فإن توفير تخصصات طبية دقيقة في الكويت والدول المجاورة أمر في غاية الأهمية لخدمة مواطنين هذه الد
تعليقات