تربويون يواصلون الاحتفال بيوم المعلم العالمي

أكد النائب في مجلس الأمة د.عودة الرويعي أنه سيطرح رؤية خاصة في تطوير التربية والتعليم معرباً عن أمله أن يشترك معه ععد من المسؤولين والقياديين في ميدان التربية.

وأشار د.الرويعي أن دور المعلم ينقسم الى 3 ادوار رئيسية تتمثل في الدور التربوي وهو دورميسر ومسهل للخبرات والمهارات التربوية والتعليمية وغرس القيم والاخلاق وتنمية روح المواطنة والسلوكيات الايجابية.  فدور المعلم هنا دور القدوة والمثال وهذا اصعب مايكون في العملية التربوية وهو جوهرها، بالإضافة إلى دور ناقل للفكر والعلم والمعرفة وهذا دور فني ومهاري. فعملية التدريس عملية فنية ولها مذاق خاص يجب أن يشعر المعلم بقيمته الفنية والمهارية ، وهذه الخبرة والقيمة الشعورية يجب أن ينقلها المعلم داخل العملية التدريسية والتربوية بحيث تكون جاذبة ومؤثرة في تعلم ونمو الطلبة.
ومضى د.الرويعي قائلاً : بالإضافة إلى ما سبق للمعلم دور مراقب ومتمم للعملية التربوية الشاملة التي تبدأ من الاسرة وتمر عبر القنوات المجتمعية وصولا للمدرسة، هنا تتم الغربلة الشاملة للسلوك والمهارات وتطوير الذات سواء للطالب أو المعلم على حد سواء.
ووجه د.الرويعي رسالة إلى المعلم بقوله : اختصرها بجملة واحدة : كاد المعلم ان يكون رسولا، فإذا حقق المعلم هذه الادوار فالعملية التربوبة والتعليمية تكون في الحد الأدنى المطلوب على الأقل.

وسأقوم بطرح رؤية خاصة في تطوير التريية والتعليم واطمح ان يشترك معي عدد من القياديين في ميدان التربية.

 ومن جانبها وجهت مديرة مركز التربية العملية بجامعة الكويت د.نهى الرويشد رسالة للمعلم قائلة: أوجه للمعلم رسالة شكر وتقدير وامتنان لعطائه وجهوده ، كما أنني أتمنى من كل معلم ومعلمة الاقتداء بمعلم البشرية محمد بن عبدالله (صل الله علية وسلم) في صبره وتواضعه ونبل أخلاقه وأن يسمو على مايقابله من صعوبات.

وحول دور المعلم في انجاح العملية التربوية والتعليمية قالت لا أحد ينكر دور المعلم في دفع عملية التعليم، فوظيفته من أنبل وأشرف الوظائف ، بل يعد المعلم حجر الأساس في المنظومة التعليمية، ومن خلال شخصيته يقاس مدى عطائه وتاثيره في المتعلمين، فإن كان ذا شخصية قيادية استطاع أن يخلق طرق مختلفة ومبتكرة لجذب المتعلمين ، وكلما كان مخلصا في عملة كلما أسس جيلا واعيا ناجحا مثقفا نافعا لنفسه ولوطنه وهذا ماتخطط له كلية التربية- جامعة الكويت في اعدادها لمعلمين ومعلمات المستقبل.

ودعت د.الرويشد في عدد من المقترحات للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية بدولة الكويت إلى تبني مشروع المعلم المثالي لبث روح التنافس الشريف والارتقاء بمستوى المعلمين من خلال الدورات التدريبية على كافة متطلبات ومستجدات الميدان التربوي خاصة مع مانراه من طفرة تكنولوجية واهتمام واسع في معايير الجودة إلى جانب عمل برامج خاصة تشمل المتعلمين بمختلف المستويات.

ويشير رئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بجامعة الكويت الدكتور عيسى الانصاري أن المعلم يحتل دورا رئيسيا في نجاح العملية التربوية وهو المحور الاساسي الذي لاغنى عنه في العملية التعليمية  والمعلم مسؤول بشكل مباشر عن انجاح العملية  اذا تمتع  بشخصية مستقرة منفتحة ومستوى أكاديمي عالي ومواظبة  على الدورات التدريبية المتعلقة بالمهنة والتخصص.

ودعا د.الانصاري المعلم أن يكون قدوة لابنائه الطلبة ، وأقترح د. الانصاري انشاء برنامج رخصة التعليم اسوة برخصة القيادة للسيارة على أن تجدد كل 5 سنوات من خلال الدورات والمحاضرات العلمية  التي تشرف عليها الوزارة ، وانشاء مجلس اعلى للمناهج   يشرف على تطوير وتحديد المناهج  لكي تواكب التطوير العربي والعالمي، وذلك للارتقاء بالعملية التعليمية بدولة الكويت.

ويشير الوكيل المساعد للتعليم العام بوزارة التربية سابقاً محمد الكندري أن المعلم يعد أساس النظام التعليمي وأبرز قواعد الهيكل التعليمي  فنجاح المعلم يعد نجاح للمجتمع ،معرباً عن أمله في أن يستمر المعلمون في العطاء وتقديم كل الجهود لأن الكويت تستحق الكثير من أبناءها .

وأضاف الكندري قائلا : التعليم من المهن الرفيعة التي تستحق كل الثناء والتقدير ، وأتمنى أن نرى في المستقبل كل معلمينا من الكويتيين .

وأكدت مديرة مدرسة القيروان سلامة المشموم والمعلمة عزيزة محمود على أن المعلم يعد عصب العملية التعليمية والتربوية وأحد أركانها المهمة ، فمن خلاله نستطيع بناء جيل واع و مثقف ، و خصوصا إذا واكب استخدام المستجدات الحديثة من طرق تدريس و تكنولوجيا .
وأضافت قائلة : أرغب في توجيه رسالة إلى المعلم بهذه المناسبة ، و تتلخص في الآتي : أنت تقوم بأنبل مهنة على مر التاريخ ، وهي شرف لا يستهان به فلا تتخذها وظيفة لكسب المال بل اتخذها مهنة تربوية تبتغي منها أجرا من الله لتربية جيل واع ومواجه لكافة التحديات .
و أردفت المشموم قائلة : أعتقد أنه لابد من وضع خطة تعليمية وتربوية  ذات رؤية مستقبلية  واضحة يتم الاستعانة خلال تنفيذها بتجارب الدول المتقدمة مع التمسك بثوابت الهوية العربية لتكوين جيل مثقف نفخر بتمثيله للكويت و ينافس بالمحافل الدولية.

ومن جهتها ذكرت مديرة مدرسة الفضل بن العباس  ايمان المنصور أن المعلم له دور كبير في تحقيق الأهداف السلوكية من خلال أدائه التربوي الإيجابي أثناء تواصله مع الطالب سواء داخل الفصل أو خارجه ، فذلك يتطلب منه وضع خطة يومية وأسبوعية لتحقيق الأهداف التي تساعد على تنمية الطالب.

وشددت المنصور على ضرورة أن يكون المعلم قادراً على توظيف وإثراء المناهج والمقررات التي يدرسها للطالب ، وان يسعى إلى تنمية مهاراته التعليمية  وتطوير أداءه إلى جانب اطلاعه على خبرات المهنة الحديثة  ، الأمر الذي يصب في مصلحة الطالب .

وأشارت المديرة المساعدة بثانوية المنصورية بنات فتوح البغدادي أن المعلم يعد حلقة الوصل بين المدرسة والأسرة مما يساهم في توثيق أواصر التعاون بين أولياء الأمور والإدارة المدرسية ، لافتة إلى أن المعلم لايقتصر دوره على الجانب التعليمي فقط وإنما يشمل الجانب التربوي الذي يساهم في خلق جيل أفضل من خلال تعزيز القيم والمبادئ التربوية .

ومن جانبها أكدت المعلمة  فايزة المعتوق أن المعلم يقوم ببذل الجهود وحمل الأمانة من أجل زيادة التحصيل العلمي والمعلوماتي للطلاب ، فهو القدوة الصالحة سواء للمعلمين الآخرين أو الطلاب .

و من جانب آخر اتفق كل من الطالب عبدالوهاب العيسى والطالب حسن الشواف على  أن المعلم له دور كبير في حياة الطالب سواء على الصعيدين العلمي والاجتماعي حيث يرتبط الطالب بعلاقة وثيقة بمعلمه فيقتدي به خلال سنواته المقبلة .

دعا كل من الطالب عبدالعزيز المسعود والطالب هاشم بهبهاني  إلى مكافأة وتقدير المعلم المتميز و تطبيق القوانين المدرسية ورصد المكافئات والجوائز للطلبة المتفوقين .